يبقي رئيس الاتحادية محمد روراوة الغموض بشأن مستقبل العارضة الفنية ل "الخضر"، في ظل تردد الناخب الحالي في تجديد عقده، وقد أكد روراوة في جل تدخلاته بأنه سيفصل في مستقبل الطاقم الفني بعد المونديال لانشغاله بتحضير الحدث الكروي العالمي، خاصة بعد الحرب الإعلامية التي اندلعت بسبب مشكل تجديد العقد. ويرفض رئيس الاتحادية التسرع في الفصل في هذا الملف، خاصة في ظل قلة المدربين العالميين الذين تقدموا بسيرهم من أجل خلافة حليلوزيتش، سيما أن أبرز المدربين متعاقدون مع المنتخبات المعنية بالمونديال أو يحضرون لمنافسات قارية في بداية الموسم القادم. المدرب الجديد سيوقع عقدا بهدف محدد قرر رئيس الاتحادية حسب مصادر مقربة منه أن يتفاوض بكل صرامة مع الناخب الجديد بشأن الأهداف المسطرة تحسبا للمنافسات القارية المقبلة، حيث سيضع حسب مصدرنا بندا يشترط فيه من الناخب الوطني تأهيل "الخضر" إلى الدورة النهائية المقررة بالمغرب، وهو هدف مبدئي بينما الهدف الرئيسي هو الوصول إلى الدور النهائي مادامت فرصة لعب كأس إفريقيا ببلد مجاور ترفع حظوظ "الخضر" في الوصول إلى أدوار متقدمة بعد المشاركة المخيبة في دورة جنوب إفريقيا. تضييع هدف النهائي سيعجل بفسخ العقد لن يقدم روراوة على تجديد ثقته مرة أخرى في الناخب القادم في حال عجزه عن التأهل إلى أدوار المتقدمة كما فعل مع البوسني في دورة جنوب إفريقيا بداعي قصر الوقت لتحضير خليفته ومواصلة مشوار تصفيات كأس العالم، حيث أن بقاء الناخب الجديد مرتبط بما سيحققه في مطلع سنة 2015، وفي حال تضييع هذا الهدف سيكون من حق روراوة تغيير الطاقم الفني والتعاقد مع مدرب يحضر منتخبا تنافسيا لكأس إفريقيا 2017 وكأس العالم المقررة عام 2018 بروسيا. قرعة كأس إفريقيا ستؤثر في القرار ينتظر روراوة نتائج قرعة كأس إفريقيا المقررة في نهاية الشهر الداخل من أجل تحديد مواصفات الناخب الذي سيتكفل بالإشراف على تصفيات هذه المنافسة، حيث هناك حديث عن إمكانية منح المهمة للناخب السابق سعدان في حال رفض حليلوزيتش الاستمرار مع "الخضر" إذا أوقعت القرعة الجزائر مع فرق في متناولها، إذ لن يكون روراوة مجبرا على ضم مدرب عالمي من أجل تأهيل "الخضر" في مجموعة تضم فرقا في المتناول، وهو ما دفع إلى تأجيل الفصل في هذا الملف إلى ما بعد نتائج قرعة كأس إفريقيا. حليلوزيتش لن يقبل هدف النهائي مهما كان الحال وتكشف مصادر مقربة من حليلوزيتش بأن هذا الأخير لن يقبل مواصلة مشواره مع "الخضر" ما بعد المونديال من أجل تحقيق رهان إيصال الجزائر إلى المباراة النهائية بعد 25 سنة من لعبها آخر مباراة بالجزائر وتتويجها أمام نيجيريا بملعب 5 جويلية، رغم أنه يفضل انتظار نتائج مشاركة "الخضر" في المونديال لتتضح أمامه القيمة الحقيقية للمنتخب الحالي المدعم بالعديد من اللاعبين الشبان.