تدخل مولودية الجزائر أمسية اليوم غمار منافسة كأس الجمهورية موسم (2013/2014) في دورها ال 32 باستقبالها لجمعية الشلف في ملعب عمر حمادي ببولوغين، في قمة هذا الدور حسب المتتبعين حيث يرتقب أن تكون المباراة مثيرة بين فريقين ينشطان في الرابطة المحترفة الأولى، يتعارفان جيدا ويطمح كل طرف إلى افتكاك ورقة التأهل إلى الدور ال 16 والذهاب بعيدا في هذه المنافسة التي تكتسي طابعا خاصا لدى كل الفرق. الأرض والجمهور في صالح المولودية التي لا ترضى بغير التأهل بالنسبة للمولودية فإنها لن ترضى بغير اقتطاع تأشيرة التأهل خاصة وأنها ستستفيد من أفضلية اللعب في ميدانها وأمام جمهورها الذي ستكتظ به مدرجات بولوغين هذه الأمسية، ذلك أن أشبال بوعلي المنتشين بالفوز الهام في آخر جولة من البطولة أمام شبيبة الساورة لا يريدون العودة إلى نقطة الصفر، ويعرفون جيدا أن الإقصاء لا قدر الله سيعقّد الكثير من مهمتهم في بقية مشوار البطولة، وسيدخلهم في دوامة من المشاكل والضغوطات يصعب الخروج منها بسلام. "العميد" أصبح اختصاصي الكأس في السنوات الأخيرة من جهة ثانية يرفض رفقاء بوقش الخروج من هذه المنافسة في دورها الأول، وهم الذين تعودوا على لعب أدوار متقدمة جدا في الكأس في السنوات الأخيرة، فمنذ سنة 2006 فقط توجت المولودية بكأسين للجمهورية، كما خسرت النهائي العام الماضي أمام الغريم اتحاد العاصمة، ثم إن تشكيلة "العميد" أقصيت مرتين في الدور ربع نهائي أمام شباب باتنة ووداد تلمسان، لذا فإن الإقصاء أمام "الشلفاوة" اليوم، وفي بولوغين ممنوع على العاصميين إذا أرادوا الحفاظ على ثقة الأنصار فيهم. الإدارة تطمح إلى بلوغ النهائي ومحو حادثة الميداليات إدارة "العميد" تسعى إلى تسخير كافة الإمكانات المادية من أجل بلوغ على الأقل الدور النهائي، كما وعدت بمنحة مغرية تصل حسب مصادرنا إلى 250 مليون سنتيم على كل لاعب، في حال انتزاع الكأس كما كشفنا عنه في عدد سابق. تحفيزات إدارة بوملة لها ما يفسّرها على اعتبار أن المسيرين يريدون كأس هذه السنة من أجل محو حادثة الميداليات، وما أعقب خسارة المولودية في نهائي كأس الموسم الماضي من عقوبات قاسية مازالت آثارها واضحة في التشكيلة إلى يومنا هذا. بوعلي يحفز لاعبيه والإقصاء سيحدث الكارثة وأكد بوعلي لأشباله في الحصص التدريبية الأخيرة أنه لن يرضى بغير التأهل إلى الدور المقبل، حتى تحافظ التشكيلة على وتيرة الانتصارات رغم دخول فريقه اليوم بعدة غيابات، فالفوز أمام الساورة أعاد الثقة إلى اللاعبين، ورفع معنوياتهم كثيرا وأبعدهم عن الضغط الرهيب الذي عاشوه بعد تسجيلهم لثلاثة هزائم متتالية في البطولة، الأمر الذي أعاد فريقه إلى السكة، لكن أي تعثر اليوم أمام الشلف سيعيد الأمور إلى نقطة الصفر وستعود معه ثورة الأنصار على اللاعبين كما حدث بعد الخسارتين أمام الحراش و"الموب". "الشناوة" يعشقون الكأس وبولوغين سيكتظ عن آخره ينتظر أن تمتلئ مدرجات عمر حمادي بجماهير المولودية رغم النقل المباشر للقاء على الشاشة الصغيرة، ذلك أن "الشناوة" معروفون بأنهم يعشقون كثيرا الكأس وذهبوا في تعاليقهم على المنتديات وصفحات التواصل الاجتماعي إلى حد أنهم يحلمون هذا الموسم بمواجهة اتحاد العاصمة مرة أخرى في النهائي، حتى يثأر فريقهم من خسارة نهائي الموسم الفارط الذي كان قاسيا على نفوس كل محبي "العميد"، ودون شك فإن "الشناوة" سيكونون بمثابة اللاعب رقم 12 في لقاء اليوم أمام فريق شلفي قوي وعنيد وعاد بقوة في البطولة بقيادة المدرب المحنّك مزيان إيغيل. المتأهل سيلاقي المسيلة أو بن باديس في الدور ال 16 ما يزيد من الإثارة والحماس في مباراة المولودية والشلف أن الطريق لن يكون محفوفا بالمخاطر في الوصول إلى الدور ثمن نهائي على اعتبار أن عملية القرعة أسفرت على أن الفريق المتأهل من لقاء اليوم سيكون محظوظا في الدور ال 16، حيث ستحظى المولودية أو جمعية الشلف بأفضلية اللعب في ملعبه وأمام أنصاره في الدور القادم واستقبال الفريق المتأهل من مباراة المسيلة وبن باديس. غربال يخيف المولودية ولابد أن يكون في مستوى القمة وسيكون الحكم غربال أمام مهمة عسيرة نظرا للضغط الذي سيسود المباراة، وهو مطالب بأن يكون في مستوى هذه القمة، كما أن المولودية تتخوف من هذا الحكم الذي اشتكت منه كثيرا الموسم المنصرم في "داربي" شباب بلوزداد، وبسببه عوقب عمر غريب بستة أشهر، كما أنه بسبب هذا الحكم عاقبت لجنة التحكيم قاسي السعيد بغرامة مالية ب 20 مليون سنتيم عندما انتقد "المناجير" العام للمولودية الحكم مباشرة في الشاشة في أول جولة من البطولة أمام شبيبة بجاية لما حرم بوقش من هدفين شرعيين أو هكذا كانا يبدوان. -------------- بوعلي: "هدفنا التأهل وبشيري أخلط حساباتي" صرح لنا مدرب مولودية الجزائر فؤاد بوعلي صبيحة أمس، أن فريقه جاهزا لتجاوز عقبة الشلفاوة هذه الأمسية ومواصلة مغامرة الكأس رغم صعوبة المأمورية، حيث أكد أنه لا يولى أهمية كبيرة للتاريخ ويفكر فقط في كيفية إعداد لاعبيه ليكونوا في الموعد، حيث تحدث في هذا السياق قائلا: " لست من المدربين الذين يولون أهمية كبيرة للماضي، الشلف فريق لديه تقاليد كبيرة في الكأس شأنه شأن فريقنا، هدفنا التأهل رغم الغيابات وخاصة بشيري الذي أخلط حساباتي." "أنصح لاعبينا أن يتركوا الإحصائيات للتاريخ" واصل بوعلي حديثه في هذا السياق قائلا: " لقد تحدث مع بعض المقربين من الفريق وأكدوا لي أن المولودية أصبحت تجد دوما صعوبات كبيرة أمام الشلف في بولوغين، وأنا من جهتي أنصح اللاعبين أن يتركوا الإحصائيات للتاريخ ويفكروا فقط في الحاضر وكيف يتجاوزوا عقبة الجمعية غدا (يقصد اليوم). كرة القدم تلعب على المعطيات الحالية ومن المفروض أن هذا الأمر يكون حافزا آخر أمامهم لطرد النحس وفك العقدة." "الشلفاوة أصبحوا كتابا مفتوحا" وفي سؤال آخر حول ما إذا كان أصبح لديه فكرة عن طريقة لعب المنافس الذي قال بعد مباراة الساورة أنه يجهله فأجاب بوعلي قائلا: " لا أستبق الأحداث وقد تحصلت بعد مواجهة الساورة على شريطين لمباراتي الشلف في البطولة، حيث تمكنت من معرفة نقاط القوة والضعف لدى المنافس وأفضّل أن أحتفظ بها لنفسي، كما تحدثت مع بعض المقربين من الفريق ومنحوني فكرة عن طريقة لعب المنافس في بولوغين لما واجه المولودية في البطولة أيضا." "ما يهمني أن يكون فريقي في يومه" رغم إلحاحنا لمعرفة ما خرج به بوعلي بعد معاينته للجمعية إلا أنه رفض ذلك جملة وتفصيلا واكتفى بالقول: " المباراتان جعلتاني أقتنع أن الشلف تملك مجموعة قوية وتطبق كرة نظيفة مع إيغيل، لكن مثلما لديها نقاط قوة لديها نقاط ضعف أيضا وسنحاول الاستثمار فيها واستغلالها، لكن ما الفائدة إذا درسنا المنافس ثم تجد أن فريقك غير جاهز، لهذا فأكثر ما يهمني هو أن يكون فريقنا في يومه ويكون اللاعبون على أتم الجاهزية ويلعبون بروح وحرارة الساورة." "أريد التأهل في التسعين دقيقة" أكد مدرب مولودية الجزائر فؤاد بوعلي أنه يريد حسم الأمور واقتطاع تأشيرة التأهل في التسعين دقيقة، ودون اللجوء إلى الوقت الإضافي وركلات الترجيح، وتحدث في هذا السياق قائلا: " في مباريات الكأس كل السيناريوهات متوقعة، نحن نسعى لكسب ورقة التأهل في التسعين دقيقة حتى لا نتلاعب بأعصابنا ولا نرهق لاعبينا، لكن مادام أن المنافس قوي فقد حضرت لاعبينا لكل السيناريوهات المتوقعة وأهم شيء هو التأهل بأي طريقة." "ذهنية اللاعب الجزائري تجعلني أفضل مواجهة فريق كبير" جدّد المدرب فؤاد بوعلي اعترافه أن القرعة لم تكن رحيمة بفريقه وأن كل ما أعطته للمولودية هي أفضلية الاستقبال فوق ميدانه، حيث تحدث في هذا السياق قائلا: " صحيح أن القرعة لم تخدمنا لكن ذهنية اللاعب الجزائر الذي لا يلعب بجدية لما يلعب أمام الفرق الصغيرة هي التي تجعلني أفضل أن نلعب أمام فريق كبير يعرفنا ونعرفه، الكأس لا تعترف بمنطق فرق مغمورة وأخرى كبيرة والدليل ما حدث لفريق الإنتر الذي واجه ناديا من الدرجة الثانية لكنه لعب بالنار وسجل عليه هدفين في الشوط الثاني." "الطبيب أكد لي أن يحيى شريف جاهز لكن بشيري مشكل حقيقي" ثم عرج بوعلي للحديث عن النقطة السوداء التي عكرت صفو تحضيرات فريقه لهذه المباراة وتحدث في هذا السياق قائلا: " صراحة كنت أتمنى أن نواجه الشلف بتعداد مكتمل لكن للأسف الإصابات والعقوبات فعلت فعلتها بنا، لحسن الحظ أن يحيى شريف تفاعل مع النظام العلاجي وطبيب الفريق أكد لي أنه أضحى جاهزا، عكس بشيري الذي أخلط حساباتي لكنني لن أفقد الأمل وسأستدعيه قبل أن أقرر بشأنه صبيحة المباراة." "حضرت البديل ليس بالضرورة أن يكون جغبالة" وفي سؤال آخر حول اللاعب البديل الذي سيعتمد عليه في حال تأكد غياب بشيري فأجاب بوعلي قائلا: " في هذه الحياة علينا أن نكون متفائلين دوما ولن أفقد الأمل في أن يلحق بشيري بالمباراة، ولكن إذا ترسم غيابه فقد حضرت البديل، صحيح أن هناك جغبالة الذي تعود على اللعب في المحور ولكن ليس بالضرورة أن أعتمد عليه وهناك بدائل أخرى أفضل أن تكتشفونها يوم المباراة." "لا أفكر لا في محساس ولا في غيره لكنني سأعاينه أمام موريتانيا" أما بخصوص اللاعب المغترب محساس، الذي حل أمس، بالجزائر ليجرب حظه مع المولودية فقد تحدث بوعلي في هذا السياق قائلا: " لقد قلتها في وقت سابق أنه من المفروض في فريق بقيمة المولودية لا نفتح الأبواب ليصبح حقل تجارب، ولكن مادام أن الإدارة لا تعارض فمرحبا بمحساس لكن حاليا أنا لا أفكر فيه ولا في أي لاعب آخر، سأمنحه فرصته في المباراة الودية أمام موريتانيا إذا أقنعني سأحتفظ به وإذا لم يقنع فيعرف مصيره مسبقا." "جمهور المولودية يعشق الكأس وأتمنى أن يكون إيجابيا" في الأخير أصر مدرب مولودية الجزائر على أن يوجه رسالة واضحة وصريحة لأنصار الفريق الذين يعتزمون التنقل بأعداد قياسية إلى مدرجات بولوغين لمؤازرة العميد، حيث تحدث قائلا: " أعلم أن جمهور المولودية يعشق الكأس ويصر على الذهاب بعيدا لكن المهمة لن تكون سهلة، ونحن نحتاج إليه ويكون إيجابيا معنا ويؤازرنا بقوة ويصبر علينا أيضا ولا ينقلب على اللاعبين." ------------ المولودية تدخل الكأس على وقع الغيابات... بوعلي متمسّك ب بشيري، يعيد جاليت وقد يفاجئ ب بصغير يجد مدرب مولودية الجزائر فؤاد بوعلي صعوبة كبيرة في تحديد التشكيلة الأساسية التي يدخل بها مواجهة اليوم أمام جمعية الشلف، خاصة على مستوى محور الدفاع في ظل الغياب الأكيد ل أمين أكساس وعدم اتضاح الرؤية بخصوص رضوان بشيري الذي يتمسك الطاقم الفني ببصيص الأمل بخصوص مشاركته، يحدث هذا في الوقت الذي سيعرف "العميد" عودة جاليت إلى التشكيلة الأساسية بعد خروجه من حسابات مدربه في مباراة الساورة. الطاقم الطبي في سباق ضد الزمن لتجهيز بشيري وحسب ما علمته "الهداف" من مصادرها الخاصة فإنّ الطاقم الطبي بذل جهودا مضاعفة خلال 48 ساعة الأخيرة من أجل تجهيز بشيري الذي يعاني على مستوى الركبة، وحتى اللاعب الذي يدرك أن فريقه بحاجة ماسة إلى خدماته يرفض الاستسلام ومازال يكافح من أجل اللحاق بهذه المباراة، بعدما كان قد صرّح لنا بأنه يريد اللعب ولو بالحقن. بوعلي استدعاه وسيتخذ القرار النهائي اليوم وحسب ما أكده لنا المدرب فؤاد بوعلي في الحديث الذي جمعنا به صبيحة أمس فإنّه يرفض إخراج المدافع المحوري رضوان بشيري من حساباته، خاصة بعدما تلقى ضمانات من الطاقم الطبي الذي وعده بأن يسابق الزمن لتجهيز اللاعب، لهذا فقد قرّر بوعلي أن يستدعي بشيري ليقضي الليلة مع التشكيلة في فندق "الأبيار" من أجل مواصلة العلاج، قبل أن تتخذ الأطراف المعنية القرار النهائي صبيحة اليوم بعد معاينة اللاعب قبل تحديد التشكيلة الأساسية. إذا استحالت مشاركته قد يعوّضه بصغير في المحور ورغم أنّ بوعلي يؤكد تمسكه ب بشيري إلا أنه حضّر نفسه لكل الاحتمالات الموجودة ويفكر في البدائل، إذ أكدت مصادرنا أنّ الرجل يفكّر في الاعتماد على صاحب الخبرة عبد القادر بصغير الذي سبق له أن لعب في محور الدفاع في عدة مواجهات مع "ألان ميشال" و"براتشي" ولديه الإمكانات اللازمة لذلك، لكن يبقى المشكل الوحيد الذي قد يعرقل ابن معسكر هو نقص الانسجام بينه وبين بلعيد، خاصة أنّ هذا الأخير يعاني من نقص المنافسة وخرج من حسابات الطاقم الفني منذ مباراة الأربعاء. حتى جغبالة يتدرّب بجدية ويؤكد جاهزيته كما لم تستعبد مصادرنا أن يعود جغبالة إلى التشكيلة الأساسية وبالضبط إلى منصبه الأصلي في محور الدفاع ليعوّض بشيري المصاب، وحسب ما كشفه جغبالة لمقربيه فإنّه جاهز ليأخذ مكانه ويستعد ليعوّض نقص المنافسة لديه بالحرارة والرغبة التي تحدوه في فرض نفسه ولفت أنظار المدرب بوعلي، بعدما وجد نفسه خارج قائمة 18 في المباراتين الأخيرتين أمام "الموب" وشبيبة الساورة. جاليت سيكون أساسياً ويعوّل على مباراة كبيرة وحسب مصادر "الهداف" المقربة من المدرب فؤاد بوعلي فإنّ التشكيلة الأساسية ستعرف اليوم عودة المهاجم مصطفى جاليت إليها بعدما وجد نفسه خارج حسابات الطاقم الفني في مواجهة الساورة، ليشكل الخط الأمامي إلى جانب ياشير وبوڤش ويكون خلفهم يحيى شريف في منصب صانع ألعاب، ورغم أن جاليت تأثر كثيرا بسبب إبعاده الأسبوع الفارط إلا أنّه يعوّل على أداء مباراة كبيرة وطرد النحس وتسجيل أول أهدافه في بولوغين والأول له في منافسة الكأس. 5 غيابات جعلت قائمة 18 تظهر آلياً ولم يجد مدرب مولودية الجزائر فؤاد بوعلي أي صعوبة لتحديد قائمة 18 لاعبا المعنيين بمواجهة اليوم أمام الشلف، وذلك بحكم أنّها ظهرت آليا في ظل الغيابات الكثيرة التي يشهدها تعداد "العميد" هذه المرة، إذ سيكون الفريق محروما من خدمات 5 لاعبين ويتعلق الأمر ب أكساس، مترف ووالي المصابين، غربي المعاقب ومومن الذي احتفل أمس بزواجه بالإضافة إلى الحارس الثالث فارس بوزيدي الذي سئم وضعيته، وفي المقابل ستعرف القائمة عودة بن سالم بعد غياب طويل. ---------------------------- بوعلي درس الشلفاوة جيدا، حضّر مفاجأة ل إيغيل ويصر على التأهل يولي مدرب مولودية الجزائر فؤاد بوعلي أهمية قصوى لمواجهة الكأس التي تنتظر فريقه أمام جمعية الشلف بملعب بولوغين، ويصرّ فيها على التأهل بدليل أنّه عاين المنافس في أكثر من مرة ووقف على نقاط قوته وضعفه، لذلك فإنّه يحضّر مفاجأة كبيرة لمدرب الجمعية مزيان إيغيل ويصر على التفوق تكتيكيا عليه في ثاني مواجهة رسمية بينهما. حصل على شريطي مباراتين للجمعية هذا الموسم ورغم أنّ المدرب فؤاد بوعلي لم يشاهد الشلفاوة يلعبون هذا الموسم بحكم أنّه كان بعيدا عن الساحة الكروية، ورغم ضيق الوقت إلا أنّه نجح بفضل حنكته في الحصول على شريطين لمباراتين لجمعية الشلف مثلما كشف لنا من بعض معارفه في التلفزيون، وقد رفض بوعلي أن يكشف لنا عن المنافسين اللذين لعبا أمام الشلف وذلك حتى لا يفضح نفسه أمام مدرب الشلف مزيان إيغيل ويرغمه على تغيير خطته بعدما أصبح هذا الفريق كتابا مفتوحا له. قاسي السعيد تحدّث معه عن مباراة الفريقين في البطولة كما استغل بوعلي النظرة الفنية الواسعة للمناجير العام قاسي السعيد الذي يحمل شهادة مدرب أيضا واجتمع معه مطولا هذا الأسبوع، وتحدثا عن نقاط قوة وضعف الشلفاوة في مباراة البطولة بين المولودية والجمعية في بولوغين التي لعبت في نفس الظروف والمعطيات تقريبا، وقدّم قاسي السعيد تقريرا مفصلا حول المنافس الأول ل "العميد" في الكأس في نسخة هذا الموسم. الكأس ذكرى سيئة ل بوعلي لكنه يصرّ على التأهل وتبقى كأس الجمهورية ذكرى سيئة للمدرب فؤاد بوعلي الذي خرج منها الموسم الفارط في الدور ثمن النهائي مع شباب بلوزداد، كما غادرها في الدول الأول منذ موسمين لما كان على رأس العارضة الفنية لشبيبة بجاية وأمام فريق متواضع اسمه مولودية الحساسنة بملعب سعيدة، وهي المواجهة التي شارك فيها عدة لاعبين حاليين في مولودية الجزائر مثل قاسم، بشيري، والي وحتى جاليت الذي لعب آخر مباراة له مع "الجياسمبي" قبل أن يلتحق بالمولودية. واجه إيغيل مرة واحدة وخسر أمامه مع بجاية كما ينتظر أن تشهد مباراة اليوم صراعا تكتيكيا بتوابل محلية بين المدرب فؤاد بوعلي والمدرب مزيان إيغيل الذي يقود جمعية الشلف لتحقيق نتائج كبيرة جدا في البطولة، وكان الرجلان قد التقيا مرة واحدة في موسم (2011-2012) لما كان بوعلي مدربا لشبيبة بجاية وإيغيل مسؤولا عن العارضة الفنية لشبيبة القبائل، وعاد الفوز يومها في "الداربي" القبائلي للمدرب إيغيل، لذلك سيحاول بوعلي ضرب عصفورين بحجر واحد اليوم من خلال التفوق على إيغيل وطرد النحس الذي يطارده في منافسة كأس الجمهورية. ----------- مثلما أشرنا إليه أمس... محساس يصل الجزائر وبوعلي سيحدد مصيره غدا أمام موريتانيا مثلما كان متوقعا وصل اللاعب المغترب سليم محساس إلى مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة صبيحة أمس، في حدود العاشرة قادما من باريس، وكما سبق أن أشرنا إليه في عدد أمس، تلقى محساس الدّعوة من مناجير المولودية كمال قاسي السّعيد لتجريب حظه في الفريق، حيث تحصل على سيرته الذّاتية وأعجب بها وقرر أن يخضه للتجارب قبل الحكم على مستواه الحقيقي. وقد كان في استقباله بمطار هواري بومدين أحد مسيري المولودية عبد الغني بن عيسى الذي ساعده في الخروج سريعا من المطار والتوجه لأخذ قسط من الرّاحة قبل الحصة التّدريبية. يلعب وسط ميدان دفاعي وهجومي أيضا وعكس ما أشارت إليه بعض الأطراف، فإن المغترب سليم محساس الذي يبلغ من العمر 23 سنة وينشط في نادي "إيفري" الفرنسي الذي يلعب في القسم الوطني الفرنسي أو ما يعرف بالقسم الثالث هواة، ينشط في مركز وسط ميدان دفاعي وبإمكانه أيضا أن يلعب في منصب وسط ميدان هجومي وتنشط اللعب وليس مهاجما مثلما قيل، كما يملك محساس حسا هجوميا بدليل أنه يساهم في كل مرة مع فريقه الحالي الفرنسي في الوصول إلى مرمى المنافسين. تدّرج في أصناف " أف.سي باريس" ولعب مع يسلي وكان المغترب سليم محساس قد تكوّن في نادي "أف. سي. باريس" خلال الأصناف الصّغري قبل أن يتنقل قبل موسمين إلى نادي الاتحاد الرياضي ل "إيفري"، ويعد فريق "أف.سي. باريس" من الأندية التي تهتم بتكوين اللاعبين ليتم بعدها بيعهم إلى بقية الأندية الفرنسية التي تنشط في الدرجة الفرنسية الثانية، أو خارج فرنسا على غرار لاعب شبيبة القبائل كمال يسلي الذي ينحدر من هذا الفريق، وحارس العلمة الاحتياطي محساس طارق شقيق محساس سليم الذي سيجرب حظه في المولودية. لعب 11 مباراة أساسيا وسجل هدفين مع "إيفري" وبخصوص الأرقام والإحصائيات الخاصة باللاعب سليم محساس، فإن الأخير لعب منذ بداية الموسم الحالي 11 مباراة مع فريقه، 8 منها أساسيا فيما شارك خلال 3 مباريات احتياطيا وتم استبداله في 4 مباريات، ما يعني أنه لعب 4 مباريات لمدة 90 دقيقة، ويجمع ما مدّته 691 دقيقة لعبها منذ بداية الموسم الحالي مع تسجيله لهدفين خلال الموسم الجاري. أما بخصوص الموسم الماضي وهو الأول له مع هذا الفريق فقد لعب 23 مباراة كاملة، 18 منها أساسيا ولعب 5 لقاءات احتياطيا فيما تم استبداله في 4 لقاءات وجمع ما قدره 1573 دقيقة. يشجّع المولودية وشقيقه التوّأم يناصر "سوسطارة" من جهة أخرى فقد كشف محساس سليم خلال حديثه معنا بأنه مناصر وفي لمولودية الجزائر ويتابع باهتمام أخبار هذا الفريق حتى في فرنسا، كما كشف لنا أيضا بأن شقيقه التّوأم محساس طارق الحارس الثّاني في مولودية العلمة يناصر اتحاد العاصمة وهو ما يصنع أجواء مميزة في بيتهم العائلي عندما يتعلق الأمر بمباريات "الدّاربي" بين المولودية والاتحاد، ولم يخف سليم تأثره الشّديد بخسارة المولودية نهائي كأس الجمهورية الموسم الماضي أمام الغريم اتحاد العاصمة. سيبقى في فندق الأبيار وبوعلي سيجربه غدا ومباشرة بعد وصوله إلى المطار كان في انتظار محساس المسيّر بن عيسى عبد الغني الذي نقله مباشرة إلى فندق الأبيار، حيث سيبقى هناك إلى غاية تحديد مصيره، كما تنقل مساء أمس، إلى ملعب بولوغين وتدّرب مع الفريق في أول حصة تدريبية له مع الفريق، في انتظار أن يمنحه المدرّب وبوعلي الفرصة لتجريبه أمام منتخب موريتانيا ودّيا هذا الأحد، وعلى وضوء المردود الذي سيقدم سيتم الحكم على مستقبله مع المولودية سواء بالبقاء أو الرّحيل. ----------- محساس أكد حبه للمولودية في حوار يوم 3 جويلية كان اللاعب محساس قد كشف في حوار أجراه مع موقع "فوت فوتبال" يوم 3 جويلية الماضي عن تعلقه وحبه لفريق مولودية الجزائر، وهو ما يؤكد بأن تصريحاته لنا أمس، في المطار بتعلقه بألوان المولودية ليس من أجل جذب انتباه أنصار المولودية بل كانت صحيحة والدّليل ما صرّح به للموقع الفرنسي قبل 5 أشهر من الآن. تمنى أن تلعب الجزائر أمام فرنسا في كأس العالم تمنى اللاعب محساس الذي تحدثنا إليه صباح أمس، قبل إجراء موعد قرعة كأس العالم، أن نحضر إلى مباراة بين المنتخبين الجزائري والفرنسي في نهائيات كأس العالم المقبلة بالبرازيل، مؤكدا أن المباراة ستكون خاصة لكل الجزائريين خاصة الذين يقطنون في فرنسا. " بيرلو" قدوته ومعجب بطريقة لعب لحسن كشف لنا محساس بأن اللاعب الإيطالي فرانتشيسكو بيرلو يعتبر قدوته في الملاعب، حيث أكد بأنه لاعب صاحب أخلاق عالية كما أنه يتمتع بفنيات هائلة، كما تحدث عن إعجابه بقدرات اللاعب الدّولي مهدي لحسن، وتمنى أن يحقق مشوارا احترافيا مثله، مشيرا إلى أن طريقة لعبه السهلة والبسيطة هي التي جعلته يعجب بفنياته ويتمنى أن يسير على خطواته ويصل في يوم من الأيام للمنتخب الجزائري. ---------- محساس: "جئت لألعب في فريق القلب وسأعمل على إقناع المدّرب أمام موريتانيا" "شقيقي التوأم يناصر الاتحاد وشعرت بخيبة أمل كبيرة بعد خسارة نهائي الكأس" هل لك أن تقدم نفسك لأنصار المولودية؟ سليم محساس أبلغ من العمر 23 سنة، ألعب في نادي "إيفري"، كما سبق لي أن تدّرجت في أصناف نادي "أف.سي. باريس" الذي بقيت فيه لمدة طويلة رفقة شقيقي التوأم طارق، وجئت إلى المولودية لأخوض التّجارب في هذا الفريق الكبير. هل تملك معلومات عن المولودية؟ بطبيعة الحال، أنا مناصر للمولودية وهناك الكثير من الجزائريين في فرنسا يناصرون المولودية، بالنّسبة لي جئت لألعب في فريق القلب عكس شقيقي التّوأم طارق الذي يناصر الاتحاد، وخلال الموسم الماضي شعرت بخيبة كبيرة بعدما خسرنا نهائي الكأس، لكن المولودية تبقى فريقا كبيرا وعريقا ولها تاريخ مشرّف، وأعتقد بأن الأهم الآن هو أن أركز على الهدف الذي جئت من أجله وهو خوض التّجارب. هل تعلم بأنك ستلعب مواجهة ودية هذا الأحد يتقرّر فيها مصيرك؟ نعم، اطلعت على ذلك في مختلف وسائل الإعلام، ستكون هناك مواجهة ودية أمام منتخب موريتانيا هذا الأحد ويبدو أنني سأشارك فيها، هذا الأمر لا يقلقني تماما وإنما هو حافز لي حتى أؤدي مباراة جيدة في ملعب تشاكر الذي تأهل فيه المنتخب الوطني إلى كأس العالم، شرف كبير أن ألعب على ذلك الملعب التّاريخي بالنسبة لكل الجزائريين. وهل أنت قادر على إقناع المدرب بوعلي بإمكاناتك؟ نعم، سأعمل المستحيل لأقنع المدرّب، أنا متحمس للغاية من أجل الامضاء في المولودية خاصة وأنه الفريق الذي أناصره منذ صغري وبالتّالي سيكون لي الشّرف أن ألعب في صفوفه. هل أنت على اطلاع بنتائج الفريق في البطولة؟ أملك فكرة عامة عن نتائج الفريق هذا الموسم، قلت لكم بأني مناصر للمولودية وأعرف بأنه مرّ بفترة صعبة بعدما بدأ الموسم بقوة وكان يحتل المراكز الأولى، لكن هذه هي كرة القدم وأي فريق يمكن أن يمر بفترة فراغ، ولكن المولودية فريق كبير ولا داعي للقلق. ---------- قالوا عن مباراة الكأس: جميلي: "سأبرهن أنني لم أسرق مكانتي في المولودية" "مباراة الكأس أمام الشلف ستكون صعبة لأن المنافس عاد بقوة في البطولة ويملك خط هجوم قوي، كما فرض علينا التعادل في بولوغين في البطولة، لكن لقاءات الكأس والبطولة لا تتشابه ونحن على أتم الاستعداد لتحقيق التأهل وإسعاد أنصارنا والوصول إلى أبعد دور ممكن، كما أنني أستعد للعب أول مباراة في الكأس مع المولودية وسأبرهن بحول الله أنني أستحق الثقة وأني لم أسرق مكانتي الأساسية في هذا الفريق الكبير." حشود: "سنتأهل لو نواجه الشلف بنفس قلب وروح لقاء الساورة" " جميل أن نواجه فريقا معروفا مثل الشلف الذي يعتبر كتابا مفتوحا يعرفنا ونعرفه على أن نواجه فريقا مجهولا، كما أن مباراة الكأس يجب أن يكون فيها فائز ومنهزم وأظن أننا لو نواجه "الشلفاوة" بنفس قلب وروح الساورة سنفوز ونتأهل شريطة أن يساندنا أنصارنا بقوة وفي هذه الأوقات سيظهر "الشناوة" الأوفياء." بلعيد: "التعثر في بولوغين غير مسموح به" "شخصيا أفضل أن نواجه في الكأس فريقا من القسم الأول على أن نلتقي بفريق من الأقسام السفلى حتى نبقى مركّزين جيدا طيلة أطوار اللقاء، كما أن تعثرنا أمام الشلف في البطولة في ميداننا لا يعني شيئا ولقاءات البطولة تختلف عن لقاءات الكأس، فنحن في حاجة ماسة لتحقيق الفوز والتأهل أكثر من المنافس والتعثر أصبح غير مسموح به خاصة في بولوغين." ياشير: "نشطنا آخر نهائي وحرام لو نغادر الكأس في هذا الدور" "القرعة لم تساعدنا وأوقعتنا أمام منافس يحسن التفاوض خارج الديار، لذا أتوقع أن تكون المباراة صعبة جدا وستلعب على جزئيات على الفريقين، وأظن أن الفريق الذي يكون أكثر جاهزية من الناحية البدنية ولاعبوه أكثر تركيز هو الذي سيفوز ويتأهل. كما نعرف أن أنصارنا يحبون كثيرا الكأس وبحول الله لن نخيّبهم، خاصة وأننا نشطنا نهائي الكأس الماضي الذي خسرناه بطريقة غريبة جدا وحرام لو نغادر هذه المنافسة هذا الموسم في هذا الدور المتقدم." زغدان: "المهمة صعبة أمام الشلف لكننا سنؤكد عودتنا القوية" "الفوز الذي حققناه أمام الساورة أتى في وقته ورفع كثيرا معنوياتنا وأكسبنا الثقة التي كنا نبحث عنها، لذا سندخل مواجهة الكأس بكل عزيمة لتحقيق التأهل لتأكيد استفاقتنا والعودة القوية للمولودية، كما أن اللعب في ملعبنا وأمام جمهورنا سيكون في صالحنا ويجب أن نستغل هذا العامل رغم اعترافي أن المهمة ستكون صعبة أمام منافس محترم حقّق نتائج إيجابية في البطولة ويلعب الأدوار الأولى ولا بد من الحذر منه." يحيى شريف: "سنهدي التأهل إلى أنصارنا" "أي لاعب يشعر بأن الكأس لها طعم خاص ونحن نسعى للذهاب على أبعد دور ممكن، فمواجهة الشلف ستكون صعبة ومفتوحة على كل الاحتمالات لكننا سنعمل كل ما في وسعنا للتأهل الذي نريد أن نهديه إلى أنصارنا."
