أكد ألدو ريبيلو وزير الرياضة البرازيلي أن الاحتجاجات المناهضة لإقامة بطولة كأس العالم في بلاده ترجع في جزء كبير منها إلى عدم تقبل البعض لفكرة أن البرازيل أصبحت دولة كبيرة ذات مكانة دولية مرموقة في السنوات الأخيرة. وقال ريبيلو في تصريحات للوكالة الإخبارية البرازيلية الوطنية "إيه بي أر": "يوجد بعض الأماكن في العالم لا تتقبل الوضع الجديد للدولة البرازيلية، سواء على المستوى الاقتصادي أو على مستوى العلاقات الدولية، يعتقدون أن البرازيل لا تستحق هذه المكانة ويريدونها أن تعود مرة أخرى للوراء". وأضاف: "الصحافة وبعض الحاقدين هم من يقفون وراء الاحتجاجات المناهضة للمونديال". وألمح الوزير البرازيلي إلى أن بعض الشخصيات السياسية الموالية للمعارضة في الوقت الحالي كانت تؤيد استضافة البرازيل للمونديال، عندما كانت تتولى مقاليد الأمور أثناء حكم لولا دا سيلفا الرئيس البرازيلي السابق في الفترة ما بين 2003 إلى 2010. وأشار ريبلو إلى بعض الشخصيات التي تقف وراء تلك الاحتجاجات مثل سانديرو أيسيو نيفيس المرشح الرئاسي السابق للحزب الديمقراطي الاجتماعي البرازيلي، وجيرالدو ألكمين المحافظ الحالي لمدينة ساو باولو وإدواردو كامبوس المحافظ السابق الموالي للحكومة السابقة. وقال ريبلو: "أيسيو وألكمين وإدواردو وكامبوس كانوا هناك عندما فازت البرازيل بشرف استضافة المونديال، ولكنهم غيروا مواقفهم بعد ذلك بسبب بعض المواءمات السياسية". وتطرق الوزير البرازيلي للحديث عن الاحتجاجات التي اندلعت بسبب ملايين الريالات البرازيلية التي انفقتها الحكومة على الأعمال التجهيزية للمونديال، حيث أكد أن كل ريال أنفقته الحكومة من الأموال العامة قابله 3.4 ريال انفقت من قبل استثمارات القطاع الخاص. ودافع ريبلو أيضا عن النقاقات الحكومية لبناء الملاعب المضيفة للمونديال، والتي تجاوزت تكاليف إنشائها المبالغ التي أنفقتها كل من ألمانيا وجنوب إفريقيا اللتين استضافتا بطولتي كأس العالم الأخيرتين عامي 2006 و2010 على التوالي. وأشار: "ألمانيا لم تكن في حاجة لإنفاق الكثير من الأموال لأنها كانت تتمتع بوجود منشآت جاهزة".