اختارت "الفاف" أخيرا الإقامة في فندق "نوفوتيل" هنا في كوتونو تحسبا لمباراة البنينين المقررة يوم 9 جوان، و جاء القرار لعدة أسباب أهمها غياب خيارات كثيرة هنا على مستوى الفنادق ، بالإضافة إلى أن إدارة الفندق الفرنسية التي جعلت الاتحادية تطمئن على عدم وجود أي لعبة وراء هذا الفندق، في وقت يبقى التخوف كبيرا من ممارسات رئيس الاتحادية البينينية موشرافو الذي كان قد عرض الإقامة في فندق "بينا مارينا" ثم اقترح مرة ثانية الإقامة في "أزلاي" و هما فندقين يتحكم فيهما كما يريد. أرادوا اختيار "أزلاي" فوجدوا صاحبه يعلق صورة موشرافو في مكتبه ! علمنا أن موشرافو خلال لقائه روراوة في جزر موريس أثنى له كثيرا على فندق "أزلاي" الذي يقع في وسط المدينة، مؤكدا أنه اختيار مفضل بالنسبة للمنتخبات التي تزور البينين، و لكن هذا الاقتراح كان مفروضا جملة و تفصيلا لأن صادي و تاسفاوت لما تنقلا لزيارة الفندق استبعداه من البداية بعد أن وقفا على كون مديره يعلق صورة كبيرة في مكتبه لموشرافو وهو الأمر الذي جعلهم يرفضون هذا الاقتراح، خاصة لما علموا كذلك أن طباخ الفندق هو مناصر وفي لمنتخب "السناجب" و يمكن أن يفعل أي شيء لأجل منتخب بلاده. "بينا مارينا" فوضى عارمة ولا يصلح للمنتخب تماماً من جهته فندق "بينا مارينا" الذي كان سيقيم فيه المنتخب الوطني، كان خيارا سيئا للغاية لو حصل إذ يقع بالقرب من "نوفوتيل" و قد زرناه يوم أمس ووقفنا عل حركة غير عادية به، مع ضجيج و جلبة و فوضى عارمة مع كثرة " الداخل و الخارج" الأمر الذي يجعل من السيطرة على الغرباء ومنعهم من الاقتراب من اللاعبين أمر ليس سهلا تماما في وقت يبقى الامتياز الوحيد متمثلا في حيازته على ارضية ميدان كانت ستصلح للمنتخب غدا الجمعة عند وصوله لإجراء حصة استرخائية، و حتى فندق "ازلاي" فإنه يقع في وسط المدينة وسط الضجيج ما يجعل فندق "نوفوتيل" الأنسب بكل تأكيد في ظل محدودية الخيارات و غياب فندق من 5 نجوم هنا. "الفاف" اختارت "نوفوتيل" لأن إدارييه فرنسيون 100 بالمائة و حسب ما علمنا من مصدر موثوق من "الفاف" فإن الاختيار وقع على فندق "نوفوتيل" لأنه فرنسي 100 بالمائة، سواء على مستوى الإدارة أو المطبخ، و هذا من باب الاحتياط، حيث تأكدوا أن المنتخب لن ينقصه شيء هنا، و قد زرنا هذا الفندق يوم أمس و تأكدنا من أن الوفد الأول للمنتخب الوطني الذي وصل قد حظي بمعاملة طيبة جدا من قبل الفرنسيين، الذين حددوا سعرا ممتازا لهم مقارنة بالسعر الحقيقي للغرف، علما أن هذا الفندق هو من 3 نجوم رغم أن شكله يوحي بأنه من 4 نجوم على الأقل. الفندق يضم 110 غرف و يبعد 350 م عن شواطئ المحيط الأطلسي ويضم هذا الفندق في منطقة هادئة و بعيدة عن ضوضاء وسط المدينة و منهبات السيارات و الدراجات النارية التي لا تتوقف هنا، كما يحتوي على 110 غرف، و في البداية كانت إدارة النزل قد رفضت التكفل بالمنتخب الوطني و إقامته بما أن الحجز جاء متأخرا و لأن لها زبائن دائمين في وقت أن المنتخب الوطني اقترح حجز عدد معتبر من الغرف، من جهة أخرى يعتبر النزل صغيرا ولا توجد به وسائل ترفيه كبيرة كما يضم مسبحا صغيرا، و يبعد عن شواطئ المحيط الأطلسي بحوالي 350 م. الفندق يخلي 70 غرفة للاعبين و"الفاف" سددت التكاليف و خلال اجتماع عقد أمس بين إدارة الفندق و مسؤولي المنتخب علمنا أنهم طلبوا حجز 70 غرفة كاملة في وقت أن الوفد دون شك لن يتجاوز هذا العدد، إذ ستبقى غرف فارغة، و كان القصد حسب ما علمنا هو وضع اللاعبين في أفضل الظروف الممكنة قبل هذه المباراة المصرية، التي يبدو و أنها ستكون مفتاح التأهل في حال عرف اللاعبون خلالها كيف يعودون بالانتصار، في حين تكون إدارة المنتخب قد سددت عن طريق صك تكاليف هذه الغرف، في وقت كان يفترض – كما هو معلوم – أن يسدد الطرف البينيني نصف مصاريف الإقامة وفق ما تم العمل به في الذهاب.