بدا الناخب الوطني حليلوزيتش في اتصال هاتفي معه مباشرة بعد قرعة تصفيات كأس إفريقيا المقبلة المزمع إجراؤها بالمغرب والتي أوقعت الجزائر مع مالي وإثيوبيا، غير مكترث بهذه التصفيات ومنافسة كأس إفريقيا في رسالة كشف فيها تركيزه على رهان المونديال مادام أنه غير معني بالرهانات التي ستأتي بعد مونديال البرازيل بما أنه لم يجدد عقده مع "الخضر"، وقال: "آسف، لا أستطيع الإجابة على سؤالك بشأن تصفيات كأس إفريقيا، أنا أحضّر لكأس العالم ولا أريد الحديث عما بعد المونديال وكل شيء في وقته". تصريحه يكشف أنّه غير معني بهذه التصفيات تصريح حليلوزيتش منطقي ما دام أنه لا يستطيع الحديث عن تصفيات كأس إفريقيا وهو بنسبة كبيرة لن يكون مدرب "الخضر بعد" المونديال، وقد رفض البوسني حتى تقديم رأيه حول منافسي "الخضر" من باب أنه فني وسبق له مواجهة مالي في تصفيات المونديال وتابع مردود المنتخب الإثيوبي في آخر دورة التي أقيمت بجنوب إفريقيا. ويبقى جواب حليلوزيتش رسالة للمسؤولين بأنه غير مركز على ما بعد المونديال خاصة أنّ الاتحادية حضّرت الحل البديل من خلال اختيارها ڤوركوف لخلافته وهو المعني بالتحضير لهذا الرهان، كما أراد الناخب الحالي توجيه رسالة لنا. هوية المجموعة لا تحفّزه على البقاء كشفت مجموعة "الخضر" في تصفيات كأس إفريقيا أنّ مهمة الناخب المقبل لن تكون سهلة للوصول إلى الدورة النهائية، إذ سيواجه "الخضر" فريقين تألقا في دورة جنوب إفريقيا وقدّما مشوارا طيبا في تصفيات المونديال، فقد سبق للمنتخب المالي أنّ أطاح بمنتخبنا في مباراة الذهاب بواڤادوڤو وكان منافسا مباشرا له في تصفيات مونديال البرازيل، بينما المهمة ستكون أصعب أمام إثيوبيا التي تلعب مبارياتها في ارتفاع يصل إلى 1500 متر فوق سطح البحر، وهي العوامل التي لن تحفز البوسني على تجديد تجربته مع "الخضر". يفضّل التعليق على المنافسات الأوروبية تصريحات حليلوزيتش الأخيرة لمختلف وسائل الإعلام بشأن حظوظ الأندية في رابطة أبطال أوروبا وعن مختلف المنافسات في القارة العجوز، تؤكد اهتمامه بهذه المنافسات على حساب تصفيات كأس إفريقيا التي لن تكون رهانه بعد مونديال البرازيل، ويتأكد جليا أنّ البوسني يريد العودة إلى التدريب على مستوى الأندية الأوروبية والمشاركة في المنافسات الأوروبية بعدما فقد الأمل في التتويج قاريا مع أحد المنتخبات.