لا تقتصر الابتكارات التي تتطلع باناسونيك اليابانية لتدشينها في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو عام 2020 على الإنسان الآلي وأجهزة الترجمة التي يمكن ارتداؤها إذ تأمل أن تجني ما لا يقل عن 1.5 مليار دولار من هذا الحدث. وتعتبر باناسونيك من كبار الراعين لدورة الألعاب الأولمبية منذ عام 1988 وساهمت في الأساس بشاشات تلفزيونية في أماكن استضافة المنافسات. لكن مع تنظيم الدورة في موطن الشركة ترى باناسونيك أن عقود التكنولوجيا والبنية التحتية المرتبطة بالأولمبياد بمنزلة فرصة لتوسيع أنشطتها الأخرى في الوقت الذي تسعى فيه لتقليل اعتمادها على قسم إلكترونيات المستهلكين الذي يواجه منافسة محتدمة. وقال ماساهيرو ايدو مدير قسم المشروعات الأولمبية في باناسونيك لرويترز "لا شك أن دورة الألعاب الأولمبية ستشجع على تطوير الأنشطة الجديدة." وأضاف "باناسونيك ليست مجرد شركة محلية لصناعة الأجهزة المنزلية فلدينا كل أنواع التكنولوجيا بما فيها التقنيات المرتبطة بالبنية التحتية الاجتماعية." وجددت باناسونيك عقد الرعاية مع اللجنة الأولمبية الدولية في فبراير شباط رغم أن معظم أقسامها تعمل على خفض نفقاتها في إطار عملية إعادة هيكلة بعد خسائر صافية بلغت 1.5 تريليون ين (14.6 مليار دولار) على مدى عامين حتى مارس آذار 2013. وقالت الشركة إنها تتوقع أن تجني ما لا يقل عن 150 مليار ين (1.5 مليار دولار) من العقود المتعلقة بدورة الألعاب الأولمبية. وأضافت أن الإيرادات المتوقعة بما فيها أرباح المشروعات الجديدة التي تعقب الدورة تعادل سبعة أمثال هذا المبلغ. ومن بين الأفكار التي يقترحها قسم ايدو بطاقات دفع تستخدم في القطارات والمتاجر والمطاعم في طوكيو تغني صاحبها عن الحاجة إلى حمل النقود وأنظمة تهدف للحيلولة دون حدوث تكدسات مرورية أو التحكم في السيارات الذاتية القيادة. وقال ايدو إن باناسونيك قد تعزز علاقاتها مع شركات البناء اليابانية إذا فازت بعقد توريد الأجهزة المنزلية للقرية الرياضية في خليج طوكيو. وتعول الشركة أيضا على بيع بعض منتجاتها الحالية مثل أنظمة الإنارة وأجهزة تكييف الهواء والتلفزيون.