تعويض الفلاحين عن الأبقار المريضة قررت وزارة الفلاحة تعويض الفلاحين عن الأبقار المصابة بالحمى القلاعية، حيث سيستفيدون من 80 بالمائة من قيمتها، إضافة إلى تمكينهم من استعادتها بعد ذبحها لتسويق لحمها، شرط التصريح بالمرض بمجرد اكتشافه، وحمّلت موّالي الشرق مسؤولية انتشار المرض. أعلن مدير المصالح البيطرية على مستوى وزارة الفلاحة بوغانم كريم، أمس في تصريح ل«الخبر"، بأن حملات التلقيح التي باشرتها الفرق البيطرية المنتشرة عبر جميع أرجاء الوطن منذ شهر مارس الماضي، شملت 1.6 مليون رأس بقر لحد الآن، مشيرا إلى أن مصالحه تعمل دون انقطاع لمحاصرة الحمى القلاعية ومنع انتقالها إلى الولايات التي لم تسجل فيها إصابات. وبحسب محدثنا، فإن هذه المهمة تتطلب التنسيق بين مختلف القطاعات والمصالح المعنية، خاصة الأمن، لإلزام الموّالين على احترام تعليمات الوصاية، لاسيما وقف حركة تنقل الأبقار بين الولايات، لأن العديد من الموّالين خرقوا هذا الإجراء، وقاموا بنقل حيواناتهم، على غرار ما أقدم عليه موّالو بئر العرش والعلمة في ولاية سطيف، حيث أثبتت تحقيقات الوصاية، بأن هؤلاء قاموا بنقل أبقارهم من المناطق المحروسة، لتسويقها في مختلف الولايات، ما يفسر اكتشاف بؤر جديدة في كل من باتنة وبجاية والمدية، ليصل المرض أول أمس إلى العاصمة، حيث تم تسجيل بؤرتين في كل من بوشاوي وزرالدة. وقال بوغانم إنه من بين المسببات الأساسية لانتشار المرض، رفض عدد من الفلاحين تلقيح أبقارهم، خاصة أبقار التسمين الموجهة للذبح، حيث يمتنعون عن العملية بحجة أن أبقارهم غير حلوب ومصيرها الذبح، في حين أن السبب الحقيقي وراء هذا الرفض، هو حرصهم على عدم التصريح بعدد الأبقار التي يملكونها هروبا من دفع الضرائب. وأضاف مدير المصالح البيطرية على مستوى وزارة الفلاحة، بأن موّالي منطقة الغرب، مطالبون اليوم، بمنع نقل أبقار ولايات الشرق إلى أسواقهم، تجنبا لانتشار المرض وظهور بؤر جديدة في هذه المنطقة التي لم تسجل فيها أي حالة حمى قلاعية لحد الآن، وقال إن التصريح بالأبقار المريضة شرط أساسي لتعويضهم عن الأبقار المريضة، حيث تقرر تعويض كل فلاح فقد بقرة حلوبا، ب80 بالمائة من قيمتها الحقيقية إضافة إلى تمكينه من تسويق لحمها. من جهته، حذر الدكتور دحمان محمد بيطري وعضو قيادي في نقابة البياطرة، من عمليات الذبح العشوائي للأبقار، وقال إن الموّالين الذين يلجأون إلى هذه الطريقة خوفا من انتقال عدوى الحمى القلاعية إلى حيواناتهم، سيتسببون في انتشار المرض بسرعة شديدة إلى كل المنطقة التي يتواجدون بها، ما يجعل عملية التحكم فيه ومحاصرته أمرا مستحيلا.