رسمت الرابطة الفرنسية لكرة القدم قبل ثلاثة أيام عن طريق لجنتها الانضباطية الإيقاف المنتظر ل رياض بودبوز لمباراة واحدة بعد نيله لثلاث بطاقات صفراء في مدة لم تتجاوز 10 جولات.... حيث حصل على إنذاره الأول أمام رين، ثم نال الثاني في مباراة نانسي قبل يضيف لرصيده ثالث الإنذارات خلال مواجهة ليل في الجولة قبل الماضية، ليضطر متوسط ميدان المنتخب الوطني للغياب عن مباراة فريقه القادمة أمام بريست يوم السبت القادم، وهو ما يعني أن بودبوز سيبقى لأسبوعين دون منافسة رسمية وسيضطر للانتظار حتى مباراة تولوز في الجولة ما قبل الأخيرة ليسجل عودته إلى الميادين. سيضيع مباراة بالغة الأهمية لفريقه يأتي غياب بودبوز عن مواجهة بريست القادمة بسبب العقوبة ليضع حدا لطموحاته في مساعدة فريقه على تحقيق البقاء ولو بصفة مؤقتة، وتعد مباراة الجولة القادمة شبه مصيرية بالنسبة لأشبال المدرب إيريك هيلي، لأن الفوز بها سيجعلهم يقتربون بنسبة كبيرة من الوصول لهدفهم بضمان البقاء، أما الخسارة فستدخلهم من جديد منطقة الخطر وتجعل حساباتهم معقدة قبل جولتين من نهاية المنافسة، كما أن عدم تواجد بودبوز في تشكيلة سوشو سينزع من اللقاء طابعه الجزائري الذي كان سيكتسيه نظرا لضم الفريق المنافس للثلاثي جزائري إبراهيم فراج، فلوريان راسبنتينو وخالد أبال. يغيب عن مباريات سوشو لأول مرة بعد "الكان" إن غياب بودبوز عن الجولة القادمة هو الأول من نوعه بالنسبة للدولي الجزائري الذي لم يضيع أي لقاء لفريقه منذ عودته من مغامرته مع "الخضر" في كأس أمم إفريقيا الأخيرة التي جرت وقائعها ب جنوب إفريقيا، حيث شارك في 14 مباراة متتالية مع سوشو في منافستي البطولة والكأس، بلعبه ل 12 مواجهة كأساسي ومواجهتين فقط كاحتياطي، وهي المعطيات التي تؤكد الثقة الكبيرة التي يحظى بها بودبوز عند مدربه هيلي، الذي يعتبره أحد أهم عناصر تشكيلته الأساسية رغم المستويات المتذبذبة التي يقدمها منذ بداية الموسم بتألقه في المباريات الكبيرة وإختفائه في مواجهات الأندية الصغيرة. لن يوجه آخر الرسائل للناخب الوطني سيفوت خريج مدرسة سوشو الكروية فرصة توجيه رسالة قوية أخيرة للناخب الوطني وحيد حليلوزيتش بسبب إيقافه للمرة الأولى هذا الموسم، قبل أن يعلن هذا الأخير عن قائمته المعنية بتربص "الخضر" القادم الذي سينطلق نهاية الشهر الحالي، فمشاركة بودبوز في مباراة بريست وتقديمه لأداء جيد مثل الذي أظهره في الجولة الفارطة مع لوريون، كان سيعزز فرصه أكثر في العودة للمنتخب الوطني بعد غيابه عن مواجهة البينين الفارطة لأسباب انضباطية، خاصة أن أغلب لاعبي خط الوسط الهجومي مثل قادير، فغولي وتجار لا يتواجدون في أحسن أحوالهم ويعانون من نقص المنافسة مع أنديتهم. تحطيمه لأفضل أرقامه أصبح شبه مستحيل تبدو مهمة بودبوز في تجاوز أرقام أفضل مواسمه في البطولة الفرنسية 2010-2011 شبه مستحيلة، وهو الذي تبقت له مقابلتان فقط قبل نهاية موسمه، حيث لا يملك في رصيده حاليا إلا ثلاثة أهداف وست تمريرات حاسمة، في الوقت الذي وصل رصيده في الموسم قبل الماضي لثمانية أهداف وسبع تمريرات حاسمة، وحتى معادلته لأرقام الموسم الفارط الذي لم يشهد تألقه بشكل ملفت للانتباه تبقى صعبة جدا، إذ يلزمه مضاعفة مجهوداته وتسجيل ثلاثة أهداف في مباراتي تولوز وباستيا القادمتين، وهو ما يبدو صعبا من الناحية الرياضية، بما أنه احتاج هذا العام لموسم كامل تقريبا من أجل تسجيل نفس العدد من الأهداف. انتقاله لفريق كبير الصيف القادم يبدو صعبا في ظل هذه الأرقام المحتشمة التي حققها بودبوز حتى الآن في هذا الموسم، وتذبذب مستواه يبدو أن انتقاله إلى فريق فرنسي أو أوروبي كبير في الميركاتو الصيفي القادم جد معقد، فرغبته في لعب منافسة رابطة أبطال أوروبا الموسم القادم أمنية صعبة المنال، فمتوسط ميدان "الخضر" لا يدخل في حسابات باريس سان جرمان، كما أن وضعية أولمبيك مرسيليا الصعبة ماليا تجعل استقدامه مستبعدا بالنظر للمطالب المالية الكبيرة لمسؤولي ناديه، ليبقى أمله الأخير في أولمبيك ليون الذي قد يلجأ لاستقدامه من أجل تعويض الرحيل المحتمل لنجمه يوهان غوركوف، خصوصا أنه يحظى بإعجاب جون ميشال أولاس الذي سبق أن اقترح عليه الانضمام إلى ليون الموسم الماضي دون أن يتبع ذلك بتحرك رسمي.