عكس ما يشاع هنا وهناك عن اتّفاق نهائي يكون قد حصل بين رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة مع الناخب الوطني حليلوزيتش على تمديد عقد هذا الأخير إلى غاية جانفي 2015، وبلغنا من مصادر مؤكّدة أن الرجلان لم يتّفقا بعد على تمديد العقد وأن الجلسة التي جمعتهما صبيحة السبت الماضي بمقرّ "الفاف" كانت الأخيرة قبيل سفر الرجل الأول على رأس الإتحادية نحو فرنسا أوّلا ومن هناك إلى سويسرا، إذ حضر أمس بزيوريخ إحدى اجتماعات لجنة الشؤون القانونية للإتحاد الدولي لكرة القدم، وتضيف مصادرنا أن الرجلان افترقا يوم السبت دون أن يحصل بينهما اتّفاق في ظلّ تماطل "حليلو" في الردّ على عرض روراوة بالتجديد. البوسني كان ولا يزال يصرّ على التفكير ربحا للوقت تؤكّد مصادرنا مرّة أخرى، أنّ حليلوزيتش لا يزال متشبتا بموقفه ألا وهو التفكير مليّا في عرض روراوة بالتمديد قبيل أن يردّ عليه سلبا أو إيجابا، وتضيف أن الرجل لا يزال يربح الوقت حتى يكسب ودّ رئيس "الفاف" من جديد ويتحجّج لحد الآن بمشاكله العائلية وضرورة استشارة أقرب المقربين إليه (زوجته) قبل الحسم في بقائه على رأس المنتخب الوطني إلى ما بعد نهائيات كأس إفريقيا 2015 المزمع إقامتها بالمغرب، إذ أصرّ على مهلة للتفكير قبيل الردّ على العرض. روراوة في انتظاره دوما قبل التحرّك ويبقى روراوة في انتظار ردّ من مدربه بعدما منحه المهلة التي طلبها، إذ أنّه ورغم امتعاضه من تصرفاته وتحججه في كل مرة بمشاكله العائلية تبريرا منه على تماطله في قبول التفاوض حول تجديد العقد، إلا أنه في انتظاره في الوقت الحالي كي يفكّر براحته ويردّ على اقتراح سيكون مآله التجديد إذا ما توصل الطرفان إلى اتفاق في مفاوضاتهما، أو التحرك بحثا عن مدرب جديد يخلف "البوسني" عقب المونديال إذا كان ردّه سلبيا، لا سيما أن العديد من السير الذاتية توجد على طاولة رئيس "الفاف" في الوقت الحالي من مدربين أجانب بسمعة "البوسني" نفسها أو أكثر. أعضاء المكتب الفدرالي لديهم كلمتهم حول مستقبله حسب روراوة كان روراوة قد أشعر حليلوزيتش عندما تماطل في قبول عرض التجديد يوم السبت الماضي، أنّه حتى وإن وافق على ذلك فإنه سيعرض الأمر على أعضاء مكتبه الفدرالي للحسم في الأمر، لأنهم هم كذلك حسبه لديهم كلمتهم في الموضوع، وتضيف مصادرنا أن "الحاج" قال له أن أعضاء المكتب سيناقشون قضية تمديده من عدمها في اجتماعهم المقبل سواء وافق على الجلوس على طاولة المفاوضات أم رفض، والظاهر أن روراوة أراد أن يثبت لمدربه أنه لا يلهث ولا يركض خلفه كي يمدد عقده، وأن أي قرار سيتخذ بشأن مستقبل العارضة سيكون بمعية أعضاء المكتب الفدرالي، سواء بفتح باب المفاوضات معه إن وافق طبعا أو بتحويل الوجهة نحو مدرب أجنبي آخر إن هو واصل تماطله وتردّده.