“يجب عدم الوقوع في خطأ المغرب بجلب لاعبين محترفين من أندية مغمورة” “صعب إيجاد صانع ألعاب مثل بلومي وعلى حاج عيسى فرض شخصيته” ما رأيك في تأهل الجزائر الممثل الوحيد للعرب في هذه الدورة؟ قبل كل شيء أتمنى للمنتخب الجزائري حظا سعيدا في هذه الدورة ونشاهد هذا المنتخب كما كان في أوج عطاء الكرة الجزائرية ويستطيع خلافة جيل السبعينيات والثمانينيات الذي سبق لي أن لعبت معهم رغم أنه يصعب خلافته من طرف الجيل الحالي. ولماذا؟ الجيل الحالي ورغم أنه أهّل الجزائر إلى المونديال بعد عدة سنين، لكنه ليس بقيمة جيل فرڤاني، بلومي وماجر الذين شكلوا مجموعة متكاملة، ولم يكن هناك فرق في المستوى بين اللاعب الأساسي والبديل، حيث لم يكن المدرب خالف يجد مشكلة في وضع التعداد الأساسي، وهو ما حدث مع المنتخب المغربي لسنة 86 الذي كان مشكلا من لاعبين كبارا من المنتوج المحلي. ما رأيك في الاعتماد على اللاعبين المحترفين من طرف الناخب الوطني تحسبا للمونديال؟ لقد أصبح جلب اللاعبين الذين ينشطون في أوربا “موضة” في الفترة الأخيرة وليس خاصا بالمنتخب الجزائري فقط، بل كل المنتخبات الإفريقية. وهو أمر يعود بالإيجاب بالنظر إلى قيمة اللاعبين المحترفين ومستواهم من الجانب البدني والتكتيكي. ولكن أود فقط أن أحذر من الوقوع في الخطأ الذي وقع فيه المنتخب المغربي بضم لاعبين مغمورين يلعبون في أندية من الدرجات السفلى أو بطولات متواضعة، حيث لمسنا استدعاء لاعبين ليس لهم مستوى اللعب في المنتخب، وهو سبب تراجع مستوى المنتخب المغربي حسب اعتقادي. لكن “الخضر” تمكنوا من التأهل بفضل العناصر المحترفة التي حققت هدف بلوغ المونديال؟ الجزائر تملك تعدادا مشكلا من 90 بالمائة من المحترفين، وقد قدم بوڤرة، بلحاج، عنتر يحيى وزياني مردودا طيبا في التصفيات وفي نهائيات كأس أمم إفريقيا. وقد استطاع سعدان أن يوظف اللاعبين أحسن توظيف حسب طبيعة كل مباراة، وبفضل هذا الجيل تمكنت الجزائر من السفر إلى جنوب إفريقيا مستحقة التأشيرة العربية الوحيدة بالنظر إلى ما قدمه أشبال سعدان في الإقصائيات الخاصة بكأس العالم. كيف وجدت مردود الجزائر في دورة أنغولا؟ نتائج الجزائر في كأس أمم إفريقيا لم ترق إلى مستوى تطلعات الجزائريين، خاصة بعد العناد والخشونة التي ميزت مواجهة مصر التي خرجت عن الإطار الرياضي. وأظن أن مشكل المنتخب الجزائري هو مشكل أغلب منتخبات شمال إفريقيا التي تعتمد على لاعبين محترفين تربوا في ظروف مناخية مخالفة لأجواء إفريقيا الصعبة، وهو ما أثر في مردودهم، عكس المنتخب المصري المشكل من لاعبين محليين يلعبون في الأهلي والزمالك والإسماعيلي، وهي الفرق المتعودة على اللعب في الميادين الإفريقية وهذه الظروف هي التي سمحت لها بالتتويج ثلاث مرات متتالية. يعاب عن المنتخب الجزائري افتقاره لصانع ألعاب، هل توافق هذا الطرح باعتبارك كنت تؤدي هذا الدور في المنتخب المغربي؟ أغلب المنتخبات والأندية تفتقد لصانع ألعاب حقيقي وليس الجزائر فقط، وأقول أنه من الصعب إيجاد لاعب من طراز مثلا بلومي في هذا الجيل وعلى سعدان الاعتماد على اللعب الجماعي لتعويض هذا النقص، لأنه يصعب إيجاد المواصفات التي كانت في صانع ألعاب الجيل الذي أنتمي إليه. ألا ترى أن لاعب الوفاق حاج عيسى يملك تلك المواصفات؟ لقد سبق لي أن شاهدت هذا اللاعب في مواجهة أمام الوداد أو الرجاء المغربي، صحيح أن حاج عيسى يملك مواصفات صانع ألعاب لكنه لا يفرض شخصيته فوق الميدان ويكون صاحب القرار، وباستطاعة سعدان تجريبه في هذا المنصب إذا كان يبحث عن صاحب اللمسة الأخيرة لأنه الأدرى بأمور فريقه. كيف تتصور مشاركة الجزائر في المونديال القادم في ظل تواجدها في مجموعة إنجلترا؟ حظوظ الجزائر قائمة وأنا متفائل بقدرتها على تحقيق إنجاز في جنوب إفريقيا، لأن الجزائر وبقية المنتخبات الإفريقية تجاوزت مرحلة المشاركة الرمزية وستحاول تشريف القارة الإفريقية التي تملك تقاليد في مثل هذه الدورات ولاعبين كبارا لرفع التحدي في هذه الدورة المميزة التي تقام في الأراضي الإفريقية. هل تتوقع أن يتمكن سعدان من التغلب على كتيبة كابيلو المرشحة للتأهل في هذه المجموعة؟ يجب على الجزائر أن تتعامل بذكاء في المواجهات الثلاث لأن كل منافس له مميزاته الخاصة، لكن يبقى الإنجليز هذه المرة المنتخب المرشح لنيل الكأس وليس التأهل في هذه المجموعة، إلا أن لمنتخب بلدكم القدرة على رفع التحدي كما كان الشأن في 86 حين تعادلنا مع ذات المنتخب في المكسيك بعدما فرضنا عليه الجانب الفني للحد من أدائه السريع وطريقة لعبه، وهو ما أنصح به في المونديال القادم لتوقيف أو الحد من خطورة أشبال كابيلو. وماذا عن أمريكا وسلوفينيا؟ سلوفينيا منتخب جدير بالاحترام ويتوجب الحذر منه، أما الولاياتالمتحدة فهو صعب المراس ويلعب دون عقدة في هذا المستوى، لكن سعدان وأشباله قادرون على تخطي هذه العقبة وتحقيق مونديال مشرف الصيف القادم. لكن الناخب الوطني يواجه مشكلة كثرة المصابين واللاعبين ناقصي المنافسة، ما رأيك؟ أعترف أن المهمة صعبة والمسؤولية على عاتق المدرب سعدان الذي حاول بناء نواة المنتخب من المحترفين، لكن التهميش والإصابات قد تخلط له الأوراق وستخلق متاعب للاعبيه بدنيا لمجاراة وتيرة لقاءات المونديال، ناهيك عن عامل المناخ والارتفاع الذي يتوجب تحضيرا جديا ومكثفا. لقد سبق لكم أن لعبتم مونديال مكسيكو تقريبا في ذات الظروف، أليس كذلك؟ نعم، وأطلب من المسؤولين في الجزائر توفير ظروف التحضير المناسبة قبل المونديال الذي سيواجه فيه لاعبوكم عامل الارتفاع، في مونديال 86 أتذكر أننا كنا من بين الفرق الأوائل التي حلت تقريبا شهرا عن بداية الدورة بمعسكر تدريبي في المكسيك، وهو ما جعلنا نلعب المونديال في أحسن الظروف من الجانب البدني وحققنا دورة مشرفة منها التعادل السلبي مع منتخب إنجلترا، وهو ما نتمناه للشقيقة الجزائر القادرة على تخطي الدور الأول رغم الصعاب. أخيرا، ما قولك في المواجهة المرتقبة بين الجزائر والمغرب لحساب التصفيات الإفريقية القادمة؟ المنتخب الجزائري يعرف استقرارا ومشاركته في كأس العالم ستزيده تجربة مقارنة بالمغرب الذي يعاني من غياب هذا العامل، المدرب الجديد سيُعرف قريبا وسيهيىء التعداد الذي سيواجه الجزائر في لقاء كان دائما يتميز بالروح الرياضية والتأهل سيكون للمنتخب الذي يعرف كيف يستغل إمكاناته طيلة التصفيات وشكرا. ------------------------------------------------------ غيراتس مدربا جديدا للمنتخب المغربي تأكد أن المدرب إيريك غيراتس لن يعود للعمل في البطولة الفرنسية ولا في أوروبا، حيث نقل موقع “أر. أم. سي” أن غيراتس توصل إلى اتفاق مع الفيدرالية المغربية للإشراف على “أسود الأطلس“ لمدة أربع سنوات سيكون مطالبا فيها بتأهيل المغرب إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستقام في غينيا والغابون. وكان الملك المغربي محمد السادس هو الذي طالب بمجيء المدرب البلجيكي على أن يتكفل بدفع مستحقاته. وسيكون غيراتس بفسخ عقده مع الهلال السعودي الذي يمتد لموسم آخر وهي النقطة لا تشكل عائقا أمام المغاربة. وكانت عدة أسماء تم اقتراحها للإشراف على العارضة الفنية للمنتخب المغربي على غرار الهولندي هيدينك، برونو ميتسو قبل أن يقع الإختيار على البلجيكي غيراتس صاحب 50 سنة الذي سيشرف لأول مرة على تدريب منتخب. ليفربول يضع الزهر على رأس قائمة اللاعبين المسرحين في علاقة مع جديد الدوليين المغاربة الذين باتوا محل اهتمام الجزائريين منذ أن أوقعت قرعة كأس إفريقيا المنتخبين الجزائري والمغربي في نفس المجموعة، ذكرت تقارير صحفية إنجليزية بأن الدولي المغربي نبيل الزهر المحترف في صفوف فريق ليفربول الإنجليزي قد وُضع من قبل إدارة هذا الفريق على رأس قائمة اللاعبين الذين سيتم تسريحهم بعد نهاية الموسم الجاري. وذلك بسبب الإصابات التي لاحقته منذ بداية الموسم الحالي والتي أثرت بشكل كبير في مستواه الفني، وهو ما جعله لا يشارك سوى في دقائق معدودة هذا الموسم رغم أنه يعتبر من قبل أبناء بلده أحد النجوم الصاعدة في سماء الكرة المغربية. موناكو يريده بأي ثمن ورغم أنه بعيد جدا عن مستواه، إلا أن الصحافة المغربية تحدثت من جهتها عن تلقي الزهر لعدة عروض من قبل أندية أوروبية كبيرة يتقدمها نادي موناكو الفرنسي الذي يحتل المركز التاسع في البطولة الفرنسية، حيث ذكرت صحيفة “المنتخب“ المغربية بأن إدارة هذا النادي تطمح للاستفادة من اللاعب الزهر بأي ثمن وأنها قد شرعت في الخطوات الأولى من أجل التعاقد معه بداية من الصائفة المقبلة. وهذا رغم أن هذا اللاعب حسب الصحيفة يفضل البقاء في البطولة الإنجليزية حتى وإن اضطر للعب لفريق آخر غير ليفربول أو حتى في فريق أقل مستوى من بطولة الدرجة الأولى الإنجليزية.