زادت أهمية موقعة الليلة بالنسبة ل جوزي مورينيو مدرب تشيلسي في أعقاب الخسارة من سندرلاند السبت الماضي (1-2) ضمن الجولة 35 من الدوري الإنجليزي، فضياع هذه النقاط جعل حلم تحقيق لقب "البريمر ليغ" يتبخر، وبالتالي فإن دوري أبطال أوروبا هو آخر فرصة لإنقاذ الموسم، ولن تكون المهمة سهلة أمام المنافس الإسباني وهدافه دييغو كوستا الذي كان كابوس "المو" الموسم الماضي، إذ يتذكر الجميع كيف كان "ريال مورينيو" قريبا من الفوز ب كأس ملك إسبانيا، لكنه خسر النهائي من "الأتلتي" (1-2) بهدفي الإسباني صاحب الأصول البرازيلية (د35) وجواو ميراندا الذي سيلعب اليوم كذلك (د98)، ما جعل صاحب 51 سنة يغادر النادي "الملكي" بموسم أبيض من الباب الضيق. غير سياسته الإعلامية مقارنة ب البياسجي وحارب كورتوا من جهتها، سلطت الصحافة الإسبانية الضوء على كوستا وذكرت قراءها كيف كان هذا الهداف سما قاتلا ل "ريال مورينيو" الموسم الماضي، وطالبت "السبيشل وان" بتحضير خطة محكمة للحد من خطورته، تماما كما فعل مع الثنائي زلاتان إبراهيموفيتش وإيدينسون كافاني في الدور ربع النهائي أمام باريس سان جرمان، وبالحديث عن الصحافة، عاد جوزي لعادته واستغل الإعلام لاستفزاز كتيبة المدرب سيميوني، وكان الحارس تيبو كورتوا (المعار من البلوز ل أتلتيكو) الأكثر استهدافا من "المو"، الذي لم يستسغ سماح "الويفا" له باللعب رغم "بند عدم إمكانية مواجهته ل تشيلسي" المدرج في عقد الإعارة، علما أن مدرب إنتير ميلان السابق لم يمارس "سياسة الحرب الإعلامية" في الدور الماضي أمام البياسجي. سجله في نصف النهائي متواضع ولم يتجاوزه سوى في مناسبتين وعلى صعيد الإحصائيات، تداولت التقارير الإنجليزية والإسبانية عدة أرقام بخصوص "المو"، وتمثلت أكثر الإحصائيات التي تبعث على التفاؤل بالنسبة لمحبي "السبيشل وان" في كونه فاز على أتلتيكو مدريد في كل اللقاءات الثمانية التي لعبها أمامه أيام تدريبه ل الريال، ولم يخسر سوى في نهائي كأس الملك نهاية الموسم الماضي، أما أبرز إحصائية تبعث عن التشاؤم، فتتعلق بمدى نجاح المدرب الأسبق ل بورتو في تجاوز الدور نصف النهائي، فمن أصل سبع مرات وصل فيها هذا التقني للمربع الذهبي، لم يتمكن من بلوغ النهائي سوى في مناسبتين (بورتو 2004، إنتير ميلان 2010)، وخرج مرتين أيام إشرافه على "البلوز" (2005 و2007) وثلاث مرات متتالية مع "الملكي". شبح الخروج دون ألقاب لأول مرة مع "البلوز" لازال يلاحقه من جهة أخرى، لازال "المو" مهددا بقضاء موسم أبيض دون ألقاب لأول مرة خلال مسيرته مع "البلوز"، فالمتابعون يعرفون جيدا أنه أنهى كل المواسم الثلاثة خلال عهدته الأولى (2004-2007) بلقب على الأقل كل عام (دون احتساب موسم 2007-2008 الذي لم يكمله)، وبالنظر لحظوظه الضئيلة للغاية في حسم "البريمر ليغ"، يمكن القول أن دوري الأبطال هو آخر فرصة له لعدم الخروج خالي الوفاض، علما أن آخر لقب فاز به التقني البرتغالي هو كأس "السوبر" الإسبانية على حساب برشلونة في أوت 2012.