مثلما أكدناه في عددنا الصادر أمس، فإن مساعد الناخب الوطني نور الدين قريشي عاين الشاب الصاعد لنادي "توتنهام" الأنجليزي نبيل بن طالب، السبت الفارط في لقاء "كريستال بالاس" بعد أن أخذت مسيرة الشاب صاحب 19 سنة، بعدا آخر في الأسابيع الأخيرة منذ رحيل المدرب البرتغالي "فيلاس بواس" من رأس العارضة الفنية ل"سبورس"، وتعويضه بمساعده "تيم شيروود" الذي قرر إحداث تغييرات على التشكيلة الأساسية. وحسب المعطيات التي تحصلنا عليها فإن قريشي قدم ل حليلوزيتش تقريرا إيجابيا بشأن اللاعب، خاصة أنه تألق بشكل لافت للانتباه في اللقاء الأخير، حيث إضافة إلى مشاركته في كامل أطواره فإنه اختير ثالث أفضل لاعب حسب تقديرات الصحافة البريطانية. يجب الإسراع في أخذ موافقته ودفع ملفه لدى "الفيفا" وبعد أن تم الاتفاق بخصوص مستوى اللاعب الذي شارك السبت الفارط، في لقائه الخامس هذا الموسم مع "توتنهام" والثاني على التوالي مدة 90 دقيقة (جمع 273 دقيقة من كل مشاركاته)، بعد أن لعب قبلها أمام "ساوثامبتون"، "واست برومويتش" و"مانشستر يونايتد" في "البريمير ليغ" و"آرسنال" في كأس الاتحاد الأنجليزي، فإن "الفاف" مطالبة بإقناع اللاعب بتقمص ألوان المنتخب الجزائري خاصة أنه محل اهتمام المنتخبين الفرنسي وحتى الأنجليزي، الذي يمكنه تجنيسه رياضيا بداية من 2017، كي يتسنى لها سريعا دفع ملف تأهيله لدى "الفيفا". "الخضر" بحاجة إليه انطلاقا من مباراة "سلوفينيا" بن طالب الذي سبق له أن لعب مع منتخب فرنسا لأقل من 19 سنة، في لقاء أمام ألمانيا قبل سنة وتحديدا يوم 14 نوفمبر 2012، ما يعني ضرورة تغيير جنسيته الرياضية لدى "الفيفا" إذا اختار اللعب لصالح المنتخب الجزائري، يبقى وجوده مع "الخضر" انطلاقا من مباراة يوم 5 مارس القادم أمام "سلوفينيا" ضروريا، كي يتسنى له التأقلم سريعا مع أجواء التشكيلة الوطنية خاصة أن حليلوزيتش أكد اهتمامه البالغ بإمكاناته سابقا، وهو الذي يبحث عن تدعيم وسط الميدان مع نقص منافسة لحسن، رغم أنه يلعب بانتظام في المدة الأخيرة مع "خيتافي"، وكثرة تعرض الثنائي يبدة - ڤديورة للإصابة. "المونديال" أفضل رهان لإقناعه باختيار الجزائر بن طالب الذي لم يقرر شيئا حتى الآن بشأن مشواره الدولي، مادامت لا "الفاف" ولا الاتحادية الفرنسية لكرة القدم فتحتا له الباب لتدعيم صفوف" الخضر" أو "الديكة"، يبدو صعبا جدا الحديث عن قراره بين اللعب لصالح منتخب فرنسا حيث ولد وكبر هناك و"الخضر" بالنظر إلى أصوله. رئيس "الفاف" روراوة الذي ينتظر أن يدرس وضعية هذا اللاعب في الأسابيع القادمة بعد عودته من كأس أمم إفريقيا للمحليين بجنوب إفريقيا، قد يستعمل ورقة "المونديال" من أجل إقناعه باختيار المنتخب الوطني على حساب نظيره الفرنسي، وهي الطريقة التي استعملتها "الفاف" في وقت سابق مع لحسن، بودبوز، مصباح، مجاني، مبولحي في "مونديال" 2010. "الفاف" تملك خبرة في إقناع مزدوجي الجنسية ولا تبدو مهمة إقناع بن طالب باللعب لصالح المنتخب الوطني عسيرة على رئيس "الفاف" روراوة، الذي يملك خبرة واسعة في المجال بعد أن أهدى الجزائر من قبل 19 لاعبا تكونوا في فرنسا ولعبوا لفائدة منتخباتها الشبانية، حيث أن بن طالب قد يكون اللاعب رقم 15 الذي سيستفيد من قانون "الباهاماس" الذي أعلنت عنه "الفيفا" سنة 2009، والذي يسمح لأي لاعب مزدوج الجنسية بتغيير المنتخب الذي لعب فيه خلال الفئات الشبانية إذا لم يتقمص ألوانه مع منتخب الأكابر، بعد كل من يبدة، مغني، عبدون، بودبوز، مبولحي، مجاني وبلعيد ثم شاقوري، فابر، فغولي، بلفوضيل، غلام، براهيمي وأخيرا تايدر. في وقت أن عنتر يحيى، سمير بلوفة وعبد الواضح ناصر تم تأهيلهم من قبل "الفيفا" للعب لصالح الجزائر سنة 2003، لأنهم لم يلعبوا مع "الديكة" في منتخبات أقل من 21 سنة مثلما كانت تصر عليه القوانين وقتها، وبعدهم كان الموعد سنة 2005 مع مادوني.