دعا المدير الفني الأرجنتيني سيزار لويس مينوتي إلى فتح نقاش واسع حول الصفقات الخاصة باللاعبين.... صغار السن على خلفية العقوبات التي وقعها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" على نادي برشلونة الإسباني بسبب التعاقد مع لاعبين أجانب لم يبلغوا السن القانونية اللازمة وعقده مثل ذلك النوع من الصفقات. وأرجع مينوتي التشدد الكبير الذي تتم به مواجهة هذا النوع من الصفقات لعدم انتشارها بشكل كبير. وقال مينوتي في حديث مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) " لابد من فتح نقاش على نطاق واسع حول هذا الموضوع، من الأب الذي لا يريد أن ينقل ابنه من اللعب في أحد الأندية الأرجنتينية التي لا تدفع حتى مصاريف الانتقال بالمواصلات العامة إلى اللعب في مؤسسة مثل برشلونة؟". وكان الفيفا قد وقع عقوبة على نادي برشلونة الذي كان مينوتي يتولى مسئوليته فنيا في الفترة ما بين عامي 1983 و1984 بحرمانه من عقد صفقات شراء لاعبين جدد حتى حزيران/يونيو 2015 بسبب التعاقد مع لاعبين أجانب لم يبلغوا السن القانونية اللازمة لعقده مثل ذلك النوع من الصفقات. وشكك المدير الفني الأرجنتيني من أن تكون الدوافع القانونية وحدها هي السبب في توقيع مثل تلك العقوبة على النادي الإسباني ولكنه في المقابل أيضا لم يتطرق إلى فرضية وجود حملة عدائية منظمة ضد النادي الكتالوني كما صرح من قبل مجلس إدارته. وطالب مينوتي الفائز ببطولة كأس العالم مع منتخب بلاده عام 1978 بمراعاة الظروف الاجتماعية للاعبي كرة القدم. وأضاف " كرة القدم هي عالم كبير من الأعمال، ولكن عندما يتعلق الأمر باللاعبين الصغار في السن يبدأ الجميع في تذكر القواعد القانونية لأن صفقات هؤلاء اللاعبين ليست واسعة الانتشار ولا تدر الكثير من الأموال، أنا أشك في الأمر برمته". وأختتم يقول "يوجد الكثير من اللاعبين الذين يعانون من شظف العيش ويتقدم لهم البعض بعرض مغري للذهاب إلى برشلونة، من السهل التحدث من منطلق أهمية وجود المؤسسات، ولكن إذا كنت عاطلا بلا عمل وأبا لأحد الأطفال يبلغ من العمر 14 عاما ويجيد لعب كرة القدم ويعيش في حي فقير سأفكر من الناحية الشخصية وأقبل بالعرض".