تأمل فرق ليفربول ومانشستر سيتي وأرسنال في تشكيل بعض الضغط على تشيلسي من خلال مجموعة المباريات المؤجلة من المرحلتين الثامنة والعشرين والتاسعة والعشرين في الدوري الإنجليزي والتي تقام غدا الثلاثاء وبعد غد الأربعاء .. وما زال الأمل قائما أمام كل من الفرق الثلاثة لتقليص الفارق مع تشيلسي المتصدر بفارق أربع نقاط أمام ليفربول الذي يستطيع تقليص الفارق إلى نقطة واحدة إذا تغلب بعد غد الأربعاء على ضيفه سندرلاند صاحب المركز الثامن عشر (الثالث من مؤخرة جدول المسابقة). وفاز ليفربول بآخر ست مباريات خاضها في المسابقة لتتزايد ثقة الفريق، ولكن مديره الفني بريندان روجيرز يعرف أن كل مباراة لها أهميتها وصعوبتها خاصة وأن الفريق يسعى للفوز بلقب الدوري للمرة الأولى منذ 1990. وقال روجيرز، بعد الفوز على مضيفه كارديف سيتي 6/3 أمس الأول السبت: "نركز في المستقبل القريب، المشجعون يمكنهم أن يعتقدوا ويحلموا، وعندما ترى فريقك يلعب خارج ملعبه ويسجل ستة أهداف، يكون لديك كل الحق في هذا الحلم، كان المشجعون جزءا كبيرا من نجاحنا هذا العام". وأضاف: "ولكن مباراة الأربعاء ستكون ليلة رائعة بالنسبة لنا، أمامنا الآن خمس مباريات متبقية لنا على ملعبنا بملعب أنفيلد وثلاث مباريات فقط خارج ملعبنا". ونظرا لأن الفريق ينتظر مباراة أخرى مهمة وصعبة أمام توتنهام يوم الأحد المقبل، قد يدفع روجيرز باللاعب مامادو ساكو في خط الدفاع ليشارك لاعب الوسط لوكاس منذ بداية المباراة المرتقبة بعد غد الأربعاء. كما يجتذب داربي مدينة مانشستر الاهتمام الأكبر من بين المباريات الثلاث التي تقام غدا حيث تأجلت المباراة بين مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي من المرحلة الثامنة والعشرين. ويحتل مانشستر سيتي المركز الثالث في جدول المسابقة حاليا بفارق نقطتان خلف ليفربول وتبقى له مباراتان مؤجلتان بخلاف مباراة الغد. وفي المقابل، يحتل مانشستر يونايتد حامل اللقب المركز السابع وخرج من دائرة المنافسة على اللقب ويكافح حاليا من أجل التقدم إلى الأمام ليضمن لنفسه المشاركة في أي من البطولتين الأوروبيتين الموسم المقبل. ولكن الفوز على جاره مانشستر سيتي وإضعاف فرصته في المنافسة على اللقب يبدو على نفس الأهمية لدى مانشستر يونايتد وجماهيره. وكانت الهزيمة صفر/3 على ملعبه أمام ليفربول هي النتيجة الأسوأ لمانشستر يونايتد في الموسم الحالي علما بأن الفريق نجح في تعويض هزيمته صفر/2 أمام أولمبياكوس اليوناني ذهابا في دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا وحقق الفوز 3/صفر إيابا ليتأهل إلى دور الثمانية قبل أن يحقق الفوز 2/صفر على ويست هام في الدوري الإنجليزي أمس الأول السبت. واعترف مايكل كاريك لاعب خط وسط مانشستر يونايتد: "الفوز على السيتي سيساعدنا في مواصلة مسيرتنا ولكنه لن يصحح وضع الفريق بعد الخسائر التي تعرضنا لها في الشهور الماضية". وأضاف: "نأمل في أن نقدم عرضا يقترب من أفضل مستوياتنا. سنخوض مباراة سيتي ونحن نتطلع لهذا. إنها مباراة صعبة ولكنها صعبة على الفريقين". ويرى لاعب خط الوسط الإيفواري يايا توري، الذي سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) لمانشستر سيتي وقاده للفوز 5/صفر على فولهام أمس الأول السبت، أن فريقه يستطيع الفوز بجميع المباريات العشر الباقية له في المسابقة ليتوج بلقب البطولة. وقال توري: "إنه مطلب كبير ولكننا نعلم أنه أمر ممكن من خلال اللاعبين الذين يعتمد عليهم الفريق الآن، نعلم مدى صعوبة الفوز بلقب الدوري الإنجليزي وربما يكون هذا أكثر صعوبة في الموسم الحالي عما كان في أي موسم سابق". وأوضح: "علينا أن نهزم اليونايتد ونواصل انطلاقتنا. أظهرنا أمام فولهام مدى تركيزنا ومدى استعدادنا للتحدي الذي ينتظرنا، تركيزنا الآن ينصب على مباراة الداربي.. كرة القدم غريبة للغاية، ويونايتد مثل أي ناد يمكنه اللعب جيدا في مباراة ولا يلعب بشكل جيد في المباراة التالية. ولهذا، علينا ألا نشعر بالقلق لمستواهم الحالي". ويسعى أرسنال، الذي خاض نفس العدد من المباريات التي خاضها ليفربول ولكنه يحتل المركز الرابع بفارق نقطة خلف مانشستر سيتي، إلى استعادة اتزانه سريعا بعد الهزيمة القاسية صفر/6 التي نالها الفريق أمام تشيلسي أمس الأول السبت. واعترف المدرب الفرنسي أرسين فينغر المدير الفني لأرسنال بمسؤوليته عن إخفاقات الفريق علما بأنها لم تكن الهزيمة الثقيلة الأولى للفريق هذا الموسم. ويستضيف أرسنال فريق سوانسي سيتي غدا في مباراة مؤجلة من المرحلة التاسعة والعشرين. ويرغب فينغر في رد قوي من لاعبيه على الهزيمة أمام تشيلسي إذا أراد الفريق الاستمرار قريبا من دائرة المنافسة على اللقب. وقال فينغر: "المهم الآن هو أن نظهر غدا الثلاثاء أن لدينا قدرة على الرد رغم خيبة الأمل التي تعرضنا لها أمام تشيلسي". كما يحل إيفرتون غدا ضيفا على نيوكاسل ويلتقي ويست هام مع هال سيتي بعد غد الأربعاء في مباراتين آخريين بنفس المرحلة.