أعرب سري حنيفة أمان وزير الخارجية الماليزي عن اعتقاده بأن بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم المقرر إقامتها في قطر ستترك إرثا دائما للمنطقة بأسرها... جاء هذا خلال لقاء عقده الوزير الماليزي مع السيد حسن الذوادي الأمين العام وممثلي عن اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية، واستعرض الجانبان خلال اللقاء، الذي حضره السفير الماليزي لدى الدوحة أحمد جزري محمد جوهر وعدد من المسؤولين الماليزيين، الآثار الإيجابية لتنظيم المونديال الأول من نوعه في الشرق الأوسط على قطر والمنطقة والإرث الذي سيتركه هذا التنظيم لسنوات طويلة قادمة على مختلف الأصعدة،كما أطلع الذوادي الوزير الماليزي على التقدم الذي تحقق حتى الآن في استعدادات استضافة كأس العالم وبحث معه الطرق المبتكرة التي ستضمن تحقيق الاستفادة الأمثل من البنية الأساسية والتجهيزات المختلفة بعد المونديال، وأبدى وزير الخارجية الماليزي إعجابه بالمنشآت والبنية الأساسية التي ستشيدها قطر لاستضافة كأس العالم قائلا: "إرتقت اللجنة العليا بمعايير التنظيم إلى مستوى جديد. وأثق في أن الجميع سيسعى لمضاهاة ما سنراه في قطر عام 2022 . لكن الأمر الأكثر أهمية هو الإرث الذي ستتركه هذه البطولة للمنطقة". كما أكد الوزير: "تأثير كرة القدم يتجاوز المستطيل الأخضر ليطال حياة الناس بمختلف جوانبها فهي قبل كل شيء لعبة الجماهير"، في إشارة لشعبية كرة القدم وتأثيرها خارج الملعب وعلى مشروعات البنية الأساسية والإرث الذي ستتركه للمجتمع، وأوضح الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث أن العمل يسير وفق ما هو مخطط له وأن قطر تسعى للاستفادة القصوى من فرصة استضافة هذا الحدث العالمي. وقال: "هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لكننا نحقق تقدما ونمضي نحو الأمام. بالنسبة لنا، كأس العالم يمثل فرصة يجب الاستفادة منها لكنه ليس هدفا بحد ذاته"، وتطرق الذوادي للإصلاحات المرتقبة التي أعلنت عنها قطر في تشريعات العمل في البلاد وقال: "كأس العالم سيكون حافزا لمواصلة التقدم في مختلفالمجالات ولتطوير القطاع الرياضي بما يتوافق مع رؤية البلاد في تحقيق التنوع الاقتصادي. واستمع الوفد الماليزي خلال اللقاء إلى شرح موجز حول تقنية التبريد المبتكرة التي اختبرتها قطر بنجاح في منطقتي مشجعي مونديال البرازيل التي أقامتهما في كتارا وفي أسباير خلال كأس العالم الأخير، وأكد الذوادي أن قطر تسعى لتطوير تقنية صديقة للبيئة يمكن استخدامها في البلدان ذات المناخ المشابه مستقبلا قائلا: "هذه أول بطولة تستضيفها منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا. ونحن ملتزمون بتطوير تكنولوجيا التبريد لتتلاءم مع ظروف هذه المنطقة بما يسمح لها باستضافة الأحداث الرياضية مستقبلا"، وأكد وزير الخارجية الماليزي أن رؤية قطر لهذه البطولة وكيفية الاستفادة منها لتحقيق إرث مستدام للمنطقة تستحق الاستثمارات التي ستوضع فيها.