عاد شباب قسنطينة خالي الوفاض من السفرية التي قادته أول أمس إلى عين تموشنت، أين واجه الشباب المحلي برسم الجولة 29 وهذا بعد خسارته بثنائية نظيفة ما قلّص كثيرا من حظوظ النادي القسنطينى في الصعود بما أن فارق الأربع نقاط الذي يفصله عن الرائد بقي على حاله قبل 5 جولات فقط من نهاية البطولة. التشكيلة لم تصمد إلا شوطا واحدا رغم أن الفريق كان مطالبا بالعودة بنتيجة إيجابية من تموشنت للاقتراب أكثر من المرتبة الأولى، إلا أن أشبال رواس لم يتمكنوا من الصمود أمام ضغط المحليين إلا في ال45 دقيقة الأولى، حيث ركنوا طيلة الشوط الأول في الدفاع محاولين الحفاظ على نظافة شباكهم وهو ما تحقق لهم بعد أن عادت التشكيلة إلى غرف حفظ الملابس دون أن تتلقى أي هدف، لكن هذا لم يحدث خلال المرحلة الثانية حيث دخل أصحاب الأرض بقوة من أجل ترجمة سيطرتهم على أغلب فترات المرحلة الأولى إلى أهداف وهذه المرة لم تخنهم الفعالية أمام المرمى بعد أن سجّلوا هدفين لم يقو رفقاء ضيف على الرد عليهما ليخرجوا منهزمين في الأخير من مباراة لم يقدموا فيها أي شيء يستحقون عليه الفوز لأنهم لم يخلقوا ولو فرصة واحدة حقيقة طيلة ال90 دقيقة خاصة على مستوى الهجوم الذي يبقى النقطة السوداء منذ بداية الموسم، حيث بقى مرة أخرى ظلا لنفسه ولم يشكّل خطورة على دفاع تموشنت. إنهيار بدني خلال المرحلة الثانية ولعل أهم نقطة أثارت الاستغراب في أداء اللاعبين في مباراة أول هي الانهيار البدني خلال المرحلة الثانية، وهو ما يطرح أكثر من تساؤل ولكن إذا عرف السبب بطل العجب، كما يقال، فالتشكيلة التي تتنقل برا من قسنطينة إلى تموشنت لمدة تتجاوز ال 14 ساعة قبل أقل من 24 ساعة فقط من مباراة حاسمة أمام فريق يحسن كثيرا التفاوض داخل ميدانه ويلعب الأدوار الأولى فلا يمكن أن ننتظر الكثير من الفريق بما أنه من المستحيل أن يسترجع أشبال رواس أنفاسهم في ظرف قياسي، وهو ما يفسره عدم قدرتهم على المشي في آخر ربع ساعة كما أكدته أغلب العناصر التي تحدثنا إليها، فما بالك الرد على الهدفين اللذين تلقاهما مرمى ضيف بطرق أقل ما يقال عنها إنها ساذجة من أخطاء بدائية لا يرتكبها لاعبون في بداية مشوارهم. أول خسارة بعد 6 جولات دون خطأ تعتبر خسارة تموشنت الأولى من نوعها بعد 6 جولات على التوالي دون خسارة، حيث يعود آخر سقوط لأبناء “سيدي راشد” إلى مباراة بلعباس برسم الجولة ال22 حين خسر الفريق بملعبه بهدف دون رد قبل أن يتعادل بعدها في ثلاث مباريات أمام كل من سكيكدة، بارادو ومروانة وثلاثة انتصارات أمام “الموك“ وبسكرة ورائد القبة في الجولة الماضية وبذلك لم يتمكن الفريق من مواصله صحوته والإبقاء على وتيرة النتائج الإيجابية التي قرّبته كثيرا من المرتبة الأولى وأصبح من بين أكبر المرشحين لنيل اللقب بعد عودته القوة التي أرهبت جميع الفرق. رواس شكر لاعبيه رغم الهزيمة لم تمنع الهزيمة بثنائية المدرب رواس من شكر لاعبيه على المجهودات التي بذلوها طيلة ال90 دقيقة، حيث اجتمع بهم مباشرة عقب نهاية المواجهة وطالبهم بعدم لوم أنفسهم على الخسارة والتحسر على النتيجة التي آلت إليها المباراة، بل يجب التفكير في المستقبل بما أنه لا تزال هناك خمس مباريات كاملة وإمكانية التعويض فيها وارد جدا، فما عليهم إلا مضاعفة العمل للظهور بوجه أفضل في المستقبل. خسارة سعيدة في مروانة أبقت على أمل الصعود حافظ النادي القسنطيني على بصيص من الأمل في المنافسة على الصعود بعد أن خدمته نتائج هذه الجولة نسبيا بما أن فارق الأربع نقاط الفاصل بينه وبين الرائد مولودية سعيدة بقي على حاله بعد سقوط ممثل غرب البلاد في مروانة، وهو الأمر الذي قلّل من خيبة الأمل بما أن الفريق لم يخرج رسميا من السباق وبقيت لديه فرص للتعويض في الجولات القادمة. نحيلي استنفد وإيديو معاقب أمام سطيف سيغيب المدافع إيديو عن مباراة فريقه القادمة والتي سيواجه فيها ضيفه إتحاد سطيف أحد المهددين بالسقوط، وهذا بعد أن تلقى اللاعب أمام تموشنت البطاقة الصفراء الثالثة الأمر الذي يعرضه لعقوبة الإيقاف لمباراة آلية، في حين سيكون بإمكان الظهير الأيسر نحيلي المشاركة في اللقاء القادم بعدما استنفد عقوبة الإيقاف لمباراة واحدة، وهو الذي ضحى كثيرا في الأسبوع الماضي حيث فضّل حضور جميع الحصص التدريبية والوقوف إلى جانب زملائه ورفع معنوياتهم بالرغم من أنه خارج الحسابات بسبب العقوبة. بوقوس قاطع اللقاء وعودة مجوج لم تكن موفقة على عكس ما كان متوقعا، رفض المهاجم بوقوس التنقل رفقة التشكيلة إلى تموشنت بالرغم من أنه جاهز للمنافسة، حيث فضّل اللاعب السابق لمولودية باتنة مقاطعة اللقاء لأسباب غير معروفة إلى حد الآن، ولكن أغلب الظن أنه لم يسافر مع المجموعة حتى يغبّر للإدارة بطريقة غير مباشرة مدى استيائه من عدم تلقيه مستحقاته المالية العالقة. ومن جهة أخرى لم تكن عودة صانع الألعاب مجوج موفقة بما أنه لم يقدم الكثير ما عجّل بتعويضه بالمهاجم بولعويدات قبل 20 دقيقة من نهاية المباراة. يذكر أن مجوج عاد إلى النادي الأسبوع الماضي بعد مقاطعة تجاوزت 25 يوما.