قبل ثلاثة أعوام فقط ، تسبب الهدف غير المحتسب للاعب الإنجليزي فرانك لامبارد في شباك المنتخب الألماني لكرة القدم في إثارة الكثير من الجدل والضجيج في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وتسبب هذا الهدف غير المحتسب والذي أطلق عليه البعض لقب "الهدف الشبح" في فتح ملف استخدام تقنية خط المرمى والموافقة على تطبيقها في العديد من البطولات المحلية والدولية والعالمية لتجنب تكرار مثل هذه الأخطاء التحكيمية في المستقبل خاصة مع انتهاء هذه المباراة بفوز المنتخب الألماني 4/1 . وجاء الهدف غير المحتسب لكيفن فولاند لاعب هوفنهايم أمام نورنبرغ أمس السبت في المرحلة الأولى من الدوري الألماني للعبة (بوندسليجا) ليستحق هو الآخر لقب "الهدف الشبح" وإن كان أقل إثارة للجدل من هدف لامبارد. وسدد فولاند الكرة من فوق حارس مرمى نورنبرج لتجتاز الكرة خط المرمى عندما كانت النتيجة هي تقدم هوفنهايم 0/1. ولكن أيا من الحكم ومساعده لم ير الكرة وهي تعبر خط المرمى قبل لحظات من نهاية الشوط الأول من المباراة التي انتهت بالتعادل 2/2 . وأشعل هذا الهدف غير المحتسب موجة جديدة من الجدل في ألمانيا بشأن ضرورة استخدام تقنية خط المرمى خاصة وأن هدف لامبارد في مدينة بلومفونتين الجنوب أفريقية بمونديال 2010 لعب دورا رئيسيا في موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على تطبيق تقنية خط المرمى في بطولة كأس العالم المقبلة عام 2014 بالبرازيل. كما سيطبق الدوري الإنجليزي نظاما مشابها في مبارياته بالموسم الجديد. وبدأ تطبيق هذه التقنية اليوم الأحد خلال مباراة كأس الدرع الخيرية بين مانشستر يونايتد بطل الدوري وويجان حامل لقب كأس الاتحاد الإنجليزي. ولكن الوضع يختلف في ألمانيا حيث أرجأ الاتحاد الألماني للعبة أي استخدام لهذه التقنية لمدة موسمين على الأقل. ورغم هذا ، ينتظر أن تتعالى الأصوات بشكل أكبر للمطالبة بسرعة تطبيق هذه التقنية بعد الهدف غير المحتسب في مرمى فرانك شايفر حارس نورنبرج. وفي 2010 ، اتسمت تسديدة لامبارد وعودة الكرة من داخل المرمى لحيز اللعب مجددا بسرعة فائقة ولكن سرعة الكرة في مباراة الأمس كانت أقل كثيرا بل إن لاعبي نورنبرج أنفسهم توقفوا لبرهة عن اللعب في انتظار إعلان الحكم عن احتساب هدف لهوفنهايم قبل أن يدركوا أن الحكم أشار باستمرار اللعب. واعترف شايفر بأنه كان هناك بعض الشك في عبور الكرة لخط المرمى ولكنه أبدى تفهمه لقرار الحكم. وقال شايفر "إذا طبقت تقنية خط المرمى ، سينال الحكم بعض المساعدة. هذه ليست لمساعدة الحكم الساذج أو السيء. الحكم اتخذ القرار الذي يتناسب مع أفضل قدراته وثقته". واعتذر الحكم تورستن كينهوفر عن الخطأ الذي ارتكبه والذي شاهده بعدها عن طريق الإعادة التلفزيونية أثناء توجهه إلى غرف تغيير الملابس بين الشوطين. وقال الحكم "إنه من المزعج بشدة لي أن يحدث هذا.. ولكن الأخطاء ستحدث طالما لم تطبق تقنية خط المرمى وظل البشر هم من يتخذون القرارات". ولم يكن الاتحاد الألماني هو الوحيد الذي أرجأ تطبيق هذه التقنية حيث لا يزال الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) معارضا لفكرة تطبيق هذه التقنية. ورغم هذا ، يظل لبطولات الدوري المحلية في أوروبا الحق في تحديد موقفها من تطبيق هذه التقنية رغم عدم تطبيقها في بطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي اللتين تعتمدان على تعيين حكم مساعد إضافي خلف كل من المرميين. وكانت ألمانيا طرفا في بعض من أبرز الحالات المشابهة المثيرة للجدل مثلما حدث مع هدف لامبارد. ولن تنسى ألمانيا الهدف المثير للجدل الذي سجله جيوف هيرست للمنتخب الإنجليزي في شباك منتخب ألمانيا الغربية في الوقت الإضافي من مباراة الفريقين بنهائي كأس العالم 1966 في إنجلترا. ورغم هذا ، وضع مشروع تطبيق هذه التقنية في البوندسليجا ضمن عملية إنتاج الكرة الرسمية التي ستستخدم في المسابقة بموسم 2014/2015 . وأكد الاتحاد الألماني أن "التطبيق المحتمل لتقنية خط المرمى لن يكون قبل أول جوان 2015 .