وزارة الصحة تستعد لاستقبال حالات محتملة والوكالات السياحية تنصح المسنين بتجنب العمرة يعتزم 100 ألف جزائري زيارة البقاع المقدسة شهر رمضان لأداء مناسك العمرة، ما يهدد الكثير منهم بالإصابة بفيروس "كورونا" حسب تحذيرات وزارة الحج السعودية، التي أبدت تخوفا كبيرا من انتشار الفيروس أثناء عمرة رمضان، التي تستقطب الملايين من مختلف دول العالم، هذا ما كشف عنه مسؤول الاتصال على مستوى الفدرالية الجزائرية للوكالات السياحية إلياس سنوسي ل"الشروق"، مؤكدا أن احتمال الإصابة بالفيروس وسط المعتمرين الجزائريين كبير جدا، وبأعداد مخيفة، خاصة وأن العدد المقدر للمعتمرين الجزائريين هذا رمضان سيتجاوز لأول مرة 100 ألف معتمر، من بينهم مسنون ومرضى ونساء حوامل وأطفال. وأضاف أن الوكالات السياحية شرعت في حملة تحسيسية وسط المعتمرين، لإقناع أكبر عدد من المسنين والمرضى بتأجيل العمرة هذا العام بسبب الانتشار المتزايد لفيروس "كورونا"، خاصة في رمضان، أين تعرف البقاع المقدسة اكتظاظا كبيرا، ما دفع السلطات السعودية إلى اتخاذ إجراءات جديدة للتقليل من حجم المعتمرين بسبب أشغال التوسعة وفيروس "كورونا" ومن جهتها، وضعت وزارة الصحة مخططا جديدا لاستقبال الحالات المحتملة للإصابةبالفيروس وسط المعتمرين الجزائريين، يعتمد على الفحص الإجباري والسريع لكل معتمريدخل أرض الوطن، خاصة كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة والنساء الحوامل،بالإضافة إلى اشتراط بطاقة صحية لكل معتمر تكون بختم الطبيب المعالج . وفي هذا السياق، أعلن وزير القطاع عبد المالك بوضياف، أن وزارته استحدثت مخبرينبمستوى عال، يحتويان على تجهيزات جد متطورة لمكافحة الفيروسات، يسمحان للأطباءالجزائريين بالقيام بأبحاث متواصلة حول مختلف الفيروسات التي تهدد الجزائر في مقدمتهافيروس "كورونا"، في ضل الإصابات المحتملة بعد عمرة رمضان والحج، وكشف الوزيرعن تعليمة لمديري الصحة والمستشفيات لرفع حالة التأهب القصوى لاستقبال الحالاتالمحتملة بعد عمرة رمضان بتخصيص غرف طبية خاصة مدعمة بكامل التجهيزات الطبيةالضرورية لتقديم العلاج السريع والفعال للمرضى.