كشف مصدر موثوق أن حليلوزيتش مدرب المنتخب الوطني، التقى رئيس الاتحادية محمد روراوة، في اجتماع تنسيقي في اليومين الماضيين بعد عودة الأخير من خارج الوطن. وقد تطرّق الاجتماع إلى عدة أمور أهمها، قضية اللاعب جيريمي أليادير مهاجم "لوريون" الفرنسي، الذي اتّضح أن المدرب "وحيد" يريد ضمّه في أقرب وقت وقطع الطريق على الفرنسيين، الذي يتخوّف كثيرا من تأثيرهم على اللاعب الذي قد يصل إلى تغيير مساره. كما بدا حليلوزيتش – حسب مصادرنا – مُنزعجا للغاية من تسرّب خبر تفاوض "الفاف" مع اللاعب إلى الإعلام، كما طلب من "الفاف" أن تتسلّم هذا الملف وتعمل على إقناع اللاعب، الذي يرى أنه منحه موافقته الأولية لحمل ألوان "الخضر". أكد أنه تحصّل على موافقة اللاعب ويريده في التربص المقبل ومثلما أشرنا إليه، فإن حليلوزيتش أكد لرئيس الاتحادية أنه تحصل على موافقة اللاعب، ما يعني أنه على اتصال به بعد أن كان مساعده نور الدين قريشي أوّل من تكلم معه لجس نبضه، فيما كان اللاعب أكد في تصريحات لعديد وسائل الإعلام أنه لا يغلق الأبواب في وجه المنتخب الوطني ولا يرفض الدعوة. وأبدى حليلوزيتش – حسب مصدرنا – رغبة كبيرة في الاستفادة من خدمات هذا اللاعب، بل ولم يتردّد في القول إنه يريده في التربص المقبل الذي سيسبق التنقلين الصعبين إلى البينين ورواندا على التوالي. حيث يرى أن حضوره مهمّ جدا قبل اللقاءين لأجل إعطاء دفع للخط الأمامي للمنتخب، الذي يبقى بحاجة إلى تسجيل أهداف والعودة على الأقل ب 4 نقاط من هذين التنقلين. طلب إنهاء الإجراءات الإدارية بسرعة وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن المدرب الوطني طلب من رئيس "الفاف" إنهاء الإجراءات الإدارية بسرعة، لأجل ضم اللاعب وتأهيله على مستوى "الفيفا"، حيث أراد أن تتسلم الاتحادية زمام الأمور بخصوص هذا اللاعب الذي يشغل باله منذ أيام خاصة بأهدافه 15 في "الليغ 1". ومن خلال الطلب، يتضح أن حليلوزيتش يعتقد أنه أقنع أليادير بالانضمام إلى المنتخب رغم أن لا شيء مضمون في مثل هذه الأمور، سوى عند توقيعه وثيقة الالتزام التي تجعله يعلن كتابيا عن نيته في تمثيل الجزائر. وقال مصدرنا إنه لا يعرف إن كانت "الفاف" في اتصالات مع اليادير أم لا، ولكنه أكد أن روراوة كان على علم بكل جديد الاتصالات به، والتي تولاها الطاقم الفني ل "الخضر". أكد استياءه من الإعلام الجزائري لتسريبه معلومات الاتصال ب أليادير من جهة أخرى، كشف مصدرنا أن وحيد حليلوزيتش استاء كثيرا من وسائل الإعلام الجزائرية التي سربت أخبار اتصالاته ب "جيريمي أليادير"، على اعتبار أنه يرى أن ذلك من المحتمل أن يؤثر على سير المفاوضات معه، وقد يفرض تدخل أطراف خارجية لاسيما الطرف الفرنسي. وكان حليوزيتش قد اعتاد مع كلّ اللاعبين الذين يريد ضمهم ويوجد معهم على اتصال، أن يطلب منهم أن لا يجروا أيّ حوارات صحفية قبل إنهاء الأمور (كما حصل مع تايدر)، ولكنه لم يفعل هذه المرة مع لاعب لوريون، الذي تكلم بصراحة لوسائل الإعلام المختلفة ولم ينف أنه على اتصال بالمنتخب الوطني، وبأنه لا يغلق الأبواب أمام الجزائر. .. ومتخوّف من الفرنسيين ولا يستغرب أن يتمّ تحويل وجهته ونقل مصدرنا عن وحيد حليلوزيتش أنه متخوّف كثيراً من الفرنسيين واحتمال لجوئهم إلى أيّ أسلوب لأجل منع أليادير بالالتحاق بالجزائر، سواء من خلال الضغط عليه، أو حتى منحه وعودا بالالتحاق بالمنتخب الفرنسي الأول، وكل هذا لأجل التشويش على اختياره الجزائر، وكلّ هذا جعله يتمنى لو أن اسم جيريمي اليادير لم يرد في الصحافة الوطنية إلى أن يعلن عن انضمامه بنفسه وفي هدوء، لكن بعد أن راج اسمه و صار على كلّ صحيفة وموقع فرنسي، فإن حليلوزيتش يتوقع كل "السيناريوهات" بما في ذلك تحويل وجهته، ما دام أن الأمور لن تبقى بين الطرفين (اللاعب والمنتخب الوطني) بل خرجت عن هذا الإطار، وهنا صار موقف اللاعب بيد محيطه وحتى فريقه وأطراف أخرى، تمنى حليلوزيتش أن لا تتدخل أصلا.