“مباراة مرسيليا ليست الأفضل بالنسبة لي هذا الموسم“ ما قولك في الفوز المحقق أمام مرسيليا؟ إنه فوز ثمين وصعب لأنها كانت معركة فوق الميدان أمام فريق غني عن التعريف حيث كنا مجبرين على تحقيق الفوز أمام مرسيليا بعد خسارتنا في باريس. الأمور تسير نحو ضمان فريقك للبقاء بعد الفوز الثمين أمام مرسيليا. أتمنى أن يساهم هذا الفوز في استرجاع الثقة بالنفس ويساعدنا على حصد أكبر عدد من النقاط قبل نهاية الموسم، صحيح أن الفوز أمام مرسيليا إنجاز كبير لكننا لم نحقق بعد البقاء وأتمنى أن نفوز بأربع أو خمس نقاط في 11 مباراة لنضمن البقاء في نهاية الموسم الجاري. تم اختيارك كأحسن لاعب في المباراة حسب جريدة “ليكيب“ الفرنسية، هل يمكن اعتبار مباراة مرسيليا مباراة الموسم بالنسبة لك؟ لا أعتقد أنها أفضل مباراة لي هذا الموسم لأنني قدّمت هذا الموسم عدة مباريات جيدة، أنا لا أهتم بمردودي الشخصي لأن الفوز أمام مرسيليا تحقق بفضل كل المجموعة وهدفي هو تحقيق البقاء رغم أنني سعيد باختياري كأفضل لاعب من أجاكسيو. كيف عشت الفوز المحقق مع “الخضر“ في بانجول من مقعد البدلاء؟ لقد فرحت بهذا الفوز لأن الجميع كانوا ينتظرون أول خرجة رسمية للمنتخب بعد إقصائنا من تصفيات كأس إفريقيا السابقة، وقد كانت لدينا رغبة قوية في تحقيق نتيجة جيدة عند انطلاق تصفيات كأس إفريقيا 2013، فرغم أننا لم نقم بتحضير جيد قبل المباراة إلا أنّ الإنجازات المحققة أمام تانزانيا، إفريقيا الوسطى وتونس كانت مفيدة جدا من الجانبين الفني والنفسي. إذن الوتيرة الجديدة في عهد حليلوزيتش ساهمت في هذا التحسّن. بالطبع، يجب أن لا نكذب على أنفسنا لأن الخسارة أصبحت ممنوعة، نحن لم نفز إلا بمباراة واحدة والأصعب قادم بالنسبة لنا. ماذا تغيّر حتى لعب “الخضر“ مع حليلوزيتش بنزعة هجومية؟ الأمر واضح حيث ظهرت لمسة حليلوزيتش في هذه المباراة وبشكل خاص في طريقة اللعب والخطة الهجومية بعد أن كانت لمسته حاضرة أيضا منذ مباراة تانزانيا، والأكيد أنّ رسالته وصلت وأصبحنا نطبق توجيهاته داخل الميدان وخارجه وأصبحنا نطبّق تعليماته بصورة أفضل قبل المواجهات الثلاث المقبلة. هذا الفوز يسمح لكم بالتحضير لمباريات رواندا، مالي وغامبيا في أحسن الأحوال، كيف سيكون ذلك؟ على كل واحد من اللاعبين أن يلعب أكبر عدد من الدقائق وعلينا أن ننتبه للياقتنا البدنية بعد موسم شاق، وأحسن طريقة للتحضير للمباريات الثلاث هو الفوز أمام رواندا لأجل التحضير جيدا لمباراتي مالي وغامبيا. ألا تحسّ بأنّ لديك دين في هذه التصفيات مادمت شاركت في المونديال الفارط دون المشاركة في الدور التصفوي؟ لا أحس بأي دين وإنما أنا شغوف للمشاركة في هذه المغامرة بعدما عشتها كمناصر في التصفيات الفارطة، لكن هذه المرة أريد أن أعيشها كلاعب والتأهل إلى المونديال المقبل حتى أكون أسعد إنسان في العالم. المنافسة أصبحت شديدة في المحور بدليل أن بوزيد فقد مكانته وتابع آخر مباراة من المدرجات، ما قولك؟ نحن أربعة مدافعين نتنافس على منصبين والأمور بدأت تتضح شيئا فشيئا والمنتخب الجزائري ليس ناد ولابد من تغليب مصلحة “الخضر“، وهذا التنافس سيكون في مصلحة المنتخب لأنه لا يوجد فرق بين المدافعين وبإمكان المدرب أن يقحم أحسن ثنائي، ورغم هذه الننافسة إلا أننا إخوة ونساعد بعضنا حتى نفيد التشكيلة الوطنية. لكنك لن تكتفي بالبقاء في مقعد البدلاء. بالطبع، كأي لاعب تنافسي أطمح لمكانة في التعداد الأساسي ولابد أن أكون الأحسن في فريقي حتى أطمح لذلك. مشاركتك في المحور في المدة الأخيرة تزيد حظوظك في اللعب مع “الخضر“، أليس كذلك؟ قبل أي شيء لدي فرصة للعب كمدافع محوري أو كوسط ميدان وهذا أمر إيجابي لأنني أستطيع مساعدة مدربي في أي منصب يريدني فيه. ما هو تفسيرك لعودة فريقك القوية في البطولة؟ مهمتنا هي التأكيد على أننا نستحق التواجد في القسم الأول وقد سبّبنا مشاكل لعدد من الفرق والإنتصارات ستعيد لنا الثقة في النفس. هل تفكّر في تغيير الأجواء نحو فريق أو بطولة أكبر في الموسم المقبل؟ تركيزي منصب على إنقاذ أجاكسيو من السقوط والعمل بجد في الميدان وبعد ذلك ستكون هناك أمور أخوض فيها ولدي الثقة في قدرتنا على النجاح في مهمتنا. لقد واجهت لاعبين ماليين في البطولة الفرنسية، هل لديك فكرة عن المنتخب المالي؟ أجل، أعرف الكثير منهم على غرار جيمي طرواوري من مرسيليا وسأواجه الشيخ دياباتي لاعب بوردو وهو مهاجم قوي وسبق أن لعب معي في أجاكسيو، وأعرف جيدا قيمة هذا المنتخب الذي يقوده سايدو كايتا، لكن قبل مباراة مالي لابد من التركيز على مباراة رواندا. هناك إحتمال أن يتم إلغاء مباراة العودة أمام غامبيا بسبب معاقبتها من طرف “الفيفا“، ما قولك؟ قرأت مثل هذه الأخبار وننتظر الجديد في الأسابيع القادمة.