أسرت مصادر مقربة من الناخب الوطني حليلوزيتش بأن علاقته مع رئيسه محمد روراوة أصبحت مهنية وفقط، ولم تعد مثل ما كان عليه الحال قبل تأهل "الخضر" إلى مونديال البرازيل... حيث كشف المصدر نفسه بأن العلاقة بين الرجلين لا تزال باردة وأن روراوة يتعامل مع مدربه مثل ما يتعامل مدير مؤسسة مع موظفه، حيث يحاول رئيس "الفاف" أن يسطر أفضل برنامج تحضير لمدربه من أجل قطع كل حجج مشاركة مخيبة في مونديال البرازيل وعدم منح أي سبب للبوسني لتبرير أي إخفاق في دورة البرازيل وتحميل رئيسه هذه المسؤولية. وقد فضل روراوة التعايش سلميا مع مدربه إلى غاية المونديال بعد تدخل السلطات التي سوت الخلاف بين الرجلين وذلك لمصلحة "الخضر" وخوفا من أن يؤثر الصراع الذي كان بين الرجلين على تحضير المنتخب للحدث الكروي العالمي. روراوة يركز فقط على برنامج التحضير وركز روراوة في تصريحه الأخير بأن علاقته مع مدربه طبيعية وأنه يركز فقط على توفير أفضل تحضير للمونديال، وقد رفض بالمقابل الحديث عن ما بعد المونديال ما يؤكد بأنه لم يتطرق مع مدربه في لقائه الأخير لهذا الموضوع بعدما لمس تردد مدربه في مواصلة مشواره، حيث يكون روراوة قد جس نبض الناخب الحالي من خلال إقراره بأنه منح مهلة لمدربه قبل نهاية شهر جانفي الفارط لتجديد عقده، وهو ما دفع بالبوسني إلى تكذيب رئيسه وجدد رفضه التجديد قبل المونديال ولمح إلى إمكانية مغادرته "الخضر" بعد دورة البرازيل لأسباب قال عنها إنها عائلية. هدده مرة أخرى بتوفر البديل بعد المونديال وقد قرأ المتتبعون رسالة وجهها روراوة إلى مدربه عندما سئل عن إمكانية رحيل حليلوزيتش بعد المونديال بأنه حضر الخطة "ب" ويعني بذلك البديل المناسب للناخب الحالي، حيث أكد بأنه جهز كل الاحتمالات ما يكشف بأن روراوة لن ينتظر القرار النهائي لحليلوزيتش من أجل التفاوض مع خليفته بل إن دراسة ملفات من يخلفه بعد المونديال جارية وسيتم الاتفاق مع خليفته قبل المونديال حتى يحضر الاستمرارية في العمل بعد دورة البرازيل رغم أنه يعلم يقينا بأن بقاء البوسني بعد دورة البرازيل بات ضئيلا بالنظر إلى توتر العلاقة بين الرجلين. الإقصاء في الدور الأول يُعجل برحيله ركز رئيس الاتحادية في جل تصريحاته بأن على الناخب الوطني تأهيل "الخضر" إلى الدور الثاني باعتبار الهدف المسطر بين الرجلين، رغم أن الناخب الحالي يرفض اشتراط هذا الهدف في المونديال، ولكن روراوة يريد فرض هذا الشرط حتى يكون حجته في حال عدم تحقيقه لعدم التفاوض مع ناخبه على التجديد حتى في حال تراجع حليلوزيتش عن موقفه وسيجبر روراوة على الكشف عن خليفته ويسطر الوصول إلى نهائي كأس إفريقيا هدفا مع المدرب الجديد. إبعاد بلفوضيل رسالة تؤكد الخلاف كشف المدرب حليلوزيتش بأن علاقته مع رئيسه باردة وأنه يرفض تدخل الرجل الأول في الاتحادية في مهامه من خلال إبعاد مهاجم ليفورنو إسحاق بلفوضيل الذي يعلم الجميع بأن روراوة هو من فرضه على مدربه، حيث وجه البوسني رسالة مباشرة لرئيسه بأنه يختار اللاعبين الذين يريدهم في المونديال وقد يكرر السيناريو مع أسماء أخرى بمناسبة وضعه القائمة النهائية التي يسافر بها إلى البرازيل.