لم يحقق مانشستر يونايتد إلا انتصارين في ست مباريات بالدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم ويتساءل مشجعو الفريق حامل اللقب إن كان المدرب دافيد مويز يستطيع تحمل المسؤولية رغم أن الرجل نفسه يرفض الحديث عن شعوره بالقلق. ويمر يونايتد بأسوأ بداية لموسم منذ 1989 حيث يحتل مركزا في الجزء السفلي من جدول الترتيب بوجوده في المركز 12 بسبع نقاط بعد هزيمتين متتاليتين في الدوري على يد مانشستر سيتي ووست بروميتش البيون وهذه الأخيرة تثير الدهشة. وقال مويز للصحفيين قبل مباراة يونايتد في دوري أبطال اوروبا ضد شاختار دونيتسك الاوكراني والتي انتهت بالتعادل 1-1 أمس الاربعاء "مررت بمثل هذه المواقف في فريقي السابق ايفرتون وكذلك في بريستون." وأضاف المدرب الاسكتلندي الذي تتسلط عليه الأضواء في الصحافة البريطانية منذ تعيينه خلفا لاليكس فيرغسون "لم أغير ما اعتدت القيام به. سأواصل القيام بذلك. النتائج ستأتي لا شك عندي في ذلك. هكذا هي الأمور دائما في مانشستر يونايتد.. الكل مهتم بالفريق. إنه مثار حديث الجميع حول العالم." وبعد صيحات غضب واستهجان في ارجاء استاد اولد ترافورد في نهاية الخسارة أمام وست بروميتش ربما يعتقد مشجعو يونايتد أن الأمور تسوء لكن المهمة التالية للفريق ستكون رحلة الى فريق المؤخرة سندرلاند الذي أقال مدربه باولو دي كانيو الشهر الماضي بعد سلسلة من النتائج الضعيفة. ومهما كانت النتيجة التي ستنتهي إليها تلك المباراة بعد غد السبت فمن المستبعد أن يواجه مويز نفس مصير دي كانيو في أي وقت قريب مثلما يعتقد غاري نيفيل مدافع يونايتد السابق والذي يعمل الآن معلقا في محطة سكاي سبورتس التلفزيونية. وقال نيفيل الذي اعتزل كلاعب في 2011 بعدما قضى قرابة 20 عاما في النادي "دافيد مويز سيحصل على وقت يزيد على ثلاث أو أربع سنوات لبناء ناد لكرة القدم والإمساك بخيوط اللعبة. يستغرق الأمر وقتا وسيحصل على ذلك.. تماما مثلما فعل ارسنال مع ارسين فينغر." وأضاف "لو تذكرنا السنوات الأولى لاليكس فيرجسون.. لقد سمح له بالتطور. في السنوات الثلاث أو الأربع الأولى له في النادي تعرض لضغط هائل. "بالنسبة لدافيد مويز لا شك في أنه لا يزال يتأقلم مع تشكيلته ويتعرف على لاعبيه وعلى ثقافة النادي."