فجر خالد السويسي المدافع الدولي التونسي قضية خطيرة في التصريح الذي أدلى به ليومية "الشروق" التونسية في عددها الصادر أمس.. حيث لم يتردد مدافع الإفريقي في اتهام عنتر يحيى بالعنصرية بعد أن وجه له قائد المنتخب الوطني ألفاظا غير أخلاقية على حد تعبيره خلال مباراة داربي العاصمة تونس الأخير، وقال السويسي أن لاعب بوخوم السابق نعته ب"العبد" في إشارة إلى سواد بشرته بعد تدخله العنيف على مواطنه يوسف بلايلي، وعبر الظهير الأيمن ل"الإفريقي" عن استغرابه من تصرف لاعب "الخضر" السابق الذي وصفه بغير المتوقع بالنظر إلى كونه جزائري ومسلم. جابو يسعى إلى الصلح بينهما واحتواء الوضع وكشف السويسي الذي أرجع سبب نرفزته الشديدة خلال الداربي إلى العبارات التي وجهها له عنتر يحيى، ويسعى عبد المؤمن جابو من أجل إصلاح الأمور ومعالجة القضية قبل أن تأخذ أبعادا أكبر، حيث أكد مدافع الإفريقي تلقيه وعدا من لاعب وفاق سطيف السابق بتقديم عنتر يحيى لاعتذار شخصي له بعد ما بدر منه، إذ يعول جابو على العلاقة المتينة التي تربطه بقائده السابق في المنتخب الوطني من أجل تصفية الأجواء بين الرجلين تفاديا لتضخم المشاكل أكثر مستقبلا، خصوصا وأن الناديين مرشحان للالتقاء مجددا خلال نهائي مرحلة التتويج في الأسابيع القليلة القادمة. الاتحادية التونسية قد تفتح تحقيقا حول القضية وأبدى العديد من متتبعي الشأن الكروي التونسي استياءهم وغضبهم الشديد من التصرف الذي نسب إلى عنتر يحيى عبر تعليقاتهم المنشورة في المنتديات الإلكترونية والمواقع الاجتماعية بعد مطالعتهم لتصريحات السويسي، وهو الاستياء الذي قد يصل صداه إلى الاتحادية التونسية لكرة القدم، والتي ينتظر أن لا تتردد في فتح تحقيق في القضية خاصة عندما يتعلق الأمر بلاعبيها الدوليين، حيث سبق للمسؤولين عن اللعبة في تونس إرسال شكوى للاتحادية السويسرية لكرة القدم عند بداية الموسم بعد نشر صحيفة سويسرية لرسومات كاريكاتورية عنصرية للاعبين التونسيين لنادي زيوريخ السويسري. أخلاق عنتر العالية تزيد الموقف ضبابية ورغم التهم التي نسبها السويسي ل عنتر يحيى إلا أن الغموض يبقى يكتنف القضية في ظل عدم إدلاء مدافع الترجي بتصريحاته حول الموضوع، خاصة وأن هذا الأخير يشهد له الجميع برزانته الكبيرة وأخلاقه العالية التي تميزه، حيث لم يسبق وأن قام بمثل هذه التصرفات التي نسبت إليه طوال مسيرته الكروية التي تمتد لأكثر من عشر سنوات لعب خلالها في بطولات عدة إلى جانب أصحاب البشرة السوداء أو أمامهم، دون نسيان تجربته الطويلة في أدغال إفريقيا رفقة "الخضر"، وهي المعطيات التي تجعل الشكوك تحوم حول اتهامات السويسي التي تحتمل الصدق أو الكذب.