لطائف قرآنية قال تعالى :"قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون"، وقال سبحانه وتعالى : "فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرضٌ"، يفترق الخشوع عن الخضوع بأننا لا نخشع إلا عن انفعال صادق بجلال من نخشع له، أما الخضوع فقد يكون تكلفاً عن نفاق وخوف أو تقية أو مداراة، والعرب تقول خشع قلبه ولا تقول خضع قلبه إلا تجوزاً، والخشوع من أعمال القلوب، وإذا خشع الصوت أو خشع الوجه أو خشع البصر، فإنما يكون ذلك من خشوع القلب ويتسق البيان القرآني في استعماله للخشوع كمثل اتساقه في استعمال الخشية : فكل خشوع في القرآن الكريم إنما هو لله تعالى مثل قوله تعالى : "ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين " وقوله تعالى : "وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين "، وقوله تعالى : "ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ".