حصريا ل "الهداف"... يتحدث وسط ميدان "أولمبيك مرسيليا" والمنتخب الوطني فؤاد قادير عن اللقاء الأخير الذي لعبه المنتخب الجزائري أمام البينين والذي بقي فيه حبيس كراسي البدلاء... "أعرف ما الذي يجب أن أفعله حتى ألعب مع المنتخب" "مباريات جوان مصيرية ويجب أن نجمع أكبر عدد ممكن من النقاط" "مالي في وضعية أحسن منا وقادرون على جلب 6 نقاط من البينين ورواندا" "من الخطأ أن نفكر في مالي قبل البينين" "مبولحي يستحق كل التقدير فقد أنقذنا في العديد من المرات" "تايدر، براهيمي وغلام يملكون الموهبة" "وضعي في مرسيليا والمنتخب ليس مقلقا وسأفرض نفسي قبل شهر جوان" "هدفنا في مرسيليا هو لعب رابطة أبطال أوروبا الموسم القادم" ------ فوز مريح أمام البينين ينقص عنكم الضغط قليلا، أليس كذلك؟ هذا صحيح، لعبنا مباراة صعبة للغاية وكنا نعرف أن الجميع سينتظرنا في هذه المواجهة، الخطأ كان غير مسموح أمامنا وهو ما زاد الضغط علينا، فبعد "الكان" التي كانت فاشلة كان يجب أن ننتفض ونقدم شيئا أحسن. رغم هدف التعادل الذي تلقيتموه في وقت حرج، إلا أن التشكيلة تمكنت من العودة وتحقيق فوز جميل، كيف تفسر ذلك؟ الأمر بسيط، لما تكون جماهير مثل تلك التي حضرت اللقاء موجودة، من المستحيل أن تسمح لنفسك بالتعثر، كانت لدينا عزيمة كبيرة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية وعدم تخييب هؤلاء الأنصار، الذين رغم خيبة "الكان" بقوا وراءنا وساندونا وتنقلوا بأعداد غفيرة للملعب وهو ما جعلنا نلعب برغبة شديدة. الفوز أعادكم إلى المنافسة بقوة على تأشيرة المرور في تصفيات كأس العالم 2014، أليس كذلك؟ هذا أمر أكيد، نقاط اللقاء كانت ضرورية ولم يكن مسموحا لنا الخطأ في هذا اللقاء للبقاء في السباق، وهو ما قمنا به فعلا، ولكن هذا لن يكون كافيا بل يجب أن نواصل عملنا لأن مهمتنا لم تنته بعد، علينا التأكيد في اللقاءات القادمة. على ذكر اللقاءات القادمة، هناك خرجتان تنتظرانكم في شهر جوان إلى البينين ورواندا، كيف تراهما؟ هما منعرج مهم للغاية في مشوارنا في هذه التصفيات، نعرف جيدا أنه من الضروري أن نحقق الفوز في المواجهتين إذا أردنا البقاء في السباق، علينا أن نحصد نقاطا خارج ميداننا بأي ثمن لكي نكون في رواق جيد للمرور من هذه المجموعة إلى اللقاء الفاصل، نعرف جيدا أن مهمتنا لن تكون سهلة، خاصة في إفريقيا أين تنتظرنا ظروف خارجة ربما عن نطاق الرياضة، الآن مهمتنا ستكون رفع التحدي خارج الديار بعد أن حققنا الفوز في مواجهاتنا على أرضنا، وسنستهدف الفوز في المبارتين. خاصة بعد أن نعرف أن منتخب مالي سيلعب في ميدانه مرتين متتاليتين... هذا ما أريد قوله بالضبط، منافسنا الأول على التأشيرة ستكون أمامه فرصة مهمة من أجل رفع رصيده من النقاط والتقدم في سلم الترتيب، وهو ما يجعل مهمتنا أصعب، ولكن في نفس الوقت ذلك يحفزنا على تقديم كل ما لدينا أمام البينين ورواندا. وكيف تتوقع أن يكون لقاء البينين؟ من المؤكد في قمة الصعوبة، حيث سيسعى المنافس إلى الرد على خسارته في ميداننا، نعرف أن الظروف في إفريقيا صعبة للغاية لذلك يجب أن نكون جاهزين ومحضّرين كما ينبغي لهذا الموعد الهام، لكي نعود من هناك بنتيجة إيجابية. الضغط سيكون أكثر على "الخضر" بما أن الخطأ ممنوع أمامكم وهو ما يعطي المالي أسبقية، ألا تعتقد ذلك؟ أكيد أن المنتخب المالي لديه آمال أوفر خلال المواجهتين المقبلتين من عمر التصفيات والأسبقية ستكون له، ولكن تأكدوا أننا نحن أيضا لدينا كلمة نقولها ولن نغادر هذه التصفيات مبكرا، وإن تطلب الأمر العودة ب 6 نقاط من البينين ورواندا فنحن قادرون على تحقيق ذلك، قبل استقبال مالي بالجزائر، ولكن يجب أن نحذر من التفكير في مالي قبل لقاءي البينين ورواندا، لأن هذا سيكون خطأ فادحا. لنتحدث عن المواجهة الماضية والتي لم تشارك فيها على غير العادة، كيف تقبّلت الأمر؟ لست قلقا من هذا الأمر، لأن كرة القدم فيها أوقات جيدة وأوقات صعبة، وهذا جزء من اللعبة، من الضروري أن نتعلم كيف نسيّر أوضاعا مماثلة، فخلال مشواري الرياضي عشت أوضاعا أصعب من هذه وبالتالي الأمر لا يجعلني متوترا، أعرف جيدا ما علي فعله لكي أستعيد مكاني مع "الخضر". ألست قلقا بخصوص مستقبلك مع "الخضر"؟ لا بتاتا، فاليوم أنت أساسي وغدا تجد نفسك على كرسي الاحتياط وفي بعض الأحيان تجد نفسك مضطرا لمتابعة زملائك من المدرجات، هذا هو قانون الكرة وبالتالي لست قلقا تماما على مستقبلي مع "الخضر"، فالمدرب الموجود لديه خياراته التي يريد القيام بها، وما علي أنا سوى مضاعفة العمل في فريقي لكي أرفع مستواي أكثر فأكثر، وبعدها كل شيء سيحدث مثلما أريده بشكل طبيعي. ولكن المعلومات التي وصلتنا تؤكد أنك في خلاف مع المدرب حليلوزيتش الذي يضعك نصب عينيه، ومن الممكن جدا أن لا يستدعيك إلى التربص المقبل ل "الخضر". لا أحب التعليق على مثل هذه الأمور والإشاعات التي لا أساس لها من الصحة، لا شيء صحيح من كل هذا الكلام، ولست على علم بما يقولونه تماما، أنت أول شخص أخبرني بهذا الأمر أو بالأحرى حدثني عن قضية مماثلة. الكلام الذي قيل أكثر من هذا، حيث أشارت بعض المصادر إلى أن البوسني كان في كل مرة يرسل إليك رسائل مشفرة لكي يؤكد لك أنه لا يرغب في تواجدك مع المجموعة. إجابتي هي أن هذا الكلام لا محل له من الإعراب، ولا يوجد فيه أي شيء من الصحة، المدرب حليلوزيتش يعرف كيف يقوم بعمله، ونحن نتعارف منذ مدة وهو ما يجعلني متأكدا من أنه لو كان حليلوزيتش لا يرغب في تواجدي في المجموعة لما استدعاني أصلا ولما كنت موجودا مع "الخضر" في التربص الأخير، الأمر الأكيد هو أنه مع هذا المدرب وحدهما المستوى والانضباط يحكمان على اللاعب، ومن المؤسف سماع مثل هذه الإشاعات، والحقيقة هي عكس ذلك تماما، لم يحدث أي شيء بيني وبين حليلوزيتش. كيف هي علاقتك مع المدرب؟ علاقتي مع المدرب حليلوزيتش ممتازة، فقبل لقاء البينين كنت ألعب بانتظام تحت إشرافه، ولكن في الفترة الأخيرة أعاني من نقص في المنافسة ومن المنطقي أن يعتمد على لاعبين يرى أنهم في حال أحسن مني، والأمر الذي أوضّحه هو أن المدرب حليلوزيتش ليس من النوع الذي يخفي ما بداخله، فعندما يريد أن يقول شيئا ما يقوله لك مباشرة، أنا لا أقول هذا من أجل التقرب منه أو لكي أتملق ولكنها الحقيقة، وبالعودة لسؤالك أكرر، علاقتي ممتازة مع مدربي تسودها الاحترافية في التعامل. ما رأيك في براهيمي، تايدر وغلام الذين لعبوا أول مباراة رسمية لهم بألوان "الخضر"؟ فيما يخص غلام أنا أعرفه جيدا بما أني شاهدته في الكثير من المرات في القسم الأول الفرنسي، الأمر نفسه بالنسبة لبراهيمي، هما شابان يملكان الموهبة ولديهما قدرات كبيرة، ويمثلان مستقبل المنتخب الوطني. الأمر لا تسير بالشكل الملائم في فريقك "مرسيليا" أو بالأحرى ليس مثلما كنت تتمناه، أليس كذلك؟ لست قلقا من هذا الوضع، بالنسبة لي وضعت هدفا وهو أن أكسب مكاني الأساسي من جديد قبل حلول شهر جوان، لأني أعرف جيدا أنه لكي آمل في اللعب مع المنتخب الوطني علي أن أكسب أكبر قدر ممكن من المباريات مع فريقي، يجب أن أركز جيدا وأعرف ما هي الحلول التي تلزمني لكي أعود بقوة، لازالت أمامنا مباريات كثيرة في البطولة وأتمنى أن ألعب أكبر عدد ممكن منها. وما هو هدفك مع فريقك؟ نسعى إلى حصد أكبر عدد ممكن من النقاط حتى ننهي الموسم على منصة التتويج من أجل ضمان مكان الموسم القادم في رابطة أبطال أوروبا. حتى وإن لم تلعب المباراة، ولكن دون شك أعجبت بالأجواء التي سادت اللقاء أمام البينين في البليدة، كيف وجدت الجمهور؟ بكل صراحة كان جمهورا غير عادي مثلما عودنا عليه دائما، مثلما تملكه أكبر المنتخبات العالمية، بل أقول إنه أحسن جمهور في العالم حسب اعتقادي، في البداية كنا نخشى رد فعل الأنصار بعدما حدث في جنوب إفريقيا، ولكن مرة أخرى الجماهير الجزائرية تبرهن على أنها متعلقة بالمنتخب والألوان الوطنية، وهو أمر مشرف ويبعث على الاعتزاز والفخر، بصراحة لما تكون مدعما بأنصار مماثلين يمكنك الفوز على أي منتخب. ماذا عما حدث مع زميلك الحارس رايس مبولحي الذي كان محط سخط الجماهير، ما تعليقك على الأمر؟ أعتبر هذا "نكران جميل"، صحيح أنه من حق الجماهير التصفير على لاعب ما خلال المباراة لما لا تسير الأمور بالشكل اللائق، ولكن يجب ألا نكون "ناكري جميل" مع مبولحي، أنا أعرفه جيدا ومتأكد من أنه سينقذنا في العديد من الوضعيات وسيمنحنا نقاطا كثيرة.