الأكيد أن نقاط المواجهة ستكون مهمة للفريقين، خاصة الوفاق الذي يريد على الأقل الحفاظ عل الفارق بينه وبين أقرب منافسيه... إنطلقت تحضيرات ÔÈÇÈ ÈáæÒIÇI لمواجهة وفاق سطيف منذ مساء أمس وستتواصل على مدار 10 أيام، إذ يسعى الطاقم الفني أن يجعل التشكيلة في أكثر جاهزية ممكنة لهذا الموعد المهم للغاية، هذا ولا يفكر لاعبو الشباب سوى في أمر واحد وهو ضرورة الفوز في هذه المواجهة مهما كانت الظروف، إذ يعتبرون أن الظفر بالنقاط الثلاث يعتبر "قضية نيف" وغير مسموح لهم التعثر أمام أنصارهم في هذه المواجهة بالذات. رد الإعتبار قبل كل شيء مواجهة الوفاق سيكون له عنوان واحد وهو ضرورة رد الإعتبار للشباب بعد الهزيمة الأخيرة في الكأس، والتي جاءت بشكل مؤلم، إذ أن بلوزداد كان قريبا لتحقيق التأهل ولكن الظروف لم تساعده والحظ خانه أيضا، خاصة بعد طرد اللاعب خودي وهو ما جعل الأمور تختلط على التشكيلة وعلى الطاقم الفني، ولكن مواجهة الثلاثاء 16 أفريل ستكون لها ظروف مغايرة وأهداف مختلفة لكل فريق، وحتى إن كان لاعبو سطيف محفزين أكثر من الناحية الرياضية، بما أنهم يلعبون من أجل ضمان اللقب، إلا أن لاعبي الشباب لديهم تحفيز من نوع خاص. النقاط الثلاث لا يجب أن تخرج من "الكوزينة" ولكن الشباب أيضا يريد الإقتراب أكثر من المركز الرابع، بما أن الفريق سيلعب 5 مواجهة في العاصمة وتنقل واحد إلى البرج، وبالتالي عليه أن يستغل فرص لعبه الكثير من المواجهات في العاصمة لحصد أكبر قدر ممكن من النقاط لكي يطمع فعلا في إحتلال مركز أحسن من المركز السادس، والبداية يجب أن تكون من مواجهة سطيف، فتحقيق نقاط هذه المواجهة سيرفع من معنويات التشكيلة من جهة وسيجعلها في ظروف أحسن لتحقيق الهدف المسطر، إذ أن الفوز على رائد البطولة سيعيد الثقة بالنفس للتشكيلة ويعيد في نفس الوقت الهدوء والإستقرار للفريق. اللاعبون يعرفون أنها آخر فرصة للتصالح مع الأنصار لاعبو الشباب يعملون جميعا على التركيز في المواجهة التي تنتظرهم وعازمون على تحقيق نتيجة مرضية وهذا من أجل التصالح مع الأنصار بعد خيبة أمل الكأس، إذ تنقل عدد كبير من الأنصار إلى "عين الفوارة" وعانوا كثيرا في المدرجات وخارجها ورغم هذا لم يقدر رفقاء سليماني من إهدائهم التأهل، أبناء "العقيبة" كانوا متفهمين خاصة أن المواجهة لعبت خارج ميدانهم، ولكنهم لن يرضوا بأقل من الفوز في مواجهة البطولة وبالتالي اللاعبون واعون بأنه لن يكون هناك أحسن حل للتصالح مع الأنصار من إهدائهم إنتصار جميل أمام الوفاق، للتأكيد أن الإقصاء في ربع نهائي الكأس كان خارج عن نطاقهم والظروف هي التي لم تخدم الشباب. الشباب لم يفز على الوفاق منذ فترة ويبقى الأمر الذي يحز في نفس أنصار الشباب، هو أن فريقهم لم يفز على تشكيلة الوفاق منذ مدة، وهو ما يقلق أبناء "العقيبة" كثيرا، إذ كانوا في وقت سابق الشبح الأسود للوفاق وكان الشباب دائما الفريق الوحيد القادر على الفوز على الوفاق في 8 ماي 45 حتى لما يكون "النسر الأسود" في أفضل أحواله، ولكن الوضع إختلف في الآونة الأخيرة وأصبح الشباب لا يفوز على الوفاق حتى في 20 أوت، وهو ما لا يريد الأنصار أن يتكرر مرة أخرى. "حرقة" الكأس ونهائي الموسم الماضي وحدهما حافزان الأكيد أن لا اللاعبين ولا الأنصار والمسيرون ولا المقربون من النادي تجرعوا لحد الآن خسارة نهائي الكأس الموسم الماضي أمام وفاق سطيف، قبل أن تضاف إليها مرارة الإقصاء من ربع نهائي الكأس هذا الموسم، هاتين الخسارتين أثرتا كثيرا في أوساط الشباب وبقيت "الحرقة" لحد الساعة، ومن المؤكد أن هذين العاملين سيكونان وحدهما محفزا غير طبيعيان للاعبي الشباب من أجل لعب المباراة ب 200 % من إمكاناتهم وهو ما نلمسه من خلال تصريحات اللاعبين وحديثنا مع الكثير منهم. سطيف لن تصبح الشبح الأسود للشباب....آخر كلمة أنصار الشباب ليس لديهم الآن سوى مطلب واحد وهو الفوز في المباراة القادمة، لأن الأمر أصبح يتعلق بقيمة النادي، ولن يرضوا بهزيمة أخرى أمام الوفاق وهو ما سيجعل هذا الأخير الشبح الأسود لأبناء "العقيبة"، لاعبو الشباب هم أيضا يعون جيدا ما الذي يحدث وما هي الآثار التي قد تنجم على هزيمة أو تعثر آخر أمام الوفاق وكلهم عزيمة عن إنهاء سلسلة التعثرات أمام هذا النادي، ويريدون أن يكون ذلك بفوز جميل يهدونه للأنصار ويؤكدون به قيمة التشكيلة الحالية التي يملكها الشباب والتي لم تساعدها الظروف على تحقيق نتائج إيجابية هذا الموسم. -------------------- عنان: "تأثرت لتضيعي لقاء الموسم أمام الوفاق ومباراة البطولة عادية" كيف هي الأحوال؟ كل شيء على أحسن ما يرام والحمد لله، إستفدنا من فترة راحة طويلة سنحاول إستغلالها من أجل إعادة شحن البطريات، من جهتي كنت أصلا مستفيدا من راحة إجبارية بسبب الإصابة ولكن الأمر كان مفيدا دون شك لبقية زملائي. كيف ستكون الأجواء في حصة الإستئناف، هل تعتقد أن اللاعبين تمكنوا من نسيان نكسة الكأس، أم أن الإقصاء لازال يحز في أنفسهم؟ الإستئناف سيكون ثقيلا دون شك، ولا نتوقع معنويات مرتفعة في أول حصة تدريبية بعد أن أقصينا الأسبوع الماضي من ربع نهائي الكأس، ولكن الأكيد أن الأوضاع ستتحسن مع مرور الوقت وسنسترجع الرغبة في الفوز وتحقيق نتائج إيجابية وسننسى هذا الإقصاء المر أمام وفاق سطيف. مباراة سطيف كنت غائبا عنها، كيف عشت اللقاء مناصرا؟ أولا، أريد التأكيد أنه حز في نفسي كثيرا تضييع هذا اللقاء، لأنه بساطة كان لقاء الموسم بالنسبة لنا، كنت أتمنى أن أتواجد فوق الميدان مع زملائي لتقديم يد المساعدة، ولكن للأسف الإصابة حرمتني من التواجد هناك هذا الأمر صعب للغاية بكل صراحة، ولكن زملائي أعطوا كل ما عندهم فوق الميدان والحظ خاننا والكأس إختارت الوفاق هذه المرة لكي يمر للدور نصف النهائي. ستلعبون مبارتين وديتين بحر هذا الأسبوع، هل تعتقد أنها مفيدة من أجل التحضير للمواجهة المقبلة في البطولة؟ كان من المهم أن يبرمج الطاقم الفني مباريات ودية في هذه الفترة الصعبة، لأن الفريق سيبقى مدة 17 يوما بدون أية منافسة، ومن الضروري أن يبرمج لقاءات ودّية لكي تبقى التشكيلة في أجواء المنافسة، وأعتقد أن هذا سيكون في صالح الفريق، وسيكون كافيا من أجل تحضير المواجهة المقبلة ومن أجل الإحتفاظ بنسق المنافسة خاصة. هي مناسبة جيدة لك لكي تلعب بعض الدقائق قبل أن تعود للمنافسة، بما أنك غبت بسبب الإصابة التي كنت تعاني منها؟ هذا صحيح، الأمر سيكون مفيدا بالنسبة لي بشكل خاص، لأني ناقص منافسة مقارنة بزملائي، وبالتالي سأعمل على إستغلال الأمر لكي أسترجع لياقتي مثلما كانت عليه في السابق، حتى أكون جاهزا للمواجهة المقبلة أمام وفاق سطيف. وهل شفيت من إصابتك بشكل نهائي؟ نعم، لقد شفيت منها بشكل نهائي ولم يعد لها أثر، والأمر الجيد هو أن فترة الراحة الحالية ستسمح لي بأخذ كامل وقتي حتى أتفادى أي مضاعفات للإصابة أو شيء مماثل. المواجهة المقبلة ستكون أمام الوفاق، كيف تنتظر أن تكون هذه المواجهة؟ ستكون صعبة دون شك على كلا الفريقين، لأن نقاط اللقاء مهمة لكل واحد منهما، فالوفاق يلعب من أجل البطولة والشباب من أجل التقدم في سلم الترتيب، ولكن الأكيد أن سيناريو اللقاء سيكون مغاير لذلك في الكأس، لأن المعطيات تتغير ولا يجب أن ننسى أننا نلعب فوق ميداننا وبالتالي من الضروري أن نحقق الفوز أمام أنصارنا. الأنصار لن يرضوا بالفوز بعد إقصاء الكأس، هل يمكن القول أنه لقاء ثأري بالنسبة للبلوزداديين؟ لا على العكس، لا يجب أن نفكر بهذه الطريقة، لا يجب أن نرى اللقاء على أنه مواجهة ثأرية أو أننا مطالبون بالفوز من أجل رد الإعتبار، هي مباراة عادية سنلعبها من أجل الفوز لأن نقاطها تهمنا ولأنه مثلما سبق أن ذكرت المواجهة ستلعب فوق ميداننا وأمام أنصارنا، ولكن لا يجب أن نربطها بالمواجهة السابقة لأن الأمر لا علاقة له ببعضه البعض. ولكن البعض يؤكد أن الوفاق تحول إلى شبح أسود للشباب ويجب إنهاء هذه السيطرة في هذه المواجهة؟ لو نفكر بهذه الطريقة سنزيد الضغط على أنفسنا، علينا أن نتعامل مع المواجهة على أنها مواجهة عادية مثل بقية اللقاءات، لأنها فعلا عادية ولا تحمل أي خصوصية. بقيت 6 مواجهات في عمر البطولة، كيف تنون التعامل معها؟ المباريات التي بقيت سنلعبها من أجل تحقيق الفوز وتحسين مرتبتنا أكثر فأكثر، فلدينا حظوظ لحصد مركز مؤهل إلى منافسة دولية الموسم القادم، وسنحاول المحافظة على حظوظنا كاملة، سنرمي بكل ثقلنا خلال هذه المواجهات من أجل تشريف عقودنا على الأقل. ------------------- والد بوعلي في ذمة الله إنتقل إلى رحمة الله عز وجل عبد الله بوعلي والد مدرب شباب بلوزداد فؤاد بوعلي سهرة أول أمس بعدما إشتد به المرض، وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم كل لاعبي شباب بلوزداد ومسيروه على رأسهم الرئيس ڤانة والمقربون من النادي، وكل طاقم جريدة "الهداف" بأخلص عبارات التعازي، راجين من المولى عز وجل أن يسكنه فسيح جنانه وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، "إنا لله وإنا إليه راجعون". المسيرون تنقلوا لتعزيته وڤانة سيتنقل اليوم جنازة المرحوم كانت بعد عصر أمس في تلمسان، وقد تنقل العديد من مسيري الشباب إلى تلمسان من أجل حضور مراسيم الدفن وحتى من لم يحضر فقد تنقل من أجل تقديم التعازي للمدرب بوعلي وعائلته والوقوف معه في محنته الأليمة، بالمقابل فإن رئيس الفريق عز الدين ڤانة تعذر عليه السفر يوم أمس وسيكون حاضرا اليوم في تلمسان لتعزية المدرب. الحصة التدريبية أقيمت حتى لا تتأثر المجموعة ورغم أن الكثير كان يريد الذهاب إلى تلمسان وحضور مراسيم الدفن، إلا أن الطاقم الفني للشباب فضّل أن تقام الحصة التدريبية لمساء أمس، وهي حصة الإستئناف وهذا حتى لا تتأثر المجموعة ولا يتواصل تأخر التحضيرات أكثر فأكثر، وقد قاد المدرب المساعد مختار حريتي الحصة التدريبية في أجواء مهيبة سادها الحزن والتأثر الشديد.