ش. بجاية 0 – ج. الشلف 1 بجاية تنهار والشلف تؤكد صحوتها

فشلت شبيبة بجاية في تقليص الفارق عن الرائد مولودية الجزائر، عقب خسارتها على ميدانها وأمام جمهورها أمام جمعية الشلف التي فرضت منطقها وفازت بفضل هدافها هلال العربي سوداني،
حيث تجدر الإشارة إلى أنه لم يسبق للشلف أن فازت على ملعب الوحدة المغاربية من قبل عرف الشوط الأول من المباراة فرصا قليلة جدا من الجانبين، مع سيطرة للتشكيلة الشلفية في وسط الميدان، وهي الخطة التي أراد بها سليماني أن يمتص حرارة لاعبي بجاية ويبطل قوتهم في خط الوسط، الفرصة الأولى كانت في (د12) من بلخير الذي مرر لزرداب، توغل على الجهة اليمنى من منطقة العمليات، قذف بقوة لكن الكرة اصطدمت بالدفاع وخرجت للركنية، ليستمر اللعب السلبي من الجانبين، حيث أن آخر محاولة في الشوط كانت في (د45+ 1) لصالح شبيبة بجاية وهذه المرة بعد تبادل كروي بين نجونغ وبولمدايس داخل منطقة العمليات، هذا الأخير يقذف بقوة لكن ڤاواوي رد الكرة التي وجدت في استقبالها زرداب الذي يقذف مرة أخرى، ولكن بوسعيد تدخل في آخر لحظة وأبعد الخطر عن المرمى.
في الشوط الثاني كانت البداية أفضل من بجاية التي ضغطت على الشلف، ففي (د57) نفذ زافور مخالفة من بعد 25 مترا لكن ڤاواوي تصدى ببراعة، إلا أنه وعكس مجريات اللعب فاجأت الشلف نظيرتها البجاوية بهدف مباغت من سوداني في (د61) بعد ركنية من محمد رابح سوداني الذي ارتقى فوق الجميع وبرأسية جميلة وقع الهدف الأول، وفي (د63) توزيعة من ميڤاتلي على الجهة اليمنى لكن رأسية بلخير جانبت القائم الأيمن، وفي (د68) فتحة من حملاوي راقب البديل الهادي عادل الكرة بالصدر داخل منطقة العمليات، يقذف لكن زاوي أخرج الكرة بصعوبة إلى الركنية، وفي (د69) مرر غربي لسوداني الذي ضيع وجها لوجه أمام الحارس سيدريك، وفي (د71) فتح حملاوي على الجهة اليمنى ناحية الهادي عادل برأسية، لكن ڤاواوي صد الكرة ببراعة، في (د77) البديل آيت واعراب ينفذ مخالفة مباشرة تصطدم الكرة بالعارضة الأفقية، وفي (د84) مخالفة على الجهة اليسرى من مكيوي وبوخاري برأسية تجانب القائم الأيسر ببضع سنتمترات، وفي (د85) ڤاواوي يرتكب خطأ على زافور غير أن الحكم يحرم الشبيبة من ركلة جزاء شرعية ويمنح زافور بطاقة صفراء ثانية تعني الطرد، لينتهي بعدها اللقاء بفوز كبير للشلف أكدت به صحوتها بينما هذه الخسارة هي الأولى للمدرب جمال مناد على ملعبه وأمام أنصاره بعد أزيد من 12 جولة.
البطاقة الفنية
ملعب الوحدة المغاربية، أرضية جيدة، جو مشمس، طقس حار، جمهور متوسط، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي: زواوي – بيطام – بوغالم.
الأهداف: سوداني (د63) للشلف.
الإنذارات: دحوش (د11)، زافور (د83) من بجاية.
بن طيب (د25)، بوسعيد (د49)، ڤاواوي (د69)، معمر يوسف (د82)، حسني (د90+5) من الشلف.
الطرد: بن طيب (د28)، زافور (د86) من بجاية.
بجاية: سيدريك، ميڤاتلي، زافور، مسالي، حملاوي، دحوش (الهادي عادل د49)، دغيش، زرداب، بلخير، نجونغ، بولدايس (آيت واعراب د74).
المدرب: مناد.
الشلف: ڤاواوي، بوسعيد (دحسني د57)، مكيوي، معمر يوسف، زاوي، غربي، محمد رابح، بن طيب، زاوش (بوخاري د72)، سوداني، بياڤا (سيديبي د90+1). المدرب: سليماني.
---------------------------------------------------------------------
سليماني: “حينما نلعب مع الفرق الكبيرة نلعب أحسن”
“رغم النقص العددي الذي كنا نعاني منه، إلا أننا قدمنا أفضل مباراة لنا هذا الموسم، حيث برزت إرادة الشبان على تأكيد قوتهم ورغبتهم في تحقيق نتيجة إيجابية، والحمد لله الفوز كان عن جدارة واستحقاق بحيث لم نسرقه، بل كنا أكثر تركيزا وصمودا أمام قوة وفعالية مهاجمي بجاية، أعتقد أن الفوز ما هو إلا رسالة واضحة من الشلف على أنها عازمة على فك العقدة التي كانت تلازمها في بجاية، ومثلما قلت من قبل فإن بجاية حققت في الذهاب صحوتها على حسابنا وأتمنى أن يكون فوزنا عليها اليوم هو صحوة لنا فيما تبقى لنا من مباريات إلى نهاية الموسم، خاصة إذا ما تواصلت تحفيزات الإدارة للاعبين. للتذكير فإنها وصلت في لقائنا أمام بجاية إلى 12 مليون سنتيم”.
حسن حموش (مساعد مناد جمال): “الحكم هو من هزمنا وليست الشلف”
“لا يمكن التعليق على مباراتنا أمام الشلف إلا بالقول بأن الحكم هو من هزمنا اليوم، حيث لم يحتسب لنا هدفا واضحا وقعه نجونغ في الشوط الأول، وحتى هدف الشلف لم يكن شرعيا لأن الحكم احتسب ركنية خيالية، فضلا على هذا فقد حرمنا من ركلة جزاء واضحة حينما اعتدى ڤاواوي على زافور، ولكن كل هذا لم يشاهده الحكم، على كل حال نحن نؤمن بقوتنا وبإمكاناتنا والجمهور أيضا يعرف أننا قدمنا مباراة قوية“.
إدارة بجاية تكرم ڤاواوي وزاوي
قامت إدارة الشبيبة بتكريم لاعبي المنتخب الوطني لوناس ڤاواوي وسمير زاوي قبل انطلاق المباراة، كاعتراف من الإدارة البجاوية على ما قدمه كل لاعب منهما للجزائر في الإقصائيات المزدوجة المؤهلة إلى المونديال وكأس أفريقيا، وقد كرم زاوي وڤاواوي من قبل رئيس فرع كرة القدم زهير طياب ونائبه زهير قلاتي، فضلا عن الحفاوة التي حظي بها اللاعبان من قبل أنصار الشبيبة في ملعب الوحدة المغربية.
“الألترا” الشلفية حاضرة وتكريم من “لي لايكرز“ البجاوية
في صورة رياضية جميلة، استُقبل أنصار جمعية الشلف المنطوون تحت جناح “إلترا راد ليون” الشلفية والذين تنقلوا أمس إلى ملعب الوحدة المغاربية، استقبالا حار وكبيرا من نظرائهم في بجاية والملقبين ب “لي لايكرز”، في صورة تعكس العلاقة الطيبة التي تجمع الأنصار، وردا للالتفاتة الجميلة التي قامت بها “الألترا” الشلفية في لقاء الذهاب مع مسيري ولاعبي بجاية.
دحوش أساسيا لثاني مرة
اعتمد جمال مناد على وسط ميدانه الجديد نسيم دحوش لثاني مرة أساسيا، بعد مشاركته الأولى التي كانت في الجولة الفارطة أمام شباب بلوزداد، ليكون لقاء الأمس فرصة لدحوش لفرض كلمته وتشريف ثقة مدربه، يذكر أن دحوش التحق بتشكيلة بجاية في مرحلة التحويلات الشتوية قادما إليها من شبيبة القبائل.
أواسط الشلف فازوا بثنائية
تمكن أواسط جمعية الشلف من تحقيق فوز كبير على حساب نظرائهم من بجاية، حيث كانت بجاية سباقة للتسجيل عن طريق حموش، قبل أن يعادل للجمعية ناصري وينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي، لكن في المرحلة الثانية واصل ناصري تألقه وكان وراء تسجيل ثاني هدف له، ليهدي بذلك الفوز للجمعية.
ثلاثة تغييرات مقارنة ب “الداربي“ القبائلي
لم تعرف التشكيلة البجاوية تغييرات كثيرة مقارنة بلقاء “الداربي“ الكبير الذي جمع الشبيبة البجاوية بنظيرتها القبائلية، حيث قام المدرب جمال مناد بثلاثة تغييرات، الأول يتعلق بمسالي الذي أشركه مكان زميله بلخضر المعاقب، وبولمدايس ودحوش مكان مهية وهاشم على التوالي. يذكر أن مهية وهاشم أجلسهما مناد على كرسي الاحتياط في لقاء أمس.
بوسعيد أساسيا لثاني مرة ومعمر يوسف يخلف زيان
وفي الجهة الشلفية، اعتمد سليماني لثاني مرة على التوالي على الظهير الأيمن رفيق بوسعيد مكان زميله حسني العربي الذي أبقاه خارج قائمة ال 18، وهو ثاني ظهور لبوسعيد أساسيا بعد لقاء الكأس الذي جرى يوم الثلاثاء الفارط بالشلف، بينما وضع سليماني ثقته في مدافعه المحوري الشاب معمر يوسف بدلا عن زميله عمار سليمي، وهذا الاختيار قام به التقني الشلفي ليخلف زيان الشريف المصاب.
طرد بن طيب زاد في صعوبة المهمة على الشلف
كان الطرد الذي تعرض له وسط ميدان الجمعية بلقاسم بن طيب منعرج اللقاء بالنسبة للرسم التكتيكي الذي اعتمد عليه سليماني في المباراة، فرغم أن أشباله عرفوا كيف يصمدون في ربع الساعة الأخير من الشوط الأول، إلا أن قلة البدائل بالنسبة لسليماني مع النقص العددي الذي كان يعاني منه الفريق، جعل التشكيلة تجد صعوبات كبيرة في إنهاء اللقاء بنفس القوة.
زاوي تكفل بحراسة “نجونغ“
نظرا للخطورة الكبيرة التي يعرف بها مهاجم الشبيبة نجونغ، فقد كلف سليماني مدافعه الدولي سمير زاوي بفرض حراسة لصيقة على مهاجم الشبيبة، وهو ما وفق فيه زاوي كثيرا بل قطع على نجونغ كامل التمريرات التي قدمت له، الأمر الذي دفع مدربه مناد إلى مطالبة لاعبه بالعودة إلى وسط الميدان ليطلب الكرة ويتحرر من مراقبة زاوي، لكن سليماني كان أذكى ونقل مهمة حراسته للظهير الأيمن رفيق بوسعيد.
المناجير الجديد للشبيبة حكيم مدان تابع اللقاء
سجل حكيم مدان المناجير الجديد للشبيبة حضوره أمس في المنصة الشرفية لملعب الوحدة المغاربية، وهو أول لقاء يحضره مدان منذ تاريخ ترسيم التحاقه بإدارة الشبيبة قبل أيام قليلة.
اللاعبون يُطالبون بمستحقاتهم
بعيدا عن نتيجة مباراة أمس التي فازت بها جمعية الشلف أمام مضيفتها شبيبة بجاية (1-0) على ملعب هذه الأخيرة، عكف الطاقم المسيّر للجمعية بقيادة الرئيس عبد الكريم مدوار في الأيام الأخيرة على توجيه كامل تركيزه وتسخير كل طاقاته من أجل إيجاد مخرج للأزمة المالية الخانقة التي يتخبط فيها الفريق منذ مدة طويلة، حيث قامت الإدارة الشلفيةبتوجيه عدة رسائل إلى السلطات المحلية والولائية تُنبّهها بضرورة دعم النادي ومساندته، خاصة في الفترة الحالية، لأن التشكيلة -كما قال الرئيس مدوار- بحاجة إلى تحفيز ودعم مالي لأجل مواصلة تألقها في مشوار كأس الجمهورية ونفض الغبار عن نفسها في البطولة واللحاق بركب المقدمة.
الدعم مسألة لا يُمكن التأخير فيها
وصرح لنا أحد مسيّري الجمعية أن حاجة الفريق إلى الدعم المالي صارت أكثر من ضرورة في الوقت الحالي، لاسيما أن البطولة من يوم لآخر تزداد صعوبة، والتحديات تكبر بشكل تدريجي واللاعبون يريدون من يُساعدهم ويقف إلى جانبهم، خاصة في مسألة الأموال، بالتالي فإن الدعم -كما قال- صار مسألة لا يمكن التأخير فيها، بل يجب تجسيدها في أسرع وقت.
اللوم ليس على مدوار وإنما على اللاعبين
ويضاف إلى غياب الدعم، ومعاناة الرئيس الشلفي في البحث عن الإعانات، حالة الإحباط التي أصيب بها الرئيس مدوار جراء سوء النتائج التي تلحق بالفريق، ففي وقت سابق كان حين يطرق أحد الأبواب إلاّ وينال ما يريده ويتكلم من موقع قوة -كما يُقال- لكن في الوقت الحالي، مع المركز العاشر الذي كان يحتله الفريق قبل فوز أمس وغياب الحرارة والرغبة في التألق لدى اللاعبين، فإن الرئيس مدوار صار يستحي حتى من الحديث عن الأموال مادام أن التشكيلة خيّبته وخيّبت أنصارها على طول الخط هذا الموسم.
مدوار: “ما قدمناه كان من مالي الخاص”
ولتوضيح الأمر أكثر كان لنا اتصال بالرئيس عبد الكريم مدوار الذي قال في هذا الشأن: “لقد عمدنا إلى طرق كل الأبواب لعلنا نصل إلى تسديد منحة الشطر الأول، لكن مساعينا انتهت عند الوعود، ولهذا فقد اضطررت كرئيس فريق للتحرك، وما قدمناه كان من مالي الخاص حتى لا ينظر اللاعبون إلينا بأننا نتخاذل معهم، ولو أن هذا الأمر يدركونه جيدا، وأنا متيقن من أن المنح ستخفف قليلا من معاناة الفريق”.
“علينا رفع معنويات الفريق لأن صعابا كثيرة تنتظرنا”
وواصل محدثنا قائلا: “بالنظر إلى المباريات الهامة التي تنتظر الفريق سواء أمام مولودية العلمة، إتحاد العاصمة أو شبيبة القبائل، بالإضافة إلى لقاءات كأس الجمهورية، فإنه يجب علينا كإدارة أن نتحرك ونمنح اللاعبين بعض المنح للرفع من معنوياتهم ويشعروا أن الإدارة لم تقصر في مسؤولياتها، وأعتقد أن هذا الوقت مناسب ليكون الفريق على وعي بما ينتظره ويقدم كل لاعب ما هو مطلوب منه في اللقاءات الهامة المنتظرة مستقبلا”.