حناشي: "ما يعجبني في اللاعبين إرادتهم القوية والحرارة ولطالما وقفت إلى جانبهم"

تحدث الرئيس حناشي مع "الهدّاف" أمس مجددا وتطرق للحديث عن بعض النقاط وتوضيحها، إذ أثنى على لاعبي الشبيبة والجدية الكبيرة التي يعملون بها ورغبتهم في تحقيق أفضل النتائج الممكنة، وقال: "صدقوني أن ثقتي كبيرة في اللاعبين وكلما أتواجد بقربهم سواء في التدريبات أو في الفندق، فإنني ألمس لديهم رغبة شديدة في تحقيق أفضل النتائج وإفراح الأنصار، وما يعجبني أكثر في اللاعبين إرادتهم والحرارة التي يتدربون بها، ولم يكن وصول الشبيبة إلى هذا الدور إلا بعد المجهودات الكبيرة التي بذلها كل طرف في الفريق، لكن اللاعبين أكثر لأنهم هم الأبطال في الميدان ويجسدون السيطرة ويطلقون العنان لإفراحنا بعد كل انتصار نحققه داخل أو خارج الديار، ونتمنى للشبيبة المزيد من التوفيق وإنهاء الموسم بكل قوة إن شاء الله".
"لطالما وقفت إلى جانب اللاعبين في الظروف الصعبة"
وواصل الرئيس القبائلي حديثه في هذا الموضوع وقال: "ما يمكنني تأكيده أيضا هو أن الأمور تسير على أحسن ما يرام في الفريق ولا يوجد أي مشكل، فنحن نحضر في هدوء واللاعبون واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وأنا دائما أتواجد بقرب اللاعبين، أين أعمل على رفع معنوياتهم حتى عند تحقيقهم نتائج سلبية، ويمكنكم استفسارهم عن ذلك وسيؤكدون لكم الأمر، وقليلون هم الرؤساء الذين يرفعون معنويات أشبالهم عقب الخسارة، لكنني أفعل ذلك لأن هناك ثقة متبادلة فيما بيننا والروح العائلية هي التي تسود في الفريق".
"أنصارنا سيكونون في الموعد والعرس سيكون كبيرا"
وعرج بعدها الرجل الأول في البيت القبائلي للحديث عن الأمور المتعلقة بالأنصار، وقال: "مثلما أشرنا إلى ذلك من قبل، فإن عملية بيع التذاكر الخاصة بنهائي كأس الجمهورية ستنطلق بعد يوم 24 أفريل الجاري، وسنعمل كل ما في وسعنا لكي نسيّر هذه العملية في أحسن الظروف وسيكون هناك أشخاص لديهم الخبرة والكفاءة لتوزيعها بالتساوي بين أنصارنا، صحيح أن الكميات ليست كبيرة، لكن المهم أنها ستكون بالتساوي مع الفريق المنافس في النهائي، وأنصارنا سيكونون في الموعد والعرس سيكون كبيرا يوم الفاتح ماي إن شاء الله في البليدة".
"حضّرنا كل شيء واتخذنا كامل احتياطاتنا تحسبا للنهائي"
ودائما في سياق الحديث عن المباراة النهائية في كأس الجمهورية، قال محدثنا: "لقد اتخذنا كامل التدابير اللازمة ولم نترك أية صغيرة ولا كبيرة فيما يتعلق بتحضيرات النهائي، بدليل أن الفريق أجرى تربصا رفيع المستوى في البليدة ووفرنا لهم كل شيء لإجراء تربص ناجح، وهو ما كان في نهاية المطاف، إذ قام الطاقم الفني واللاعبون بعمل كبير ومن جانبنا قمنا بكل شيء من الناحية الإدارية ولم نترك أي مجال للصدفة أو المفاجأة، فنحن نعمل بكل احترافية ولدينا الخبرة الكافية في تحضير المواعيد الكبرى والنهائيات، وبذلك فقد اتخذنا كامل التدابير وحضرنا جيدا لكل صغيرة وكبيرة".
"مباراة الأربعاء في غاية الأهمية ويجب الحفاظ على المرتبة الثانية"
بعد ذلك عرج الرئيس القبائلي للحديث عن لقاء الجولة القادمة أمام أمل الأربعاء وقال: "ما يجب أن نعلمه جيدا ونحتاط منه هو أنه قبل المباراة النهائية في كأس الجمهورية لدينا لقاء في غاية الأهمية في البطولة، وذلك عند التنقل إلى الأربعاء لمواجهة الأمل المحلي الجمعة المقبل وعلينا أن نركز جيدا على هذه المباراة، فالمدرب آيت جودي مع اللاعبين واعون بحجم المسؤولية ويدركون أنهم مجبرون على الرمي بكل ثقلهم لتحقيق نتيجة إيجابية والحفاظ على المرتبة الثانية، والتي تسمح لنا في نهاية المطاف الظفر بتأشيرة المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا الموسم المقبل إن شاء الله".
"التحضيرات تتواصل في تيزي وزو وفي أحسن الظروف"
وعن سير التحضيرات بعد عودة الفريق إلى تيزي وزو، قال حناشي: "بعد نهاية التربص التحضيري الذي أجريناه في البليدة، حان الوقت للعودة إلى العمل في تيزي وزو والتحضير بشكل عاد، والأمور تسير على أحسن ما يرام في مدينتنا ولن ينقص اللاعبين أي شيء وهم يدركون ما الذي ينتظرهم هذا الأسبوع قبل لقاء أمل الأربعاء، وثقتنا كبيرة في قدرتهم على تحقيق نتيجة إيجابية ترفع راية الشبيبة عاليا وتؤكد على العودة القوية لفريقنا في الجولات الأخيرة بعدما حققنا أربعة انتصارات متتالية أمام جمعية الشلف، وفاق سطيف، مولودية الجزائر، وكذا في نصف نهائي الكأس أمام شباب عين فكرون".
------------------------
آيت جودي سيجتمع مع بن العمري للحسم في مشاركته أمام الزرڤا
مازال يفصلنا أقل من أسبوع عن موعد المباراة القادمة للكناري في البطولة، والتي ستكون أمام أمل الأربعاء في ملعب هذا الأخير الجمعة القادم، ويواصل لاعبو الشبيبة تحضيراتهم تحسبا لهذا الموعد وكذا نهائي كأس الجمهورية بعد أقل من أسبوعين، ومن جانبه لم يفصل المدرب آيت جودي بعد في تشكيلته الأساسية التي ستدخل اللقاء القادم ولديه بعد العراقيل بالنظر إلى الجاهزية لاعبيه، ومن المنتظر أن يجتمع التقني القبائلي مع لاعبه جمال بن العمري للوقوف على حالته المعنوية قبل أي شيء آخر للحسم في الاعتماد عليه من عدمه أمام أمل الأربعاء، مع الإشارة إلى أن هذا اللاعب عاد من إصابة على مستوى الكاحل وهو الذي نزع الجبس منذ عشرة أيام فقط، لكنه شارك مؤخرا في اللقاء الودي أمام أولمبي المدية واكتفى بلعب نصف ساعة.
المجازفة به تشكل هاجسا قبل النهائي
والأكيد هو أنه في حال أشرك المدرب آيت جودي لاعبه بن العمري في لقاء "الزرڤا"، فإن ذلك يعتبر هاجسا كبيرا لأن هناك إمكانية لأن تعاوده الإصابة، وبذلك يضيع اللقاء الأكثر أهمية في الموسم وهو نهائي كأس الجمهورية الذي سيكون يوم الفاتح ماي المقبل، وبذلك سيبحث المدرب القبائلي مع بقية أعضاء الطاقم الفني وكذا مع بن العمري حول الحل الأنسب قبل اتخاذ القرار النهائي ولذي يخدم مصلحة الشبيبة بالدرجة الأولى.
مرباح في أحسن لياقة وتألق في المباريات الودية
وما من شأنه أن يجعل المدرب آيت جودي يستغني عن بن العمري في المباراة القادمة أمام أمل الأربعاء، هي أنه يملك الحل البديل في ظل الجاهزية الكبيرة التي يوجد عليها المدافع الصلب مرباح، والذي يوجد في كامل لياقته وينتظر بفارغ الصبر منحه الفرصة في المنافسة الرسمية، مثلما كان عليه في اللقاءات الودية الثلاثة التي لعبها الكناري (الأخضرية، القليعة والمدية) ولعب فيها مرباح دون خطأ، وهو الذي يملك الخبرة وسيتواجد بنسبة كبيرة إلى جانب القائد علي ريال في محور الدفاع أمام الأربعاء.
بن العمري لمقربيه: "لا أريد المغامرة في لقاء الأربعاء وتضييع النهائي"
ومن جانب جمال بن العمري، فقد أكد لمقربيه قائلا: "أنا في أحسن لياقة وتداركت كل ما ضاع مني، وأعمل بكل جد حتى أكون في المستوى المطلوب للمباريات المقبلة، لكن في الحقيقة لا أريد المجازفة والمغامرة في المباراة المقبلة أمام أمل الأربعاء خاصة أنها تأتي أسبوع فقط قبل لقاء نهائي الكأس أمام مولودية الجزائر، لكن في حال قرر الطاقم الفني الاعتماد علي في الأربعاء فسأكون تحت تصرفه ولن يكون هناك أي مشكل، بل أخشى فقط أن تعاودني الإصابة لا أكثر ولا أقل".
-----------------------------
بعد تألقه أمام القليعة والمدية...
مساعدية يلهب المنافسة في الهجوم ويريد كسب ثقة آيت جودي
مثلما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، فقد خرج الطاقم الفني القبائلي بعدة نتائج إيجابية من التربص المغلق الأخير الذي أجرته التشكيلة القبائلية في مدينة البليدة، فبغض النظر عن العمل الكبير الذي قام به اللاعبين ونهاية التحضيرات دون إصابات ما عدا ماضي، فإن اللقاءات الودية التي لعبتها الشبيبة أمام نجم القليعة وأولمبي المدية عرفت تأكيد الكناري على فعاليته في الهجوم، وذلك بفضل تألق لاعبي الخط الأمامي وعلى رأسهم المهاجم أحمد مساعدية الذي عانى كثيرا هذا الموسم ولم يحصل على الفرصة الكافية لفك عقدته، لذلك فإن العودة القوية التي سجلها هذا الأخير ستشعل المنافسة من جديد فيما تبقى من لقاءات هامة للكناري، وعلى رأسها نهائي كأس الجمهورية المرتقب يوم الفاتح ماي المقبل.
استرجع فعاليته في اللّقاءات الودية وقد يحصل على فرصته أمام الأربعاء
ورغم أن المهاجم مساعدية عانى من مشاكل عديدة هذا الموسم، خاصة أنه لم يتمكن من تسجيل أي هدف في أية مقابلة رسمية، إلا أن ذلك لم يؤثر عليه وتابع عمله بالإرادة نفسها بحثا عن فرصة يحصل عليها لاسترجاع ثقة المدرب آيت جودي من جديد، وهذا ما جعله يخطف الأضواء في اللقاءات الودية الأخيرة ويسترجع فعاليته التي كان يتمتع بها بتسجيله أهداف في غاية الجمال، من بينها مقصية أمام المدية، وهو ما قد يجعله يحصل على فرصة ثمينة هذا الجمعة أمام أمل الأربعاء للتأكيد عن عودته القوية والتحرر من الناحية النفسية.
زعبية خيّب ظن آيت جودي وسيبقى خارج الحسابات
في المقابل، ورغم أن التربص الأخير الذي أجرته الشبيبة في البليدة كان خصيصا لتصحيح الأخطاء، إلا أن بعض العناصر لم تستغل هذه الفرصة كما ينبغي، على غرار المهاجم الليبي محمد زعبية الذي خيّب ظن الطاقم الفني والمدرب آيت جودي مرة أخرى بمستواه الهزيل الذي ظهر به في اللقاءات الودية الأخيرة، وهو ما سيبقيه خارج حسابات الطاقم الفني رغم أنه كان من بين العناصر التي كانت الشبيبة تعول عليها كثيرا في مرحلة العودة.
آيت جودي كان واضحا في تصريحاته
من جهته، كان المدرب آيت جودي واضحا جدا في تصريحاته الأخيرة التي أدلى بها بعد نهاية التربص، عندما كد أنه لن يعتمد إلا على العناصر التي ستكون جاهزة من جميع النواحي في المقابلات المتبقية من عمر البطولة ونهائي كأس الجمهورية، وسيكون أمامه أسبوع كامل لمعاينة جميع اللاعبين وتحديد معالم التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها بعد استئناف المنافسة الرسمية في مواجهة أمل الأربعاء، ومن المنتظر أن تعرف القائمة التي سيحددها عدة مفاجآت.
------------------------
إيبوسي يعبّر عن تضامنه مع ماضي
بعد الإصابة التي تعرض لها أيمن ماضي في تربص البليدة على مستوى الكامل ووضع على إثرها الجبس، أبى زميله في الفريق ألبير إيبوسي إلا أن يعبّر عن تضامنه مع زميله ونشر ذلك عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "فايس بوك"، وتمنى إيبوسي الشفاء العاجل ل ماضي على أن يعود إلى فريقه في أقرب فرصة ممكنة ويتمكن من إنهاء الموسم بقوة مع الشبيبة وتدارك كل ما فاته، وهو الذي كان يمني نفسه بالتواجد في نهائي الكأس،لكن ذلك لن يحدث لأن نتائج الفحوصات جاءت عكس ما كان يتمناه ماضي، إيبوسي وكذا الطاقم الفني للكناري، وسينزع ماضي الجبس يوم السبت المقبل ولن يكفيه الوقت للعودة والتواجد في قائمة اللاعبين المعنيين بالنهائي.
يعتبر صديقه المقرب في الفريق
صحيح أن إيبوسي محبوب جدا في المجموعة بالنظر إلى روحه المرحة وسهولة اتصاله مع الجميع مثلما هو الحال لدى الأنصار الذين يحبونه كثيرا، لكن ما يمكن تأكيده من خلال تواجدنا بقرب الفريق، فإن أيمن ماضي هو الصديق المقرب ل إيبوسي في الشبيبة ويقضي معه أغلب الفترات، وحتى في التربصات وكذا تواجد الفريق في الفندق فإن إيبوسي وماضي يتقاسمان الغرفة نفسها بالنظر إلى العلاقات الوطيدة والأخوية التي تربط بينهما، ولذلك عبر الكامروني عن أسفه لإصابته صديقه المقرب وتضامنه الواسع مع لاعب النصرية السابق.
إيبوسي: "أنا حزين لإصابة ماضي وتضامني كبير معه"
ومما نشره إيبوسي عبر حسابه الشخصي حول زميله في الفريق، قال: "إنها ضربة موجعة بالنسبة لي بعدما تعرض صديقي وأخي ماضي لإصابة على مستوى الكاحل، وهو ما تسبب له في وضع الجبس والابتعاد عن الميادين وسيضيع بنسبة كبيرة المباراة النهائية وهو الذي ساهم بشكل كبير في بلوغ الشبيبة النهائي، خاصة بفضل الهدف الرائع الذي سجله في ربع النهائي أمام مولودية وهران، تضامني كبير مع أيمن وأتمنى له الشفاء العاجل، وأنا دائما إلى جانبه وأنتظر عودته بفارغ الصبر لأنه لاعب رائع وفوق ذلك فهو إنسان خلوق ومهذب".
------------------------
كريم دودان: "النهائي سيكون تاريخيا والشبيبة تستحق التتويج باللقب"
"التنافس الكبير الموجود بين الشبيبة والمولودية لا ينبغي أن يتعدى الإطار الرياضي"
"أنصح القبائل بنسيان الثلاثية في تيزي وزو لأن النهائي سيلعب بتحفيزات مختلفة"
"آيت جودي وطاقمه عرفوا كيف يعيدون الشبيبة قوتها"
"في 1999 انتابني شعور خاص بمواجهة فريقي السابق، لكني كنت مطالبا بتشريف عقدي مع المولودية"
"التشكيلة الحالية لديها كل الإمكانيات للعودة إلى الساحة الإفريقية"
يعتبر كريم دودان من بين اللاعبين الذين سبق لهم وأن تكوّنوا في صفوف شبيبة القبائل وكانت لهم تجربة أخرى مع عدة أندية أخرى، من بينها مولودية الجزائر المنافس المقبل للكناري في نهائي كأس الجمهورية، وفي هذا الحوار حدثنا دودان عن رأيه بخصوص النهائي المقبل وتجربته التي عاشها في صفوف المولودية، وكيف عاش تتويجه بلقب البطولة على حساب شبيبة القبائل في نهائي 1999...
بعد انسحابك من منصبك مسيرا في الشبيبة، أكيد أنك تتابع أحداث الكرة المحلية وخاصة الشبيبة، أليس كذلك؟
أكيد أني أتابع كل ما يحدث في عالم الكرة المحلية خاصة شبيبة القبائل، وأغتنم الفرصة لأقول أن الكناري تطور كثيرا هذا الموسم مقارنة بالمواسم الأخيرة، أرى أنه أمر جيد أن تستعيد شبيبة القبائل صحتها وتجدد العهد مع النتائج الإيجابية وهذا أمر يرضيني كثيرا، فبغض النظر عن كوني لاعب سابق في الشبيبة ومسير أيضا، أبقى مناصرا وفيا لهذا الفريق الذي يعتبر عائلتي الثانية.
الشبيبة حققت عودة قوية في البطولة وتحتل المرتبة الثانية قبل نهاية الموسم بخمس جولات ومقبلة على تنشيط نهائي الكأس، كيف تفسر هذه العودة؟
رؤية الشبيبة ضمن الفرق الأوائل في البطولة يعتبر نقطة إيجابية بالنسبة لهذا الفريق الذي اعتاد على التنافس على الألقاب، وتأهلها إلى نهائي كأس الجمهورية يدل على أن الفريق قام بعمل كبير منذ بداية الموسم ومن كان وراء ذلك يستحق كل الاحترام والتقدير، لا أخفي أن مرور الشبيبة بتلك الوضعية الصعبة كان أمرا منتظرا.
هل يمكن أن توضّح لنا أكثر؟
بعد الإنجاز الذي حققته الشبيبة في رابطة أبطال إفريقيا ووصولنا آنذاك إلى الدور نصف النهائي، شهد الفريق مغادرة عدة لاعبين كانوا من الركائز وانضموا إلى أندية أخرى بعد نهاية الموسم، بمعنى آخر الفريق عرف تغيير شبه كلي من حيث التعداد، لذلك كان يتطلب وقتا طويلا حتى يعود الاستقرار، وفي الوقت الحالي الأمور مختلفة وينبغي الحفاظ على هذه الوتيرة ومواصلة العمل والتقدم نحو الأمام، أعتقد أن احتلال المركز الثاني والتأهل إلى النهائي ليس أمرا سهلا، والدليل على ذلك هو أن اللاعبين مرتاحون من الناحية النفسية.
كيف تقيّم التشكيلة الحالية التي تضمها الشبيبة؟
لا أريد الحديث كثيرا عن الفرديات لأن كرة القدم لعبة جماعية، وحسب رأيي اللعب الجماعي الذي تعتمد عليه الشبيبة هو سر قوتها، ومن جهة أخرى ودون ذكر الأسماء، هناك لاعبان أو ثلاثة في الفريق خطفوا الأضواء فعلا، الآن نتأكد أن الشبيبة تملك مجموعة متضامنة وقوية ولاعبين متحررين نفسيا، ومن الناحية الفنية أيضا عادت الشبيبة بقوة مؤخرا، والفضل في ذلك يعود إلى عمل الطاقم الفني الكبير.
هل هذا يعني أنك متفائل من إمكانية الحفاظ على المركز الثاني والمشاركة مرة أخرى في رابطة الأبطال الإفريقية؟
أكيد، أعتقد أن الشبيبة تملك كل الإمكانيات للعودة إلى الساحة الإفريقية، فهذا تقليد يجب العودة إليه، أطلب من اللاعبين ألا يتخلوا عن هذا الهدف إلى غاية آخر جولة من عمر البطولة.
لنتحدث عن نهائي كأس الجمهورية المرتقب بين الشبيبة والمولودية، كيف ترى هذه المباراة بصفتك لاعب سابق في صفوف الفريقين؟
أرى أن هذا النهائي الذي سيجمع لأول مرة بين الشبيبة ومولودية الجزائر في تاريخ الفريقين يعتبر أفضل هدية يمكن تقديمها للأنصار في نهاية الموسم، وبصفتي لاعب سابق يمكنني التأكيد أنها ستكون مباراة كبيرة بين فريقين عملاقين، فالجميع يصفه بالكلاسيكو وسيلعب على تفاصيل صغيرة، ما يجب أن يعلمه الجميع هو أنه بين الفريقين هناك نوع من الحساسية، لكن هذه الحساسية لم تخرج يوما عن إطارها الرياضي، وهذا ما يجب أن يتذكره أنصار الفريقين في كل مرة.
حسب رأيك ما هو مفتاح الفوز بهذا النهائي؟
بما أني أعرف جيدا طبيعة الكلاسيكو بين المولودية والشبيبة لأني لعبته في عدة مناسبات، يمكنني التأكيد أن هذا اللقاء سيكون في غاية الصعوبة بالنسبة للطرفين وتفصيل صغير يمكن أن يصنع الفارق، شخصيا أعتقد أن الجانب النفسي سيكون له دور كبير في هذا النهائي الذي يترقبه كل عشاق ومحبي الكرة.
ما هي الطريقة المثالية التي ينبغي الاعتماد عليها في عملية التحضير لهذا النوع من المباريات؟
بعد الوصول إلى هذا الدور من المنافسة، أكيد أن كلا الفريقين سيبحثان عن توفير أدنى الشروط والإمكانيات للقيام بتحضيرات في المستوى، فالشبيبة والمولودية تبحثان عن التتويج باللقب، ومع اقتراب موعد المواجهة يجب التركيز كثيرا على الجانب النفسي الذي يعتبر في غاية الأهمية، يجب إبعاد اللاعبين عن كل أنواع الضغط والتركيز على مهمتهم، وإلى حد الآن يمكن القول أن آيت جودي وكل أعضاء الطاقم يقومون بعمل جيد خاصة من الناحية الفنية، فالشبيبة أصبحت تلعب بطريقة جميلة وهذا أمر يمكن أن يضمن مستقبل الفريق لعدة سنوات قادمة.
الكثير من المتتبعين يرون أن المولودية التي انهزمت في تيزي وزو بثلاثية ستلعب نهائي الكأس بنية الثأر، ما رأيك في ذلك؟
أرى أنه لا توجد تشابه بين المباراتين، في تيزي وزو تمكنت الشبيبة من التغلب على المولودية في البطولة ولا ينبغي على اللاعبين أن يأخذوا هذه النتيجة بعين الاعتبار أو قاعدة للتحضير للنهائي، فهذا يعتبر منعرجا حقيقيا واللقاء القادم سيكون له تحفيزات مختلفة، ونهائي كأس الجمهورية له طعمه الخاص، أطلب من لاعبي الشبيبة نسيان الثلاثية الأخيرة في تيزي وزو حتى يحضروا أنفسهم لمباراة مختلفة تماما.
في سنة 1999 كنت لاعبا في صفوف المولودية وحققتم لقب البطولة على حساب شبيبة القبائل، كيف كان شعورك وأنت تحقق الفوز على فريقك السابق؟
فعلا، لقد تمكنت من التتويج بلقب البطولة مع المولودية على حساب الشبيبة، وقد انتابني آنذاك شعور خاص لا يمكنني حتى أن أصفه، لكنه كان طبيعيا ومنتظرا لأني تغلبت على فريق القلب، ومع ذلك كنت أدافع عن ألوان المولودية وكان من الضروري أن أشرف عقدي بما أني لاعب محترف، وأتمنى أن يكون النهائي في مستوى الحدث.
هل ستكون حاضرا في تشاكر يوم الفاتح ماي المقبل لمتابعة المباراة؟
لا أعتقد أني سأكون حاضرا في الملعب، لقد تلقيت دعوة من حصة كنال فوت للتحليل باعتبار أني كنت لاعبا في صفوف الفريقين، وأتمنى أن تكون مباراة كبيرة تحمل مواصفات نهائي كأس الجمهورية.
ما هو الفريق الذي ستناصره في النهائي؟
أعتقد أن قلبي سيكون منقسما على اثنين، لكن بالنظر إلى العمل الذي يقوم به المدرب آيت جودي وبقية الأعضاء والمشوار الذي قطعته الشبيبة إلى حد الآن، أرى أن الكناري يستحق التتويج بهذا اللقب والأنصار مشتاقون لعيش هذه اللحظات.
الجميع يعترف بكل ما قدمته للشبيبة سواء لاعبا أو مسيرا، هل ستكون تحت تصرف الفريق في حالة ما إذا طُلب منك العودة؟
مثلما سبق وأن قلت، الشبيبة تعتبر عائلتي الثانية ومازالت دائما على اتصال بالمسيرين ولم أتردد يوما في تقديم يد المساعدة عندما يكون الفريق بحاجة إلى خدماتي، فالشبيبة تعتبر منزلنا، فهي الفريق الذي سمح لنا باكتشاف عدة تجارب في مشوارنا الكروي ولا يمكنني أن أدير ظهري عنها.
كيف تريد أن تختم هذا الحوار؟
أود أن أوجه ندائي لأنصار الشبيبة والمولودية لأطلب منهم أن يضمنوا أن تكون الروح الرياضية العالية هي الفائز الأول في نهائي الكأس، فالمنافسة الكبيرة الموجودة بين الفريقين لا ينبغي أن تتعدى الإطار الرياضي، وكرة القدم تعتبر رياضة استعراضية وينبغي أن نستمتع بهذه المباراة الكبيرة، أتمنى أن يكون العرس الكروي ناجحا والغلبة تكون للأفضل.