يعتقد الحسين عموتة مدرب السد القطري أن قلة خبرة لاعبيه مقارنة بالمنافس كانت من ضمن أسباب هزيمة الفريق 5-صفر خارج أرضه أمام الهلال السعودي أمس الثلاثاء في دوري أبطال آسيا لكرة القدم. وفقد السد موقعه في الصدارة وتراجع إلى المركز الثالث بعدما خسر للمرة الأولى في المجموعة الرابعة بدوري أبطال آسيا. وقال المدرب المغربي في مؤتمر صحفي: "النتيجة كانت كبيرة وقاسية، ولم نتوقع الخسارة بهذه النتيجة، الهدف الأول شتت تركيز اللاعبين حيث جاء في وقت مبكر" وأضاف: "حاول اللاعبون بكل ما عندهم من قوة للعودة إلى أجواء اللقاء لكنهم أخفقوا في الاستفادة من الفرص التي سنحت لهم، خبرة اللاعبين لم تساعدهم" وتابع: "لكن يجب أن ننسى هذه الخسارة الآن، ونبدأ العمل من أجل المباراتين المقبلتين وتحقيق الفوز وضمان التأهل للأدوار النهائية". وسيطر الهلال بطل آسيا السابق مبكرا على مجريات اللعب، بعدما افتتح المهاجم المخضرم ياسر القحطاني التسجيل لأصحاب الأرض من ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة، ثم ضاعف المدافع الشاب سلطان الدعيع تفوق الفريق السعودي قبل مرور نصف ساعة من زمن اللقاء. وبدا السد بطل آسيا 2011 والذي تعادل 2-2 في الجولة الماضية على أرضه مع الهلال بعيدا للغاية عن أجواء اللقاء، لتهتز شباكه للمرة الثالثة عن طريق ناصر الشمراني قبل عشر دقائق على نهاية الشوط الأول. وأضاف الشمراني الهدف الرابع للهلال قبل مرور ساعة من زمن اللقاء ثم أكمل خماسية الفريق السعودي في منتصف الشوط الثاني. وقال عموتة الذي يملك فريقه خمس نقاط من أربع مباريات في المركز الثالث: "الهلال يستحق الفوز، غياب الثنائي راؤول وطلال البلوشي له تأثير كبير على الفريق فى ظل خبرتهما، وخاصة مع وجود العديد من اللاعبين الشبان الذين شاركوا للمرة الأولى أمام هذا الجمهور الكبير". لكن المدرب المغربي لم يستبعد فريقه من المنافسة على التأهل إلى الدور ثمن النهائي، وخاصة أن السد لا يبتعد سوى بنقطة واحدة عن الأهلي الإماراتي المتصدر. وقال عموتة: "الفرصة لا تزال قائمة، تعادل الأهلي مع سيباهان أتاح الفرصة أمام جميع الفرق، السد قادر على العودة وحسم الصعود للدور الثاني، والذى لن يكون إلا في الجولة الأخيرة". ويأتي الهلال في المركز الثاني بالمجموعة وله خمس نقاط مثل السد فيما يتذيل سيباهان الإيراني الترتيب بفارق نقطتين عن الصدارة. ويحل السد ضيفا على سيباهان يوم 15 أفريل الجاري قبل أن يستضيف الأهلي في ختام دور المجموعات في الأسبوع التالي.