خسر وفاق سطيف كأس السوبر مرة أخرى وكان على وشك إعادة مهزلة 2007 أمام مولودية الجزائر، بعد أن كانت الكرة رحيمة به وخسر بثنائية فقط أمام إتحاد العاصمة أمسية أول أمس السبت في تشاكر. السوبر لقب رسمي ولا يمكن الاختفاء وراء عدم أهميته وبالتأكيد أن أول نظرة يقولها البعض في محيط الوفاق أن لقب كأس السوبر غير رسمي بدليل أنه لا يقام بصفة منتظمة، وأن الرابطة الوطنية سمحت للاعبين المعاقبين بالمشاركة فيها، إلا أن هذا لا يمكن أن يكون ستارا للإختفاء خلفه، لأن السوبر منافسة رسمية تنظم في كل دول المعمورة، ويبقى الحصول عليها لقبا يدخل السجل. الوفاق خسر أكثر من كأس السوبر لكن الواقع في خسارة أول أمس أن "النسر السطايفي" خسر أكثر من كأس السوبر، لأن هذه النتيجة خلفها هزائم وتبعات سلبية تضاف إلى الأولى، وفي مقدمتها فقدان هيبة الوفاق بأنه الفريق الذي لا يقهر في النهائيات، لأن خسارة تشاكر هي الثالثة ل "الكحلة" مع النهائيات بعد التي كانت في 2007 أمام المولودية وفي 2009 أمام الملعب المالي. الخسارة أمام الوزير الأول فقدان للاحترام يبقى الأهم في الخسارة أنها جاءت أمام الوزير الأول سلال، وهي ما يعني أن الوفاق فقد الاحترام أمام سلطات البلاد، وضيع هيبته الكبيرة ومكانته التي كان يحظى بها أمام الهيئات الرسمية خاصة في ظل حضور كل سلطات سطيف في ملعب تشاكر من الوالي إلى مدير الشباب والرياضة، رئيس المجلس الشعبي البلدي والولائي. الوفاق يخيب 3 مرات أمام الوالي الجديد أكبر ثقة خسرها الوفاق تبقى أمام الوالي الجديد محمد بودربالي الذي حضر 3 مباريات له بدعوة من الإدارة السطايفية، وفي كل مرة يكون "النسر الأسود" الطرف الخاسر في اللقاء بعد أن تكرر المشهد في مباريات العلمة و إتحاد العاصمة في البطولة أين تعادل في المناسبتين، ولقاء أول أمس في تشاكر. حتى الوفاق بحاجة إلى الأموال كما أن الوفاق بخسارته يكون فقد الكثير من الأموال (ولا نقد هنا أموال موبيليس لأن الفريقان حصلا على القيمة نفسها)، بل لكون أن التتويج بالسوبر كان سيمنح الإدارة قوة معنوية لأجل التفاوض مع بعض الشركات وحتى السلطات للحصول على مصادر تمويل إضافية يبقى في أمس الحاجة إليها، وهو الذي يعيش واحدا من أسوأ مواسمه من الناحية المالية، رغم "العنجهية" التي تتحدث بها الإدارة مرات في الإذاعة بتحدي من كان بأن اللاعبين "خالصين" في حين أن أغلب العناصر تقريبا دخلت الشهر الخامس دون الحصول على رواتبها الشهرية. خسارة الثقة بتعثرين أمام الاتحاد خلال أسبوعين خسر أيضا "النسر السطايفي" في لقاء كأس السوبر الثقة لأنه انهزم أمام الاتحاد غريمه المباشر على الألقاب في المواسم الثلاثة الأخيرة، وأيضا منافسه الفعلي على التتويج ببطولة الموسم الحالي، وهو التعثر الثاني في ظرف لا يتعدى أسبوعين. الاتحاد حصل على ثقة التتويج بلقب البطولة جاء التعثران في ظرف لا يتعدى أسبوعين بخسارة اللقب الشتوي للاتحاد ثم الانهزام في كأس السوبر أمامه أيضا، ولكن أكثر من ذلك منح الوفاق الثقة اللازمة لأبناء سوسطارة من أجل مواصلة الصراع للحصول على لقب الموسم البطولة الذي يعد الهدف الأول لهم، وهذا بحكم أن تشكيلة المدرب فيلود حصلت على الثقة بأنها أفضل من الوفاق مستوى من خلال المواجهتين المباشرتين. فيلود برهن للجميع بأنه ظُلم في سطيف كما كانت المقابلة فرصة جديدة للمدرب العاصمي فيلود للتأكيد للإدارة السطايفية أنها ارتكبت واحدة من أكبر الأخطاء الإستراتيجية عندما أقالته بعد مواجهة مولودية وهران في الجولة الثالثة من بطولة الموسم الحالي، أين كان الوفاق يتصدر الدوري، لأن المعنية أقالته في وقت أراد فيه المواصلة، كما أن الشارع الرياضي السطايفي لم يطالب يوما بإبعاد المدرب. ودرس الوفاق جيدا يبقى الواضح في اللقاء أن فيلود درس الوفاق جيدا من خلال تركيزه اللعب الهجومي لفريقه من جهة واحدة، ففي الشوط الأول كان ثلاثي للاتحاد يلعب من جهة بن شادي، وفي الثاني حول كل الثقل الهجومي لفريقه لجهة المدافع عروسي. سعدان لم ينهض من كرسي الاحتياط كانت الميزة الأساسية في لقاء أول أمس أن سعدان لم ينهض تماما من كرسي الاحتياط وهذا للمواجهة الثانية على التوالي، ولكن مع الاختلاف أنه في الأولى أمام الاتحاد في سطيف لم يكن قد بدأ عمله بصفة فعلية، ولكن هذه المرة كانت المباراة بعد فترة 1 جانفي التي كان سعدان قد صرح بأنها ستكون بداية عمله. قال الحقيقة في الميدان دون الحاجة لندوة صحفية كما أن المدير الفني للوفاق كان قد صرح غداة إشرافه على "الكحلة" على أنه سيقول الحقيقة عن مستواها مباشرة بعد نهاية التربص في ندوة صحفية، ولكن في الواقع لم يعد سعدان بحاجة إلى قول الحقيقة للأنصار، لأنه قالها في ميدان تشاكر وشاهدها الملايين عبر الشاشة. الأنصار لا يعرفون من المسؤول الأول مضوي أو سعدان! وبالتأكيد أن أنصار سطيف بحاجة إلى معرفة من هو المسؤول الأول عما حدث أول أمس وما سيحدث في المستقبل القريب والبعيد ل النسر السطايفي، لأنه من الناحية النظرية سعدان ليس مدرب الفريق بل أن مضوي، في حين أن الأول هو مدير فني فقط وميدانيا فعل معه كل شئ في تربص إسبانيا ويتقاسم معه المسؤولية وربما أكثر منه، لأنه حتى قرار تحويل دلهوم للسعودية اتخذته الإدارة بعد موافقة الأخير. والوفاق يحتاج إلى مدرب حقيقي وليس بطاقة فنية لمدرب بعيدا عن التسميات فإن ما يحصل من خلال عدم نهوض سعدان حتى لإعطاء توجيه واحد للاعبين في لقاء أول أمس وفي الذي قبله أمر يجعل من الإدارة السطايفية مطالبة بوضع النقاط على الحروف في هذه القضية، لأن الوفاق يحتاج إلى مدرب دائم الحضور معه في التدريبات والمقابلات، وليس مجرد بطاقة فنية لمدرب وطني سابق يحضر في آخر حصة تدريبية ويتابعها على التماس، ويكون حضوره أثناء المقابلات ضيف شرف على مقعد البدلاء. هوة العلاقة تزيد من يوم لآخر مع الأنصار وكسر زجاج الحافلة كما أن أكبر شيء أصبح الوفاق يخسره من أسبوع إلى آخر هو العلاقة مع الأنصار، وهذا من خلال الهوة التي تتسع من لقاء إلى آخر بينهم وبين الإدارة، خاصة في ظل عجز هذه الأخيرة على عدم استقدام مهاجم في فترة 6 أشهر الأخيرة، وقد برز غضب الأنصار أكثر في رحلة العودة من خلال رشق حافلة الفريق مما أدى إلى كسر زجاج أحد نوافذها وهذا على مستوى منطقة الأخضرية من طرف أنصار غاضبين. هذه المرة لا توجد أطراف محرضة الأخبار التي تتردد منذ انطلاق الموسم بوجود أطراف محرضة للأنصار ضد الإدارة الحالية لا يمكن التستر وراءها في تشاكر، لأنه هذه المرة لا يمكن سوى الاعتراف بالهزيمة رياضيا وأن الوفاق لم يدخل بالتشكيلة المثلى، ولا يمكن أن تنسب لأطراف خارجية محرضة كما جرت عادة لتبرير الهزائم منذ بداية الموسم الحالي. الاتحاد تُوج لأنه كان أكثر جدية في تحضير اللقاء يبقى في الأخير أن إتحاد العاصمة تُوج بكأس السوبر لأنه كان أكثر جدية في التحضير للقاء، وهذا بعودته من تونس 48 ساعة قبل المواجهة وليس قبل 20 ساعة كما حصل مع السطايفية، وكذا تدرب عناصر الاتحاد على أرضية ملعب تشاكر في توقيت اللقاء أمسية الجمعة عكس الوفاق، وصولا إلى قبول الإدارة السطايفية لعب الثائي بوشامة وزماموش المباراة في حين أنهما معاقبان، في وقت أن الكل يعلم أنه لو كان العكس و"الكحلة" هي من تظم ثنائيا معاقبا فلن تقبل إدارة الاتحاد بمشاركته مهما كانت الأسباب، ولكن إدارة حمار تعاملت مع الوضع بعقلية "الكبار بزاف" وقبلت المقترح في الاجتماع الفني للقاء وكأنها تضع أن الوفاق يضم تشكيلة لا تقهر.
مرة أخرى أزمة دعوات وسيناريو مثل كل النهائيات، ونحو اجتماع طارئ للإدارة إضافة إلى خسارة كأس السوبر أول أمس أمام الاتحاد، فإن الوفاق السطايفي وإدارته وجدت نفسها على الدوام في قضية شجارات وخلافات لأجل الدعوات هذه المرة. أعراب قاطع النهائي بسبب الدعوات كان الغائب الأكبر في لقاء النهائي أول أمس هو رئيس مجلس إدارة الوفاق عز الدين أعراب الذي لم يحضر وبقي في سطيف بسبب الخلاف الذي وقع بينه وبين رئيس النادي حمّار في كيفية تقسيم 30 دعوة التي وصلت الفريق السطايفي للنهائي. الخلاف بدأ بسبب أموال الشبيبة بدأ الخلاف قبل قضية الدعوات، وهذا بعد أن أصر حمّار على أعراب صبيحة الخميس الماضي بضرورة توفير القيمة المتبقية لشراء ورقة تسريح مساعدية، ولم يتحمس الأخير لإضافة 100 مليون إلى ال 300 مليون التي كان الأول قد حضرها مسبقا.
أعراب ينفي ويؤكد أنه مريض وفي المقابل نفى رئيس مجلس الإدارة أن يكون قاطع المباراة بسبب الدعوات وأكد أنه كان في حالة مرضية لأدت إلى عدم تنقله إلى العاصمة، وأنه سيستأتف مهامه بصفة عادية بدءا من هذا الاثنين.
خلافات دائمة في الميداليات والدعوات يأتي ما حصل والخلاف الذي نشب بين أعراب وحمّار بخصوص قضية الدعوات وكيفية توزيعها، ليكون فصل جديد من فصول الصراعات الدائمة في الإدارة السطايفية بمناسبة كل نهائي، أين يكون الصراع إما على الميداليات أو على الدعوات، الأمر الذي حصل في نهائي كأس الجمهورية 2010 و2012 ووصل الأمر إلى راية شهيرة في ملعب 8 ماي "مسيرون أنذال يشترون الميداليات بالأموال"، وحصل حتى في الموسم الماضي في لقاء التتويج باللقب أمام شباب قسنطينة أين غضب المدير الرياضي وقتها بولحجيلات ولم يصعد للحصول على الميدالية. الإدارة تبرمج اجتماعا طارئا اليوم علمنا أنه بعد المهزلة التي كانت في تشاكر من الناحية الكروية، فإن إدارة الوفاق ستكون على موعد مع عقد اجتماع أكثر من طارئ أمسية اليوم لإتخاذ القرارات اللازمة في ظل الوضعية الحالية لتفادي دخول النادي في أزمة، وإصلاح الأمور بين أعراب وحمّار قبل تفاقم المشكل. سنوساوي وزغلاش يسعيان لاحتواء الوضع يسعى كل من أمين المال سنوساوي ونائب الرئيس زغلاش لاحتواء الوضع وتفادي تفاقم الأمور في الفترة الحالية، بالنظر إلى التحديات التي ما زالت تنتظر الوفاق السطايفي وخاصة في لقاء كأس الجمهورية أمام "السنافر" عصر الجمعة 24 جانفي الحالي، وهذا من خلال دعوتهم للاجتماع الطارئ ومحاولة الخروج بنتائج ملموسة. لوم كبير على اللاعبين و3 انتصارات أو تخفيض الرواتب كماعلمنا أيضا من الثنائي أن أولى النقاط التي سيتم العمل على تصحيحها هي المستوى الذي يقدمه اللاعبون، بالنظر إلى كون أن مردودهم يتراجع من لقاء إلى آخر في حين أن رواتبهم الشهرية مرتفعة كثيرا مقارنة بما كانوا يحصلون عليهم في المواسم الماضية سواء في الوفاق للاعبين القدامى، أو في الفرق الأخرى للمستقدمين في بداية الأسبوع الحالي، أين ستقوم الإدارة بالحديث معهم قبل انطلاق مرحلة الإياب ستضعهم بين خيارين وهما الفوز ب 3 مباريات متتالية قبل حلول المنافسة الإفريقية، إذ الإنتصار في البطولة على حساب عين فكرون وفي وهران على حساب المولودية المحلية، وبينهما التأهل في الكأس على حساب "السنافر" وإلا فإنها ستكون مضطرة لاستعمال القانون الداخلي وبند تخفيض الرواتب. نحو عقد ندوة صحفية قبل نهاية الأسبوع كما وصلنا أن الإدارة تريد عقد ندوة صحفية نهاية الأسبوع الحالي لتوضيح كل الأمور ويكون سعدان أيضا حاضرا لأجل قول الحقيقة لأنصار الوفاق كما وعد بها، ولو أن المدير الفني للوفاق لم ينتظر الندوة الصحفية. زغلاش: "أخطأنا كثيرا، يوجد لاعبين ليس لهم مكانة في الوفاق" قال نائب رئيس الوفاق جابر زغلاش أن الإدارة يجب أن تكون أكثر صراحة في قول الحقيقة للأنصار وتفادي الخطابات السابقة التي تزيد الهوة بين الطرفين، وأضاف أنه يوجد بعض اللاعبين الذين ليس لهم أي مكانة في النادي، ولكن الهيئة المسيرة ليس لها حل سوى الاحتفاظ بهم خلال المرحلة الحالية في ظل لعب الوفاق على 3 جبهات حاليا، وأوضح أنه يعترف للجمهور بوجود الكثير من الأخطاء من المسيرين في الفترة الحالية والسابقة. "لا بد من تصحيح أخطائنا للحفاظ على وفاق التتويجات" أضاف زغلاش أنه لا يجب الحكم بأن الفشل تام، لأن الوفاق في المرحلة الحالية ما زال يصارع على 3 جبهات، وبالتالي يجب تصحيح الأخطاء تدريجيا لغاية نهاية الموسم واعتبار مرحلة الإياب بمثابة المرحلة الانتقالية لإبقاء "النسر الأسود" في سكة التتويجات، ولو بالحصول على لقب واحد على الأقل نهاية الموسم الحالي، وبعدها تكون نتائج التصحيحات بداية من جوان القادم. مضوي يدعو لتفادي التأثر سلبيا ب السوبر أكد المدرب مضوي أنه على "النسر السطايفي" تجاوز مخلفات السوبر بسرعة، بالنظر إلى أن التشكيلة تنتظرها مباريات أهم في المرحلة القادمة، وبإمكانها أن تستعيد صدارة البطولة نهاية الأسبوع الحالي ولها لقاء هام في الكأس بعد أقل من 10 أيام، ولهذا دعا إلى ضرورة الخروج بسرعة من مخلفات النهائي. مضوي:"مالازمش خسارة السوبر تريبنا" أضاف مضوي أن تضييع السوبر لا بد أن يتجاوز بسرعة تفاديا للعودة إلى نقطة الصفر وتضييع كل الأهداف وقال بصريح العبارة: "هذه المباراة "مالازمش تريبنا"، مؤكدا أن اللقاء الأهم الذي سيعيد الوفاق إلى السكة الصحيحة هو مواجهة الكأس أمام شباب قسنطينة إذ سيكون التأهل مفتاح تحقيق بقية الأهداف الموسمية.
الوفاق سيحصل على مليار من "موبيليس" مثلما تم التوقيع عليه في "البروتوكول" بين الرابطة الوطنية والمتعامل الهاتفي "موبيليس" الراعي الرسمي لنهائي السوبر، فإن الوفاق مثله مثل إتحاد العاصمة المتوج سيحصل على مليار سنتيم في الأيام القادمة من الشركة المذكورة.
دلهوم شرع في التدريبات مع النصر بسرعة البرق وفي اليوم الموالي لمباراة النصر السعودي أمام الرائد التي فاز به النصراويون (3-0)، بدأ قائد الوفاق السابق مراد دلهوم التدريبات مع النصر وشارك أمسية السبت في أول حصة في التوقيت نفسه الذي كانت فيه العناصر السطايفية تلعب النهائي في تشاكر. الوفاق يراسل "الفاف" لتنحيته من القائمة الإفريقية وجهت إدارة الوفاق نهار الأحد مراسلة إلى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لأجل تحويلها إلى "الكاف"، وهذا من أجل تنحية دلهوم من القائمة الإفريقية بعد أن حولت "الفاف" من قبل ملفه في آخر ساعات اليوم الأخير من سنة 2013 إلى أمانة سر "الكاف" بالقاهرة. قبول القرار في صالح الوفاق لربح إجازة بالتأكيد أنه في حال قبول "الكاف" بتنحية إسم دلهوم بعد أن يؤهل رسميا في النصر (لحد الساعة لم يوقع شيئ بين الإدارتين)، فإن هذا الأمر سيكون في صالح "الكحلة" لأنه يسمح بعدم خسارة إجازة إفريقية وأيضا تعويض المعني بعوينة أو بوشار الذان بإمكان الوفاق الاستفادة من أحدهما فعليا. وأيضا تفادي عدم تأهيل دلهوم في القائمة الأسيوية تعمل الإدارة السطايفية أيضا على تنحية دلهوم من القائمة الإفريقية تفاديا لأي إشكال قانوني قد يقع فيه المعني مع فريقه الجديد في القائمة الأسيوية، وهذا في حال تأهليه إفريقيا مع الوفاق وأسيويا مع النصر في منافستي رابطة الأبطال في كل قارة.
التشكيلة الأساسية تغيرت 4 ساعات قبل اللقاء وتخوف من تكتلات في التشكيلة ضيع الوفاق فرصة إثراء رصيده بكأس جديدة لم تدخل خزائن الوفاق من قبل بعد أن خسر أمام "سوسطارة" أول أمس، كما أن التشكيلة التي اعتمد عليها الطاقم الفني للوفاق من أبرز أسباب الخسارة. مستوى الوفاق أصبح محيرا بعد الخسارة المرة التي مني بها الوفاق أمسية أول أمس أمام إتحاد العاصمة في إطار منافسة كأس السوبر، فإن الشيء الملاحظ في هذا اللقاء هو الوجه الشاحب الذي ظهرت به التشكيلة السطايفية، حيث أصبح أداؤها محيرا في اللقاءات الأخيرة، كما أن المستوى الذي ظهر به أشبال مضوي ليس من عادات الوفاق، حيث تعود الأنصار على ظهوره دائما بوجه طيب. وينخفض من لقاء لآخر الأمر الذي تجدر الإشارة إليه هو أن أداء الوفاق في اللقاءات الأخيرة أصبح غير مقبول، والأكثر من ذلك أن بات ينخفض من مقابلة لأخرى، حيث أن الطاقم الفني مطالب بإيجاد حلول سريعة لعودة "الكحلة" إلى السكة الصحيحة. وهذا المستوى أكد على أن "النسر الأسود" غير قادر حتى على اللعب من أجل المنافسة على البطولة، فما بالك باللعب والتنافس على رابطة الأبطال، وبالتالي فإن مراجعة الحسابات تبقى ضرورية والجميع مطالب بإيجاد حلول. التشكيلة الأساسية غيرها سعدان 4 ساعات قبل اللقاء بالعودة إلى أسباب الخسارة في لقاء أول أمس بثنائية نظيفة، فيمكن القول أن الطاقم الفني بقيادة سعدان ومضوي أخطأ في التشكيلة التي دخل بها منذ البداية، حيث كان قرار إشراك بعض العناصر غير صائب، بل كان الأجدر الاعتماد على العناصر الأخرى التي كانت أكثر جاهزية وقادرة على تقديم الإضافة، وقد علمنا أن التشكيلة التي كان من المفروض أن تدخل قام المدير الفني بتغييرها 4 ساعات قبل اللقاء بإقحام 4 لاعبين لم يكونوا متواجدين في المرة الأولى ويتعلق الأمر ببن شادي، زرارة، بلعميري وزي أوندو. من يدخل بتلك التشكيلة لا يوجه نداء للأنصار ولا دعوة لللسطات كما أنه من خلال التشكيلة التي اعتمد عليها الطاقم الفني في هذا اللقاء فإن الخسارة كانت متوقعة قبل بدايته، وكان عليه أن يوجه نداء للأنصار بغية التنقل ومساندة الفريق وكذا عدم توجيه الدعوة للسلطات المحلية لسطيف التي تنقلت إلى البليدة. الحضور الدائم لزرارة في التشكيلة يبقى لغزا من خلال التشكيلة التي دخل بها الوفاق في هذا اللقاء والتي حملت وجود اسم زرارة لتعويض دلهوم، فإن حضور هذا اللاعب أساسيا بصفة دائمة يبقى محيرا، لأن المعني منذ التحاقه بسطيف في بداية الموسم الحالي ورغم مشاركته في أغلب اللقاءات إلا أنه لم يقدم المستوى المطلوب منه. الأنصار شككوا في وجود تكتل للمغتربين بناءا على العديد من الأمور والقضايا التي لاحظها أنصار الوفاق والمتمثلة في مشاركة كل اللاعبين المغتربين في التشكيلة الأساسية خلا اللقاء الماضي وكذا بعض التصرفات الأخرى، فقد عبر بعضهم عن شكه في وجود تكتل للاعبين المغتربين في تركيبة "الكحلة"، والدليل على ذلك إشراكهم كلهم في كأس السوبر رغم أن بعض العناصر الأخرى على غرار جحنيط، لڤرع وفراحي كانت الأجدر بالمشاركة. وقوفهم مع بعض أثناء النشيد الوطني والصعود المتسلسل لتسلم الميداليات عزز الشك من بين الأمور التي عززت شك أنصار الوفاق وفتحت مجال التأويل، هو وقوف الخماسي المغترب بجانب بعضه البعض أثناء تحية النشيد الوطني قبل بداية اللقاء، إضافة إلى صعودهم المتسلسل لتسلم الميداليات في النهاية، بعد أن صعد كل من قراوي، بوعزة، زرارة ليلتحق الباقون، فالتواجد الدائم لهم مع بعض عادي لو كان خارج الملعب وليس فوق أرضية الميدان. ربع الساعة الأول كأن الوفاق لا يزال في إسبانيا بالنظر إلى الطريقة السيئة التي دخل بها لاعبو الوفاق في لقاء أول أمس حيث لم يدخلوا مبكرا في أجواء اللقاء، الأمر الذي مكن الاتحاد من تسجيل الهدف الأول عن طريق زياية، فإن ما يمكن قوله في هذه الحالة هو أن المجموعة كأنها بقيت في اسبانيا في ربع الساعة الأول من المواجهة. بوعزة لا يزال بعيدا عن مستواه لم يقدم المهاجم الدولي السابق عامر بوعزة الذي استقدمه الوفاق في هذا الميركاتو الشتوي ما كان مطلوبا منه في لقاء أول أمس، ويأتي هذا بعد المستوى الذي أظهره المعني في المواجهة الأخيرة التي خاضها أمام المنافس نفسه في آخر جولة من الذهاب، وبالتالي فإن اللاعب مطالب بالانتفاضة في المباريات القادمة وتقديم ما هو مطلوب منه خصوصا في ظل النقص الهجومي الذي يعاني منه السطايفية. إذا واصل بهذا المستوى سيكون أحد الأخطاء الكبيرة الجدير بالذكر في هذه الحالة التي تخص المستوى الذي ظهر به بوعزة رغم تدربه مع المجموعة منذ شهر سبتمبر، فإذا واصل اللاعب بهذا الأداء ولم يقدم الإضافة إلى الوفاق، فإنه سيكون أحد الأخطاء الكبيرة التي قامت بها الإدارة السطايفية لأنها استقدمت لاعبا كان بعيدا عن الميادين لمدة طويلة وزيادة على ذلك يتقاضى أجرة باهضة. خطأ بن عبد الرحمان كان منعرج اللقاء بالنظر إلى مختلف أطوار لقاء نهائي السوبر بين الوفاق وسوسطارة، فإن منعرج هذا اللقاء كان الخطأ الفادح الذي ارتكبه المدافع بن عبد الرحمان بعد أن تمكن "أندريا" من افتكاك الكرة منه وإضافة الهدف الثاني، وهو ما قضى على "الكحلة" لأن السطايفية عادوا تدريجا بعد الدخول السيئ في المرحلة التي سبقت هذا الهدف الثاني قبل أن تتغير الأمور. دخول جحنيط وفراحي كان بعد فوات الأوان بعد إقدام الطاقم الفني للوفاق على إحداث بعض التغييرات في الشوط الثاني المتمثلة في دخول الثنائي جحنيط وفراحي، حيث لاحظ الجميع تحسن أداء التشكيلة بعد دخول الأخيرين، وبالتالي كان من الأجدر الاعتماد عليهما منذ البداية أو حتى إقحامهما في وقت مبكر، لأن دخولهما كان بعد فوات الأوان وكانت الأمور شبه محسومة لصالح الإتحاد.
ڤورمي: "لم ندخل جيدا في هذا اللقاء والهدف الثاني صعب مأموريتنا" ما تعليقك على لقاء "سوسطارة" والنتيجة المحققة؟ لم ندخل اللقاء جيدا خصوصا في ربع الساعة الأول منه، قبل أن نعود في المقابلة وخلقنا بعض الفرص السانحة للتهديف لكن الإتحاد تمكن من تسجيل الهدف الثاني قبل نهاية الشوط الأول وهو ما صعب من مأموريتنا وعقد أمورنا، أما في المرحلة الثانية أظهرنا وجهنا المعتاد قليلا حيث كانت لنا العديد من الفرص أبرزها تلك التي اصطدمت في القائم، لكن للأسف لم نتمكن تحقيق الفوز، كما أن إتحاد العاصمة يستحق هذا التتويج بالنظر إلى الأداء الذي قدمه. حسب رأيك ماذا كان ينقص الوفاق لتحقيق كأس السوبر؟ هذه المواجهة لعبت على جزئيات صغيرة فقط، حيث أنها هي التي تحددت الفائز بهذه الكأس، كما أن نقص التركيز والفعالية أيضا كانا سببا في عدم تحقيقنا الكأس، إضافة إلى بعض الأخطاء الفردية التي منحت هدية للاتحاد قبل نهاية الشوط الأول ما صعب مهمتنا، وفي الثاني صعب أن تعود في النتيجة وأنت منهزم بثنائية كما أنه من الواجب الاعتراف بأن الإتحاد كان أقوى منا ويستحق هذا التتويج. ما الواجب عليكم القيام به بعد هذا التعثر؟ يجب علينا وضع هذا التعثر في خانة النسيان، حيث أننا سنسعى للعمل والتحضير للمرحلة القادمة لأنه سيكون في انتظارنا العديد من المحطات المهمة على غرار كأس الجمهورية، البطولة ورابطة الأبطال، ومن الواجب علينا أن لا نبقى مكتوفي الأيدي بل يجب التحضير لهذه المرحلة القادمة. الوفاق يضيع اللقب الشتوي وكأس السوبر في آخر لقاءين، ما تعليقك على هذا الأمر؟ بخصوص اللقب الشتوي فهو لقب رمزي وفقط إضافة إلى كونه تحفيزا للفائز فيه لمواصلة المشوار بطريقة جيدة، أما بخصوص كأس السوبر كنا نرغب في الفوز من أجل أنصارنا لإسعادهم، لكن الله غالب هذه هيّ كرة القدم فمرة تربح وأخرى تخسر، ويجب علينا الآن التركيز أكثر والتحضير لما تبقى لنا في المستقبل لتحقيق أفضل النتائج. بعيدا عن هذا النهائي، ما تقييمك لتربص إسبانيا؟ حضرنا جيدا في هذا التربص وأجرينا عملا أكثر من رائع، كما أؤكد مرة أخرى أننا نمتلك مجموعة رائعة بالنظر إلى الأجواء الجيدة والمرحة التي كانت في هذا التربص، لكن للأسف لم نتمكن من تحقيق الأهم في لقاء كأس السوبر، وبإذن الله سنعمل على تحقيق أفضل النتائج في المستقبل وتظهر فوائد هذا التربص لإسعاد الأنصار. هذا التربص عرف بداية العمل الميداني مع سعدان، كيف وجدتموه معه؟ سعدان مدرب كبير والجميع يعرفه، إضافة إلى أنه يفقه كرة القدم ويعرفها جيدا، كما أؤكد لكم أن الوفاق سيتحسن معه وسيستعيد خصائصه في اللعب وكذلك قوته وبإذن الله سنحقق مشوارا جيدا معه. بخصوص كأس الجمهورية، القرعة أوقعتكم في مواجهة "السنافر"، كيف تراها؟ في هذا اللقاء لدينا الحظ بالاستقبال على أرضية ميداننا واللعب أمام جماهيرنا، لكن ورغم هذا فإن شباب قسنطينة منافس كبير ويطبق كرة قدم جيدة، حيث أننا سنكون أمام حتمية تحقيق الفوز خصوصا بعد السلسلة الغير جيدة التي حققناها في مؤخرا، حيث سنكون محفزين بطريقة جيدة للمواجهة، لكن قبلها سنكون على موعد مع لعب لقاء البطولة أمام عين فكرون، وهي المباراة التي نحن مجبرون على تحقيق نتيجة إيجابية لنتفرغ بعدها للشباب. كلمة عن زميلك دلهوم بخصوص انتقاله ل النصر السعودي؟ أستغل هذه الفرصة لأبارك لدلهوم انتقاله وأقول له "مبروك عليك"، كما أتمنى له التوفيق في ناديه الجديد وتحقيق مسيرة إيجابية، كما أؤكد لكم أننا نحن جميعا سعداء بانتقاله، خصوصا أنه يمتلك إمكانات كبيرة وقدم أداء أكثر من رائع على مدار الموسمين الماضيين وأتمنى له التوفيق مرة أخرى. ماذا تريد أن تضيف في الأخير؟ أشكر أنصارنا الذين تنقلوا معنا بقوة إلى البليدة وأستغل الفرصة لأطلب السماح منهم على هذا التعثر، كنا نرغب في تحقيق الكأس وإسعادهم لكن للأسف كرة القدم فيها غالب ومغلوب والإتحاد تمكن من الظفر بهذه الكأس. لڤرع احتج على عدم دخوله أساسيا بعد أن خلت التشكيلة الأساسية التي دخل بها الوفاق في لقاء أول أمس من اسم المدافع الأيسر لڤرع، فإن المعني احتج على الطاقم الفني وطلب توضيحات بخصوص إبعاده منها، خصوصا أنه كان مقررا أن يشارك أساسيا قبل أن تتغير الأمور. سعدان أنزله من الحافلة قبل التنقل بعد إحتجاج لڤرع على الطاقم الفني وطلبه توضيحات بخصوص إبعاده من التشكيلة الأساسية، وضع المدير الفني سعدان اللاعب خارج قائمة ال 18 المعنية بهذا اللقاء، زيادة إلى إنزاله من الحافلة قبل تنقل الفريق إلى الملعب.
