يعتبر كل من كارلوس بيلاردو وسيزار لويس مينوتي مثالين مختلفين للتعبير عن الكرة الأرجنتينية، إلا إنهما اتفقا هذه الأيام على قدرة ليونيل ميسي على التألق في بطولة كأس العالم بالبرازيل، رغم الموسم العصيب الذي عاشه مع برشلونة. ويستعد ميسي لمواجهة التحدي الأكبر له اليوم الأثنين بالعودة إلى المران مع المنتخب الأرجنتيني، بعد عطلة قصيرة امتدت لأسبوع واحد فقط قضاها في مسقط رأسه في مدينة روساريو مع عائلته وأصدقائه بهدف تجديد نشاطه للانخراط سريعا في استعدادات منتخب بلاده للمونديال. وقال مينوتي، المدير الفني الفائز بلقب بطولة كأس العالم مع منتخب بلاده عام 1978: "عانى ميسي الكثير من الضغوط في برشلونة، الحل الأمثل للخروج من هذه الأزمة هو أن يعود مرة أخرى لمنزله وعائلته وأصدقائه والتدرب من جديد مع منتخب الأرجنتين، أعتقد أن سيشارك في المونديال بحالة جيدة للغاية". وأضاف: "العودة إلى روزاريو والتدرب مع المنتخب الأرجنتيني سيغير كل شيء ، أعتقد أنه سيستعيد شعوره بالسعادة عندما يلعب مع المنتخب ، الجميع هنا يحبه ويحترمه وهذا سيساعده كثيرا ، ميسي لم يختزن طاقته للمونديال، بل أراد أن يفعل كل ما يستطيع للفوز في المباراة الفاصلة الأخيرة في الدوري الإسباني". وكان اللعب لصالح المنتخب الأرجنتيني، فيما مضى يعد شيئا قاسيا على نفس ميسي الذي تعود على التألق مع فريق برشلونة ، ولكن الوضع تغير حاليا بشكل كامل كما أكد اللاعب نفسه لدى وصوله إلى بلده الأسبوع الماضي. وقال قائد المنتخب الأرجنتيني: "أعرف أنني على موعد مع حدث هام مع المنتخب ، سأبذل أقصى طاقتي، في المرات السابقة كان أدائي مع برشلونة أفضل منه مع المنتخب ، أتمنى هذه المرة أن يحدث العكس". وأكد ميسي قائلا: "الأمر سيختلف عندما أجتمع مع زملائي وأصدقائي في المنتخب ". وأضاف: "لدينا مجموعة من اللاعبين الجيدين ، وصلنا جميعا إلى هنا بحالة طيبة ، آمل أن نحقق الهدف الذي نصبو إليه". ومن جانبه ، أكد بيلاردو المدير الفني الفائز بلقب بطولة كأس العالم 1986 بالمكسيك مع منتخب الأرجنتين، أنه يثق تماما بأن ميسي سيعود للتألق من جديد في مونديال البرازيل. وأشار بيلاردو إلى أن ثقته تنبع من دعم الجماهير الأرجنتينية للاعب ، كما فعلوا من قبل مع دييجو مارادونا قبل كأس العالم في المكسيك.