نشرت الرابطة المحترفة أمس في موقعها الرسمي قائمة بالتعداد الكامل لكل فرق القسمين المحترفين الأول والثاني توضّح مدة ارتباط كل لاعب بفريقه، وجاء ذلك لتوضّح للجميع من لاعبين ومسيرين ووسائل الإعلام مدة صلاحية عقود كل اللاعبين الموجودة على مستوى الرابطة ا حتى تعطي الصورة عن اللاعبين الذين مازالوا مرتبطين بفرقهم والذين يتواجدون أحرارا من كل الالتزامات. وبالنسبة إلى المولودية فإنّ إشكالا كبيرا سيُطرح مع أربعة لاعبين كانوا يعتقدون أنّهم مازالوا مرتبطين ب "العميد" لسنة أخرى. حسب الرابطة 13 لاعبا من المولودية أحرار وحسب الرابطة الوطنية فإنّ عقود كل اللاعبين الموجودة لديها غير قابلة للنقاش مادام أنها عقود احترافية ممضاة من رؤساء الأندية واللاعبين أنفسهم، وأنها لن تعترف بأي عقد آخر غير قانوني، لذا ففي قراءة لتعداد مولودية الجزائر نكتشف من الوهلة الأولى تواجد 13 لاعبا في نهاية عقودهم وأحرارا من كل الالتزامات. المفاجأة الكبيرة تخص جميلي، بصغير، بشيري وقاسم مهدي اللاعبون ال 13 المعنيون هم كل من جميلي، بوزيدي، بصغير، حشود، بن سالم، بشيري، قاسم مهدي، مترف، داود، والي وبوڤش إضافة إلى سايح ويعلاوي اللذين غادرا الفريق في "الميركاتو"، وإذا كان واضحا منذ البداية أنّ تعداد المولودية يضمّ سبعة لاعبين أحرارا من كل الالتزامات وحتى اللاعبين أنفسهم يعرفون ذلك وهم حشود، بوڤش، بوزيدي، بن سالم، داود، مترف ووالي، فإنّ المفاجأة الكبيرة كانت عندما كشفت الرابطة الوطنية أنّ عقود بصغير، بشيري، جميلي وقاسم مهدي تنتهي في 2014 أي مع نهاية الموسم المنقضي، وبالتالي فإنّ اللاعبين الأربعة أحرار من كل الالتزامات في المولودية. اللاعبون الأربعة مدّدوا عقودهم إلى 2015 و2016 والفضيحة تنكشف وتعرّض اللاعبون الأربعة لصدمة لمّا بلغتهم هذه المعلومة أمس السبت، لأنهم كانوا يعتقدون في قرارة أنفسهم أنهم مازالوا مرتبطين بعقود في "العميد" بعدما مدّدوا عقودهم في بداية الموسم المنقضي بحضور بوملّة وقاسي السعيد، فقد مدّد جميلي وبشيري عقديهما إلى 2016 أمّا بصغير وقاسم مهدي فقد مدّدا عقديهما إلى 2015، كما رفعت الإدارة أجورهم الشهرية وفق العقود الجديدة، لكن الأخطر في القضية أنّ الإدارة لم تودع العقود الجديدة للاعبين الأربعة على مستوى الرابطة الوطنية التي تبقى تحوز على العقود القديمة الممضاة في 2012 وتمتد إلى جوان 2014، وهو الخطأ الذي يسيء إلى صورة فريق كبير بحجم "العميد" في عهد الاحتراف والذي ارتكبه مسيرون لا يحملون من ذلك إلا الاسم. صُدموا ويخشون أن يكون الأمر مقصودا ما حدث يمكن اعتباره فضيحة وإلا كيف يمكن تفسير رهن مصير ومستقبل أربعة لاعبين بمجرد خطأ إداري تافه كان ممكن تفاديه بكل سهولة، وهنا نتساءل كيف أمضت الإدارة عقودا جديدة مع أربعة لاعبين أساسيين ثم رمت بعقودهم في أدراج مكاتب مقر الفريق دون أن تفكّر في العواقب، كما أنّ بصغير، قاسم مهدي، جميلي وبشيري ظلّوا يصرّحون في كل حواراتهم بأنهم لا يستطيعون التفاوض مع أي فريق ورفضوا العروض التي وصلتهم لأنهم مرتبطون بعقود في المولودية والقرار الأخير ليس في يدهم، قبل أن تكون مفاجأتهم كبيرة لمّا علموا بأنّهم أحرار بطريقة غريبة جدا، متسائلين إن كان الأمر مقصودا أم خطأ غير متعمّد. قاسي السعيد: "المسؤولية يتحمّلها بوملّة، واللاعبون الأربعة ذهبوا ضحية" ومن جهته صرّح المناجير العام السابق قاسي السعيد بأنّ بصغير، قاسم مهدي،جميلي وبشيري فعلا مدّدوا عقودهم وقال: "لقد تفاوضت أنا وبوملّة مع اللاعبين الأربعة عند انطلاق الموسم واتفقنا معهم على كل بنود العقد الجديد بما في ذلك الشق المالي قبل أن يمضوا عقودهم الجديدة، مهمة إيداع ملفات وعقود اللاعبين في الرابطة هي من مهام الإدارة وليس المناجير العام، وبالتالي فإنّ المسؤولية يتحملها بالدرجة الأولى بومّلة، ليذهب بذلك اللاعبون الأربعة ضحية تهاون وعدم حنكة رئيس الفريق في القضايا الإدارية الهامة". بوملّة: "إيداع عقود اللاعبين في الرابطة مهمة السكرتير وليست مهمتي" وقد تمكّنا من الاتصال عشية أمس بالرئيس السابق بوجمعة بوملّة الذي أكد أنه ليس لديه أي علم بهذه القضية التي طفت إلى السطح في الساعات القليلة الماضية، وبالنسبة إليه فإنه غادر رئاسة المولودية دون أن يترك أي مشكل خلفه، وأضاف قائلا: "صحيح أننا أمضينا عقودا جديدة مع بصغير، بشيري، قاسم مهدي وجميلي وكرئيس للفريق قمت بمهامي على أكمل وجه ووقّعت على العقود، لكن الجميع يعرفون أنّ مهمة إيداع العقود في الرابطة هي مهمة سكرتير الفريق وليست مهمتي، لذا فإنّ من ارتكب الخطأ عليه تحمّل المسؤولية". جميلي: "أتمنى فقط أن لا يكون الأمر مقصودا، وتواجدي حرا ليس مشكلا"" بالنسبة إلى الحارس هواري جميلي فقد علّق على هذه القضية قائلا: "أنا مندهش ممّا حصل خاصة أنّ الأمر يتعلق بفريق كبير مثل المولودية يجب أن لا يقع في مثل هذه الأخطاء، وأتمنى فقط أن لا يكون الأمر مقصودا لأنّه لو حدث ذلك فعلا فإنّ مصداقية الفريق في اللعب، ورغم أنني كنت متأكدا بأنني مرتبط بالفريق إلى 2016 إلا أنني بالمقابل لا أجد مشكلا في كوني حرا من كل الالتزامات مع العميد، ففي هذه الحالة يمكنني أن أعيد التفاوض مع الإدارة حول عقد جديد وبنود جديدة قد تساعدني أكثر من العقد القديم". بصغير: "ماراني فاهم والو وسأطلب توضيحات من المسؤولين" أمّا عبد القادر بصغير فقد أصيب بالدهشة عندما بلغه الخبر وصرّح قائلا: "ماراني فاهم والو، فقد مدّدت عقدي في المولودية إلى 2015 في نفس الوقت مع جميلي، بشيري وقاسم مهدي واتفقت على كل شيء بالوثائق وبالبصم على العقد الجديد مع بوملّة وقاسي السعيد، لأسمع اليوم أنّ عقدي ينتهي في 2014، فقد رفضت كل العروض التي وصلتني احتراما للعقد الذي يربطني بالمولودية، لكن الآن اختلطت عليّ الحسابات وأول شيء سأقوم به الاتصال بالمسؤولين لأطلب منهم توضيحات لأننا كلاعبين لم نقم بأي خطأ نتحمّل عواقبه". بشيري: "أنا مصدوم ولأول مرة أسمع بقضية مثل هذه" بدوره أكد رضوان بشيري أنه أصيب بصدمة لمّا سمع المعلومة وواصل قائلا: "لم يسبق لي أن سمعت طيلة مشواري بقضية مثل هذه، فكيف للاعب يمضي عقدا قانونيا ورسميا مع رئيس النادي وبحضور المناجير العام ينتهي في 2016 ثم يكتشف بعد نهاية الموسم بعدة أيام أنه حر وأنّ عقده انتهى في 2014. أنا مصدوم بصراحة وإذا تأكدت هذه الأخبار فيمكن القول إننا ذهبنا ضحية ويجب أن أجلس على طاولة واحدة مع الإدارة لكي نجد حلا لوضعيتي التي أصبحت تقلقني كثيرا". قاسم مهدي في عطلة في دبي اللاعب الوحيد الذي لم نتمكّن من الاتصال به هو قاسم مهدي لأنه متواجد في عطلة رفقة عائلته في دبي وغيرّ رقم هاتفه النقال، لكنه سيكون له من دون شك نفس رد الفعل خاصة أنّه صرّح لنا في حوار سابق بأنه مرتاح في المولودية ولا يفكّر في تغيير الأجواء بما أنه مرتبط بالفريق لسنة أخرى، وهو ما يعني أنه كان يجهل تماما أنه حر من كل الالتزامات وأنّ عقده الجديد لم يعد له أي معنى. ب. رشيد
رغم أنه اتفق على كل التفاصيل من قبل... ڤورمي يتراجع، يشترط 300 مليون شهريا ويضغط على بدجة تعقدت صفقة انضمام المهاجم خالد ڤورمي إلى مولودية الجزائر أكثر من أي وقت مضى بسبب اختلاف وجهات النظر بين الطرفين والمساومات الكثيرة التي يقوم بها اللاعب، الذي علمنا بأنه تراجع واشترط على مسؤولي المولودية أجرة شهرية لا تقل عن 300 مليون سنتيم وامتيازات أخرى (مسكن وسيارة) مقابل الانضمام إلى "العميد"، ويضغط بذلك على المسير بدجة الذي يتولى بنفسه التفاوض مع اللاعب بعد انسحابه الرئيس المؤقت يايسي. يريد استغلال وجوده في موقع القوة لإملاء شروطه ورغم أنّ ڤورمي وشقيقه منحا موافقتهما النهائية ل يايسي الخميس الفارط وكان اللاعب على وشك توقيع العقد، إلا أنّ الطريقة التي تعامل بها معه بدجة الذي رفض أن يوقّع على الصك قبل استشارة خبراء المالية في "سوناطراك" جعلت ڤورمي يراجع مطالبه ويؤكد أنّ حداد وحناشي عرضا عليه 280 مليون سنتيم، ويشترط بعد ذلك 300 مليون سنتيم مادام أنه يعلم بأنّ سوق التحويلات شاغرة وأنه يوجد في موقع قوة. بدجة: "كيف اتفقت مع قاسي السعيد على 250 مليون وتطالبنا ب 300؟" وحسب ما علمته يومية "الهداف" من مصادرها فإنّ المسير أعمر بدجة ثارت ثائرته بعدما طالبه ڤورمي بأجرة تقدّر ب 300 مليون شهريا، وقال للاعب وشقيقه: "كنتما قد تفاوضتما مع قاسي السعيد وبوملة واتفقتما معهما على أجرة شهرية لا تتعدى 250 مليون سنتيم، لهذا لم أفهم لماذا تريدان 300 مليون سنتيم، وما الذي تغيّر؟"، ثم غادر بدجة الفندق دون أن يتوصّل الطرفان إلى أرضية اتفاق. بدجة اجتمع ب ڤورمي أمس وطالبه بتخفيض مطالبه وحسب نفس المصادر فإنّ بدجة الذي يعيش ضغوطا غير مسبوقة بسبب تأخر الاستقدامات اجتمع مجددا ب ڤورمي صبيحة أمس في فندق الأبيار، وجدّد تمسكه بموقفه ورفض أن يمنح اللاعب 300 مليون مثلما أكد من قبل، كما حاول أن يقنع ڤورمي براتب 250 مليون وهو ما رفضه اللاعب جملة وتفصيلا مؤكدا أنه أملى شروطه ولا يريد أن يفتح باب التفاوض مجددا. ڤورمي هدّد بالمغادرة إلى فرنسا دون توقيع والأكثر من ذلك فقد هدّد ڤورمي باشتراء تذكرة السفر والعودة إلى فرنسا دون أن يوقّع إذا استمرت الإدارة في سياسة المماطلة ولم تلب شروطه المالية رغم أنها تعدّ خرقا صارخا لقانون تسقيف الأجور الجديد الذي سنّته الاتحادية، وحسب ما علمناه فإنّ ڤورمي منح مهلة جديدة تكون قد انتهت سهرة أمس وإلا سيسافر إلى فرنسا ويؤجل الحسم في مستقبله إلى غاية عودته الثلاثاء المقبل. ڤورمي: "بدجة تمسخر بيا بزاف ولا أستطيع أن أصبر أكثر" وحسب ما كشف عنه المهاجم ڤورمي لمقربيه فإنّه غاضب جدا من المسير أعمر بدجة ووصفه برجل المناورات، وخاطب هؤلاء قائلا: "أنا في العاصمة منذ أربعة أيام وهذا ما يثبت حسن نيتي وتحمّسي للعب في المولودية، لكن المسير بدجة تمسخر بيا ويطل عليّ في كل مرة بخرجة جديدة، لهذا لن أصبر عليه أكثر وإذا لم يحسم الأمور سأغادر إلى فرنسا دون أن أوقّع". م. لكحل
حشود سيتفاوض مع إدارة المولودية غدا علمت "الهدّاف" من مصادرها الخاصة بأنّ إدارة "العميد" سارعت إلى الاتصال بهدّاف الفريق عبد الرحمان حشود بعدما بدأ صبر اللاعب ينفد، كما أتى ضغط الأنصار بنتيجة على اعتبار أنّ حشود حر من كل الالتزامات وتلقى عروضا كثيرة آخرها من وفاق سطيف ومن خارج الوطن، لكنه بقي ينتظر اتصال مسيري المولودية به منذ آخر جولة من البطولة أمام مولودية العلمة، وهو ما لم يتم إلى غاية أمس السبت عندما اتصل به حاج أحمد بتكليف من العضو الفاعل في مجلس الإدارة كمال عمروش. الإدارة سارعت للاتصال به بعدما انتاب القلق الأنصار واللاعب وأكدت ذات المصادر أنّ مسؤولي "العميد" بلغهم خبر قلق الأنصار الذين هدّدوا الإدارة بثورة في حال انتقال حشود إلى فريق آخر، وهو الذي أصبح مدللهم الأول بالنظر إلى الموسم الرائع الذي لعبه كما أنه هدّاف الفريق ب 12 هدفا بين بطولة والكأس والتخلي عنه سيكون خسارة كبيرة ل "العميد"، لكن الإدارة تماطلت كثيرا في الاتصال باللاعب وإقناعه بتجديد عقده وحتى حشود كاد صبره ينفد بعدما بقي في العاصمة أسبوعا كاملا دون أن يتحدّث إليه أي مسؤول، وهذا ما جعله يعود إلى العطاف وعلامات الغضب بادية عليه. عمروش كلّف حاج أحمد أمس بالاتصال به ورغم كل ذلك إلا أنّ حشود يحمل المولودية في قلبه ولم يرد التفاوض مع أي فريق قبل أن يلتقي مسيريها مؤجّلا التنقل إلى تركيا لقضاء عطلته، وأكد من قبل أنّ الأولوية للمولودية من أجل كل الأنصار الذي وقفوا إلى جانبه كما أنه قبل أن يكون لاعبا في "العميد" فهو مناصر له، وقد جاء الجديد أمس السبت عندما كلّف عمروش مسؤول التسويق في النادي رفيق حاج أحمد بالاتصال باللاعب وتحديد موعد له غدا الاثنين للتفاوض وهو ما قام به حاج أحمد. حشود غدا في العاصمة رفقة شقيقه للتفاوض ولن يطالب برفع أجرته وتنفّس حشود الصعداء بعد هذا الاتصال الذي كان الأول من نوعه بين مسيري المولودية ولاعب في الفريق ممن انتهت عقودهم، لذلك سيتنقّل غدا إلى مقر "العميد" في حيدرة رفقة شقيقه رشيد الذي يعتبر في نفس الوقت مناجيره للتفاوض مع بدجة وعمروش، وأكد اللاعب في حوار سابق معه أنّ ضميره لا يسمح له بمساومة فريقه بعدما أدّى موسما كبيرا، مضيفا أنّه لن يشترط أبدا رفع أجرته، وهو ما يترك الانطباع بأنّ حشود سيطلب خلال تفاوضه مع المسيرين الحفاظ على نفس بنود عقده القديم ونفس الراتب الذي كان يتحصّل عليه مقابل تجديد العقد.