يستقبل ريال مدريد عشية اليوم على ملعب بيرنابيو غريمه التقليدي برشلونة للمرة الثانية على التوالي في ظرف أسبوعين... كلاسيكو رابطة الأبطال، والحرب مستمرة بين البارصا والريال
يستقبل ريال مدريد عشية اليوم على ملعب بيرنابيو غريمه التقليدي برشلونة للمرة الثانية على التوالي في ظرف أسبوعين، وذلك برسم لقاء الذهاب من منافسة كأس رابطة أبطال أوروبا، وهي المباراة التي ستكتسي أهمية بالغة للناديين، حيث يسعى لاعبو القلعة البيضاء إلى تأكيد صحوته والفوز مرة أخرى على البارصا، فيما يسعى البلوغرانا إلى الثأر من هزيمة الكأس قبل أسبوع من الآن.
وما لا شك فيه أن كلاسيكو رابطة أبطال أوروبا سيكون قويا للغاية وبأهداف متباينة بين الغريمين، حيث يسعة ريال مدريد بقيادة الداهية مورينيو إلى التغلب مرة أخرى على برشلونة لتأكيد نتيجة الكأس، ووضع نهاية لأسطورة البارصا التي لا تقهر، خاصة من طرف الريال، فالجميع في مدريد لم ينس كيف أن برشلونة كبدت فريقهم خسائر كبيرة وتاريخية في السنوات القليلة الماضية، وهو ما يريدون أن ينتهي في عهد المدرب البرتغالي الذي صنف كأحسن مدرب في العالم، في حين سيكون غوارديولا أمام تحد كبير من أجل إثبات أنه مدرب كبير، وهو ما لا يوافق عليه الكثيرون ممن يؤكدون أن البارصا آلة تلعب حتى بدون مدرب.
رونالدو وميسي يتقابلان من جديد
هذا وسيكون أحسن لاعبين في العالم على موعد جديد مع المواجهة، حيث يهدف كل من النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وأحسن لاعب في العالم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى الفوز في التحدي، خاصة ميسي الذي جرح كبرياؤه بعد خسارة الكأس وتألق غريمه رونالدو، مما يعني أن خسارة البارصا أمام الريال وإقصاءها من منافسة رابطة الأبطال مع تتويج النادي الملكي بالكأس الأوروبية، سيساوي حتما فقدان ميسي للقب أحسن لاعب في العالم لصالح غريمه البرتغالي ونجم الريال كريستيانو رونالدو، خاصة لو كان رونالدو حاسما خلال المنافسة الأوروبية، وسجل أهدافا ساعدت النادي الأبيض على التتويج برابطة أبطال أوروبا، لذلك فإن كلاسيكو اليوم سيشهد معركة حامية الوطيس بين النجمين، فمن يا ترى سيحسم الأمر؟.
وحرب أخرى بين مورينيو وغوارديولا
هذا وسيشهد اللقاء حربا كبيرة من نوع آخر، تدور رحاها داخل الملعب، فيما يخطط لها داخل رأسي مدربي الناديين جوزي مورينيو وبيب غوارديولا، خاصة بعدما أخلط الداهية البرتغالي حسابات المدرب الشاب للبارصا بخياراته التكتيكية، مثل دفعه ببيبي لوسط الميدان الدفاعي مع حرية الصعود نحو الهجوم، وهو ما جعل بيب يعتكف في الأيام الماضية من أجل إيجاد الحل لما يعتبر معضلة حقيقية في رأسه، إلا أن الأكيد هو أن مورينيو يعلم أن غوارديولا قد يخرج بشيء من جعبته من أجل ردع المدافع البرتغالي، وهو ما يكون قد حسب له ألف حساب، ما يعني أننا سنشاهد لا محال كلا المدربين يرميان بسحرهما داخل الملعب، ولو أن دهاء مورينيو يفوق دهاء غوارديولا بأشواط، نظرا للخبرة الكبيرة التي بحوزة البرتغالي.