“بلماضي قام بعمل كبير ويوجد احترام كبير متبادل بيننا” هل تجرعت ما حدث لك في المباراة الأخيرة مع نادي السد في رابطة أبطال آسيا ضد نادي النصر السعودي؟ لا أريد أن أكرر ما قلته لكني مصمّم على التأكيد أني لم أقم بشيء أستحق عليه الطرد، لقد كان قرارًا قاسيا جدا من الحكم، لكن هذا لن يغيّر شيئا الآن، فما حدث حدث، زملائي سيتنقلون لخوض مباراة العودة من دوني وأنا واثق من أنهم سيقدمون مباراة كبيرة، من أجل الحفاظ على صدارة الترتيب في مجموعتنا، لقد عوقبت بمباراة نافذة فقط وسأجل عودتي في مباراة الجولة الخامسة أمام استقلال طهران. لقب البطولة القطرية ذهب إلى نادي لخويا الذي يشرف عليه جمال بلماضي، هل صارت رابطة الأبطال هدفكم بعد ضياع اللقب المحلي؟ لقد كان هدفنا في البداية لكنه ليس الهدف الوحيد، ما دام أن هناك بطولات أخرى نراهن عليها مثل كأس الأمير، وهي كأس قطر هنا وستنطلق قريبا وعلينا التتويج بها حتى نضمن مشاركتنا في النسخة المقبلة من رابطة أبطال آسيا (بطل قطر وصاحب الكأس يشاركان في رابطة الأبطال). الموسم بالتالي لم ينته بعد بالنسبة لنا، نحن مصمّمون على التتويج بهذه الكأس وسنواصل بقوة في رابطة الأبطال الآسيوية وأشعر بأننا قادرون على تحقيق نتائج جيدة. هل أنت سعيد لبلماضي بعد تتويجه باللقب في أول تجربة له كمدرب للفريق؟ بطبيعة الحال، أنا سعيد لأجله، لقد قام بعمل كبير، لأنه صار بطلا مع فريق صعد هذا الموسم فقط لدوري الدرجة الأولى، الفضل يعود إلى بلماضي خاصة وكما قلت أن لخويا لعب أول موسم له في الدرجة الأولى في تاريخه، إنه إنجاز بطبيعة الحال. حتى وإن لم تكن أنت، فعلى الأقل هناك جزائري توّج باللقب؟ (يضحك)، هذا صحيح، أنا سعيد لأجله، حتى وإن كنت أتمنى أن يكون السد هو الذي حاز على اللقب. هل لعبت بجانب بلماضي في المنتخب الوطني؟ لا، أبدا، لقد التقينا مرة فقط في تربص بعنابة، لكننا لم نلعب سويا مع بعض، ففي الوقت الذي التحقت فيه بالمنتخب هو لم يعد يستدعى إليه، لهذا لم أعرفه عن قرب، ولا أعرفه معرفة جيدة، لكن هناك احتراما كبيرا متبادلا بيننا، نلتقي أحيانا في قطر، نتبادل أطراف الحديث، يسأل عن أحوالي، على كل حال علاقتي به جيدة جدا. كيف كان وقع الرأي العام الرياضي في قطر بعد تتويج لخويا باللقب تحت قيادة بلماضي؟ الكل كان يؤكد أنه إنجاز حقيقي، ليس من السهل بالنسبة لنادٍ أن يحقق اللقب في موسمه الأول، الأمر شبيه بأن يتوّج براست، كون أو أرل أفينيون بلقب البطولة الفرنسية، على كل حال، الجميع في قطر يشيد ويقر بما حققه نادي لخويا هذا الموسم. لنتحدث قليلا عن المنتخب الوطني، حتى وإن بقي موعد مباراة العودة أمام المغرب بعيدا، لكننا نتصور أنك بدأت التفكير فيه، حتى وإن كنت كلاعب محترف كما نعرفك تركز أكثر على مبارياتك مع فريقك؟ صحيح، أفكر قليلا في مباراة المغرب، بفضل الفوز الأخير الذي حققناه في عنابة، لقد أصبحنا في نفس الترتيب مع بقية المنتخبات التي تنافسُنا على ورقة التأهل لكن القادم هو الأصعب، والأصعب هو البقاء في المقدمة، لهذا أقول وأكرر وأشدد بأن النتيجة وحدها هي التي تهم خلال المباريات المقبلة، هذا درس استخلصته من تجاربي السابقة في كرة القدم، أفضّل أن ألعب بطريقة سيئة وأفوز على أن ألعب بشكل جيد وأخسر، ولو أني واثق بأنه خلال مباراة العودة أمام المغرب سيكون الأداء جيدا وعاليا، أتصور بأنها ستكون مباراة مفتوحة، ما دام أن المنتخبات الأربعة صارت بنفس الرصيد وبنفس الحظوظ، الفوز مهم جدا للمنتخبين وحتى التعادل لن يكون كارثيا بالنسبة لنا، شخصيا أنا متفائل ولدي ثقة كبيرة. خلال المباراة الأخيرة في عنابة، وصولك المتأخر إلى المعسكر، بعد أن قام ناديك السد بالاحتفاظ بك في قطر، هو الذي كلّفك على ما يبدو مكانتك الأساسية في المنتخب، في مباراة العودة نتصوّر أنك لن تفوّت بداية التربص، فهل ستكون حاضرا منذ البداية أم ينوي نادي السد الاحتفاظ بك لأطول فترة؟ هذه المرة فريقي سيسرحني طيلة فترة التربص، قبل مباراة الذهاب الظروف حتمت علي البقاء إلى يوم الخميس، لقد عملت المستحيل لكي أتنقل إلى عنابة ولكي يسرحوني لكني اضطررت للبقاء حتى الخميس، أخذت الطائرة في الليل، لست أدري إن كان تأخري وراء تضييعي لمكانتي الأساسية، لكن هذا لا يشغلني، الأمر يتعلق بالمنتخب، نحن مجموعة وعلينا أن نكون متضامنين وسواء لعبنا أم لا فعلينا أن نقدم أفضل ما لدينا حتى نحقق هدف التأهل لنهائيات أمم إفريقيا 2012، وصدقني سنعمل المستحيل لتحقيق ذلك.