"لا أتمنى مجموعة نارية مثل 2006 و2010، لكننا جاهزون لسيناريو لا ثانية دون ثالثة" رغم أنه كان متعبا للغاية، إلا أن صبري لموشي مدرب منتخب كوت ديفوار توقف سهرة أول أمس في مطار سالفادور ليجيب على أسئلتنا، كما تبادل معنا أطراف الحديث قبل عملية القرعة التي تقام اليوم، رغم أنه أكد لنا أنه كان يفضل الحديث بعد عملية القرعة ومعرفة منافسيه. وبما أننا جزائريون، فإن المدرب الفرنسي ذا الأصول التونسية لم ينس أن يتمنى للمنتخب الجزائري حظا سعيدا ومشوارا جيدا في نهائيات كأس العالم. كيف حالك صبري وكيف كانت رحلة الوصول إلى هنا؟ أموري على ما يرام، هناك بعض القلق وهو أمر طبيعي قبل معرفة المنافسين في عملية القرعة، لكن لم تبق سوى ساعات لنعرف من سيكون إلى جانبنا في المجموعة، وبخصوص الرحلة فقد كانت متعبة كثيرا للوصول إلى هنا. نريد أن نعرف رأيك قبل عملية القرعة وهل أنتم جاهزون لأي منافسين محتملين؟ من المؤكد أنه يجب أن نكون مستعدين لأي منافس، لأن الأمر كما أشرت إليه يتعلق بنهائيات كأس العالم بين 32 منتخبا هي الأفضل في العالم ستتواجد هنا في البرازيل، لذا فلا مجال للاختيار. من سوء حظ منتخب كوت ديفوار أنه يقع دائما في مجموعة قوية، هل تخشى هذا الأمر مثلا؟ صحيح ما تقوله، في دورتي 2006 و2010 وقع المنتخب الإيفواري في مجموعة قوية بشهادة الجميع (هولندا، صربيا والأرجنتين للأولى والبرازيل، البرتغال وكوريا الشمالية في المونديال الأخير)، وشخصيا لا أتمنى أن يتكرر هذا الأمر لمعرفتي أن الأمور ستكون أكثر تعقيدا، المثل يقول لا ثانية دون ثالثة ولا أتمنى أن تكون الثالثة في غير صالح منتخبنا، ولو أنه كما أشرت لك لا يوجد منتخب في المتناول، لأن الجميع جاهز ويعرف أن المهمة ستكون معقدة في كل الحالات، وبالنسبة لنا فنحن جاهزون لهذا الدورة. لكن الوقوع مثلا في مجموعة سويسرا، كوستاريكا واليونان سيكون أسهل؟ أنتم تقولون هذا لكن الميدان له حقيقته، المهمة ستكون صعبة بالنسبة للجميع. البعض ينظر إلى المنتخب الجزائري على أساس أنه من أضعف المنتخبات التي ستشارك في المونديال، فالصحافة الإنجليزية مثلا تتمنى وقوع المنتخبين معا لضمان 3 نقاط، ما قولك في هذا الأمر؟ لا أوافق تماما هذا الكلام، صحيح أن الجزائر ستقع في مجموعة صعبة في كل الحالات لكن مهمتها لن تكون مستحيلة، بل ستكون قادرة على قول كلمتها في النهاية لأن كرة القدم ليست علوما دقيقة، وبالمناسبة أتمنى لكم مشوارا مشرفا في النهائيات بما إنكم منتخب إفريقي، مثلما آمل أن يكون التوفيق حليف المنتخبات الثلاثة الأخرى (نيجيريا، الكاميرون وغانا). الجزائريون يتمنون دائما الوقوع إلى جانب منتخبات قوية للرد على هذا الكلام، خاصة أن أفضل مباريات الجزائر كانت أمام منتخبات قوية ومرشحة للتتويج... اللعب إلى جانب منتخبات قوية يعطي الحافز، وبالنسبة للجزائر كما قلت لك فقد حققوا التأهل للمرة الثانية على التوالي وسيكون طموحهم مشروعا، أتمنى لهم الذهاب بعيدا في النهائيات. شكرا لك... لا شكر على واجب.