وداد تلمسان ... عقوبات مالية في حقّ زازوة، بولحية وبوسحابة وإنهاء مهامّ بريسكي

لم تمر الهزيمة الثقيلة التي تكبّدها وداد تلمسان أمام الجار مولودية سعيدة الجمعة الماضي لحساب الجولة ال 19 مرور الكرام على مجلس إدارة الوداد،
على خلفية الأحداث التي شهدتها غرف حفظ الملابس وصلت إلى حد التشابك بالأيدي، حيث قرّرت إحالة بوسحابة، مدلك الفريق بريكسي وكذا بولحية المصاب على مجلس التأديب أمس، وهو الأمر الذي لم يتقبّله هؤلاء ويحدث لأول مرة داخل التشكيلة. وكشف رئيس الفريق عبد الكريم يحلي مباشرة بعد نهاية الإجتماع أن مجلس الإدارة قرّر الإجراءات التالية:
معاقبة اللاعب بولحية أمين ب 15 مليون سنتيم بعد إدّعائه الإصابة قبل التنقل إلى مدينة سعيدة، قبل أن يتضح بعد ذلك أنه خاض مباراة بقاعة "العشعاشي".
معاقبة اللاعب زازوة نسيم ب 10 ملايين سنتيم بعدما ثبت بأنه هو الآخر كان يدّعي الإصابة، بدليل خوضه لعدة مباريات بقاعة "العشعاشي" رفقة بعض اللاعبين القدامى.
توجيه إنذار أول للاعب بوسحابة مع تغريمه بمليونين سنتيم بعد تشاجره مع مدلّك الفريق بريكسي بعد مواجهة سعيدة.
إنهاء مهام مدلك الفريق بريكسي فتحي بصفة رسمية من الطاقم الطبي للوداد، نتيجة تصرّفه غير اللائق وعدم حضوره اجتماع مجلس الإدارة أمس.
وقد أكد الرئيس يحلى بأنه لن يتوانى في إصدار عقوبات أخرى تصل إلى حدّ الطرد النهائي من الفريق، في حالة حدوث أمور مشابهة مستقبلا خاصة التلاعب بمستقبل الفريق.
الخسارة كانت قاسية ولم يتحمّلها أحد
دون شك، كان وقع الهزيمة شديد على نفسية الجميع، الأمر الذي أدى إلى وقوع فوضى عارمة، حسب مصادرنا، حيث سُمعت صرخات داخل غرف حفظ الملابس بعد نهاية اللقاء الأمر الذي تطلب تدخل رئيس الفريق الذي وبّخ الجميع، وعقد اجتماعا طارئا وضع خلاله النقاط على الحروف، والتي تفهمها الجميع بما أن مصلحة الفريق فوق كل اعتبار.
الوضعية الحالية تتطلب تضافر الجهود
لم يسبق للوداد أن عاش مثل هذه الفترات من قبل حتى عندما كان ينهزم داخل قواعده سواء هذا الموسم أو خلال الأعوام الماضية التي كان يعاني منها الفريق شبح السقوط، بدليل الهزيمة أمام القبائل بسداسية كاملة والخماسية أمام بجاية على ملعب الإخوة زرقة. كما أن حدوث مثل هذه التصرفات لا يخدم مصالح الفريق بالنظر إلى الوضعية الحالية والتي تتطلب تضافر جهود الجميع من أجل تحسين الترتيب والخروج الوضعية الصعبة نظرا للتحديات والمواعيد المقبلة ومنها وضع المشاكل جانبا والتي قد تؤثر في مسيرة الفريق مستقبلا .
من الإضراب إلى الخسارة إلى المجلس التأديبي... الفريق الخاسر الأكبر
لم تشفع للفريق البداية الموفقة خلال مرحلة العودة بعد عودته بتعادليين ثمينين من عنابة و"لياسما" قبل أن يتعادل مع الوفاق داخل قواعده، حيث كان الجميع يأمل أن يواصل الفريق تألقه وحصد النقاط التي من شأنها إخراج الفريق من المرحلة الصعبة التي يمر بها وتحقيق أهدافه المسطرة، خاصة أن التشكيلة تغيّرت كثيرا مقارنة بما كانت عليه في الذهاب بعد الاستقدامات التي أجراها الفريق، لكن مقاطعة اللاعبين التدريبات احتجاجا على عدم تلقيهم مستحقاتهم ألقى بضلاله والنتيجة كانت خسارة الفريق، وبأي طريقة، ونتيجة خمسة أهداف كاملة لم يسبق للفريق أن سجلها حتى في مرحلة الذهاب حين كان يعاني، قبل أن يقرر مجلس إدارة الوداد إحالة لاعبين وممرض الفريق على المجلس التأديبي أمس، وهي كلها عوامل لن تخدم مصالح الزرقاء بتاتا وسيكون الخاسر الأكبر لا محالة.
---------------------------------
نحو تمديد عقد أندري لخمس سنوات
حسب مصادر عليمة داخل بيت الوداد، ينتظر أن يمدد المهاجم الملغاشي أندري كاروليس عقده مع التشكيلة التلمسانية لمدة لا تقل عن خمس سنوات كاملة. جاء هذا بعد الاتفاق الحاصل بين الطرفين من قبل، وكذا بعد المستوى الجيد الذي أظهره اللاعب خلال مشاركاته المستمرة مع الوداد بداية من مرحلة العودة، جعلته أحد الأوراق الرابحة التي لا يمكن الاستغناء عنها بسهولة ويدخل ضمن الحسابات ووجوده أكثر من ضروري.
صغر سنه وحسه التهديفي عاملا آخر
ومن بين العوامل التي شجعت إدارة الوداد الإقدام على طلب تمديد عقد اللاعب لخمس سنوات أخرى هو صغر سنه الذي سيمكن الفريق الاستفادة من خدماته لأطول مدة ممكنة. كما أن مستواه الجيد وحسه التهديفي الذي أظهره خلال اللقاءات التي شارك فيها عامل آخر، وهو الذي يعوّل عليه كثيرا لقيادة القاطرة الأمامية وتجسيد الفرص المتاحة بعد العقم الذي أصاب الفريق خلال مرحلة الذهاب بعد الفراغ الذي تركه ذهاب جاليت وغزالي إلى سطيف.
وجود بوجقجي ورابطة إلى جانبه يساعده في انتظار عودة بوخاري
وجود رابطة وبوجقجي إلى جانب أندري أمر إيجابي، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار مؤهلاتهما الفنية وقدرتهما على فتح ثغرات ومساعدة أندري في تجسيد الفرص المتاحة. كما أن المدرب عمراني ستكون لديه خيارات عدة بين يديه يمكنه توظيفها حسب الحاجة، فالأول سريع بالكرة وبإمكانه التوغل، والثاني قادر بخبرته على استغلال الكرات العالية ويعرف كيف يغطي الكرة، هذا في انتظار عودة بوخاري إلى جو المنافسة الرسمية قريبا والذي من شأنه أن يكون حلا آخر.
بعض الفرق تتهافت عليه
لم يمر المستوى الجيد الذي أظهره أندري رفقة فريقه الوداد خلال الجولات الأربعة الماضية دون أن يلفت الانتباه، حتى جلب إليه أعين العديد من المتتبعين الذين يسعون لخطفه وبأي طريقة من تلمسان وتحويله لأحد الفرق القوية، خاصة أن مؤهلاته عالية ويملك حسا تهديفيا وبإمكانه صنع الفارق في لقطة أو لقطتين، وأصبح يحسب له ألف حساب من قبل المدافعين والمدربين الذين يقدمون نصائح للحد من خطورته، مثلما حدث في لقاء "لياسما" حين طلب الفرنسي رونار من مايڤا وشكلام عدم ترك له مساحات للتحرك. كما أن بعض الفرق تحاول جاهدة للاستفادة منه الموسم المقبل، لكن هذا لن يكون سهلا بما أن إدارة الوداد لا تريد تكرار أخطاء السنوات الماضية.
---------------------------------
حصيلة الوداد توقفت عند ثلاث نقاط
بعد البداية القوية للزيانيين وتحقيقهم نتائج إيجابية أنعشت حظوظهم في ضمان البقاء ضمن فرق النخبة، كان الجميع ينتظر من بوجقجي وزملائه مواصلة حصدهم النقاط خلال مباراة سعيدة الأخيرة لتحسين ترتيبهم والخروج من دائرة الحسابات نسبيا بعد نتائج الفرق الأخرى التي صبت في مصلحة الوداد، لكن هذا لم يحدث بعد أن تلقى الفريق هزيمة نكراء لم يكن يتوقعها أشد المتشائمين أنهت حصيلة النقاط الثلاث المسجلة بعد ثلاثة تعادلات، منها اثنان خارج الديار أمام عنابة و"لياسما" والآخر أمام سطيف داخل القواعد.
المهمة أصبحت صعبة
والحقيقة تقال فإن مهمة الوداد في ضمان البقاء أصبحت صعبة للغاية بالنظر إلى الوضعية الحالية والمرتبة الموجود فيها، والتي تحتم عليه بذل مجهودات مضاعفة وتحقيق أكبر عدد من الانتصارات، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار المواجهات النارية التي تنتظر أشبال عمراني قبل 11 جولة من نهاية الموسم، منها ست داخل العقيد لطفي وخمس خارجه ستكون أمام فرق مهددة بالسقوط.
الفوز بكامل اللقاءات داخل الديار ضروري
ويبقى الأكيد أن تشكيلة المدرب عمراني مطالبة بحصد 18 نقطة كاملة داخل الديار وهو أمر لا مفر منه إذا أراد الفريق النجاة من السقوط وتدعيم حظوظه في البقاء خلال اللقاءات الستة المقبلة بداية بلقاء بجاية، الخروب، القبائل، العلمة، بلوزداد والشلف، خاصة أن التعثر يبقى ممنوعا بالمرة ومن شأنه إدخال الفريق في وضعية يصعب الخروج منها وهو ما لا يتمناه أنصار الوداد.
ست نقاط خارج الديار تبعد الوداد عن جميع الحسابات
ولن تكون ال 18 النقطة خلال المباريات الست المنتظرة داخل الديار كافية للوداد لضمان بقاءه خاصة أنه سيكون بحوزته 36 نقطة كاملة، وكذا إذا نظرنا إلى نوعية اللقاءات التي تنتظره كلها عوامل يجب الحساب لها جيدا، وعليه يتوجب جلب ست نقاط خارج قواعده للابتعاد عن جميع الحسابات نهائيا للوصول إلى ما مجموعه 42 نقطة، وهي كافية للزيانيين للبقاء ضمن حظيرة الكبار الموسم المقبل.
الحظوظ قائمة إلى آخر جولة
رغم المرتبة غير المريحة التي يحتلها الزيانيين منذ مطلع الموسم الحالي، إلا أن ذلك لن يمنعنا من القول إن حظوظه قائمة وبنسبة كبيرة خاصة في ظل تواجد ثمانية فرق مهددة بالسقوط، شريطة الانتفاضة خلال الجولات المقبلة وتحقيق نتائج ايجابية تسمح لها بتحسين موقعها والخروج من دائرة الحسابات، خاصة إذا علمنا أن التشكيلة الحالية قادرة على ذلك، وأن الفريق لديه الإمكانات الكافية مقارنة بمرحلة الذهاب.
النقاط الثلاث لا مفر منها أمام بجاية
ستكون تشكيلة الوداد مطالبة بحصد النقاط الثلاث لا غير خلال مباراتها المقبلة برسم الجولة ال 20 عند استضافتها أبناء "يمّا ڤورايا" شبيبة بجاية هذا السبت بداية من الساعة ال 16:00، وهي المباراة التي يبقى فيها التعثر ممنوعا والفوز ضروري لتعويض الخسارة الثقيلة الماضية، ومنها فتح صفحة جديدة عنوانها التألق والعودة لسكة الانتصارات.
---------------------------------
نحو تسوية أجرة شهر هذا الأسبوع
ينتظر أن تقدم إدارة الوداد هذا الأسبوع على تسوية جزء هام من مستحقات اللاعبين العالقة، والمتمثلة في أجرة شهر كما وعد بها يحلى لاعبيه من قبل على أن تسوى البقية في آجال لم تحدد بعد. وستكون الشهرية جرعة أوكسجين تضاف إلى منح المباريات الثلاث التي تسلمها اللاعبون قبل التوجه إلى سعيدة، ومن شأنها رفع معنوياتهم وتجعلهم يبذلون قصارى جهدهم لتحقيق نتائج ايجابية والخروج من الوضعية الحالية.
الاستئناف مساء أمس
بعد يوم راحة منحه الطاقم الفني للاعبيه عقب الخسارة المذلة وبخماسية كاملة أمام مولودية سعيدة للابتعاد عن الضغط قليلا ومحاولة نسيان التعثر، بما أن المعنويات منحطة تماما، يكون لاعبو الوداد قد عادوا مساء أمس إلى جو التدريبات من جديد تحسبا لمباراة بجاية وكيفية التحضير لها جيدا.