كما كشفنا عنه أمس في عدد "الهدّاف"، فإن الموعد كان صبيحة أمس بمقر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بدالي ابراهيم والتقاء الرئيس محمد روراوة والناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، للتباحث حول أمر تجديد البوسني لعقده من عدمه، وهو الذي ينتهي عقده كما هو معلوم في نهاية شهر جويلية من سنة 2014 الجارية. وتفيد مصادرنا الخاصة أن الرجلين افترقا دون أن يحصل بينهما اتفاق على تحديد جلسة تجديد العقد، وافترقا بالعودة من جديد إلى نقطة الصفر بعدما كان حليلوزيتش قد أبدى رغبة في البقاء خلال جلسة جمعتهما الخميس الماضي. حليلوزيتش كرّر أسطوانته: "لدي مشاكل عائلية وأريد أن أفكّر" وتفيد مصادرنا الخاصة، أنّ المسؤول الأول على العارضة الفنية للمنتخب الوطني، كرّر الأسطوانة التي كان يدلي بها دوما، حيث طلب مزيدا من الوقت كي يفكّر في عرض "الفاف" بتجديد عقده إلى غاية جانفي 2015، وتحجّج كعادته بالمشاكل العائلية التي يعاني منها من مرض زوجته إلى غيرها من المشاكل التي يرى أنها تتطلب أن يأخذ كامل وقته كي يفكّر قبل الرّد على عرض "الفاف" بالتجديد. روراوة يضع في ذهنه أنه لن يجدّد ورغم أن روراوة يريد بقاء حليلوزيتش على رأس العارضة الفنية إلى غاية نهائيات كأس إفريقيا 2015 بالمغرب، بحكم أن تغيير المدرب أياما قليلة عقب "المونديال" وقبيل دخول غمار تصفيات "الكان" من شأنه أن يزعزع استقرار مجموعته، غير أنه اقتنع بعد هذه الجلسة بأن البوسني بصدد ربح الوقت وأنه لا يريد تمديد عقده ما دام لا يزال يتحدث عن المشاكل العائلية التي لطالما تحدث عنها في وقت سابق، ووضعها ذريعة لرفض عرض "الفاف" من أجل تجديد عقده. روراوة ختم الجلسة مستاء منه والأمور توحي إلى عدم اتفاق نهائي وفي السياق نفسه، بلغنا أن "الحاج" روراوة وفي ظل الحجج الواهية التي قدمها حليلوزيتش، والتي تجعله يتردد في قبول التفاوض حول التجديد، اضطر إلى ختم الجلسة مطالبا مدربه بأن يذهب إلى المهمة التي سطرها بحضور مباراة شبيبة القبائل أمام شباب عين الفكرون، ومعاينة بعض اللاعبين المستهدفين. وتضيف مصادرنا أن روراوة ختم الجلسة مستاء ووضع في ذهنه فكرة وحيدة لا بديل لها، وهي أن حليلوزيتش لا يرغب في تجديد عقده وهو بصدد ربح المزيد من الوقت وفقط، ما يوحي أن الطرفين لن يتفقا مهما حصل. أسماء كثيرة على طاولة روراوة لكنه لم يقرّر شيئا ورغم أن روراوة ودّع البوسني على أمل الملاقاة مجدّدا بعدما يفكّر في العرض مثلما طالب به حليلوزيتش، إلا أنه وكما كشفنا عنه أمس شرع في دراسة العديد من الطلبات التي باتت على طاولته، وتتعلق بأسماء مدربين كبار عرضوا خدماتهم من أجل تولي العارضة الفنية للمنتخب الوطني، غير أنه وإلى حدّ الساعة لم يقرر شيئا، لأنه لا يرغب في التسرع بخصوص قضية المدرب الذي سيخلف حليلوزيتش، ما دام أن البوسني لم يقلها صراحة لا أريد البقاء، فالرجل وحتى الساعة لا زال يؤكد أنه يرغب في التفكير قبيل الردّ على العرض بسبب مشاكله العائلية (كل شيء متوقف على ما ستقرره زوجته)، وبعد أن يجيب سيتصرف روراوة يا إما بتعيين خليفة له في حال رفضه، أو الاتفاق معه على تمديد العقد إن هو ردّ بنعم.