للأسبوع الثالث على التوالي تتجاهل إدارة شباب قسنطينة مطالب لاعبيها بشأن مستحقاتهم المالية العالقة، حيث يتأجل الفصل في هذا الإشكال في كل مرة لسبب أو لآخر وهو الأمر الذي أثر كثيرا في معنويات أشبال رواس الذين ينتظرون التفاتة من المسيرين بعد عدة أسابيع لم يتحصلوا خلالها على أي سنتيم، كما أن هذا الصمت أدخل الشك في نفوسهم وجعلهم يتساءلون عن سبب عزوف المسيرين عن تسديد مستحقاتهم إلى حد الآن، وهم الذين يحضرون بكل جدية للجولات القليلة المتبقية من بطولة هذا الموسم. البعض يرى أن الإدارة تتعمد التماطل ويؤكد البعض أن الإدارة تتعمد التماطل في تسديد المستحقات وتأجيلها في كل مرة لكسب الوقت وانتظار انتهاء المنافسة، من أجل معرفة مصير النادي في بطولة هذا الموسم هو الذي يحتاج إلى معجزة للصعود، وبعدها تتخذ الإجراءات اللازمة حيث ستكتفي بالتفاوض مع العناصر التي تعتزم الاحتفاظ بها، وتلك التي ترى أنها لا تتناسب طموحات الفريق وهو ما يخشاه الكثير من اللاعبين الذين ستذهب مجهوداتهم طيلة الفترة الماضية هباء منثورا. رواس لم يجد طريقة لرفع معنويات لاعبيه لم يجد المدرب الطريقة التي يتعامل بها مع لاعبيه من اجل رفع معنوياتهم قبل لقاء بعد غد الهام جدا في مشوار النادي قبل جولات قليلة من إسدال الستار عن البطولة، بعد أن لاحظ علامات الغضب على ملامح عناصره ما جعله يقترب منهم ويستفسر عن سبب غياب الحيوية التي ألفتها التدريبات في الأسابيع القليلة القادمة، وكانت إجابة أشباله عدم تحصلهم ولو على جزء بسيط من الأموال التي يدينون بها، حيث وعدهم المدرب مرة أخرى بنقل انشغالاتهم إلى المسيرين رغم أن هذا ليس من اختصاصه على حد تعبيره حتى يضع الإدارة في الصورة، لكن هذا لم يف بالغرض بما أن الوعود غير كافية في هذه المواقف. تناول انشغالات اللاعبين لم يعجب بعض الأطراف ولأن “الهداف” تعمل دائما على الإحاطة بجميع الأمور التي تخص شؤون شباب قسنطينة بغض النظر عن درجة أهميتها، وكل ما يهمها هو أن يكون الأنصار على دراية بما يجري في ناديهم دون أن يكون وراء هذا خلفيات معينة، إلا أن تناول انشغالات اللاعبين لم يعجب بعض الأطراف في الفريق والتي ترفض أن تكشف حقيقتها أمام “السنافر”، حيث تعتبر أن مثل هذه المواضيع داخلية وهي التي لم تقدم شيئا للنادي، لكن ردنا عليها بتذكيرهم بأن شباب قسنطينة ليس حكرا على الإدارة إنما هو ملك ل60 ألف “سنفور”. --------------------------------------------------------------------------------- مجوج، ضيف، نحيلي وبوقوس لم يتدربوا في الوقت الذي عرفت ثاني حصة تدريبية لهذا الأسبوع والتي أجريت مساء أول أمس بملعب الدقسي حضور أغلب اللاعبين، غاب عنها أربعة عناصر ويتعلق الأمر بكل من الحارس ضيف، الذي لم يحضر الاستئناف كذلك وكذا صانع الألعاب مجوج والمدافع نحيلي اللذين حضرا الحصة التدريبية الأولى لكنهما غابا أول أمس لأسباب مجهولة ويكونان قد تدربا أمس، وإلى جانب هؤلاء يتأكد من يوم إلى آخر عدم عودة المهاجم بوقوس حيث قاطع التدريبات منذ الأسبوع الماضي. بوتريعة اندمج مع المجموعة شهدت حصة أول أمس عودة لاعب الوسط بوتريعة إلى أجواء التحضيرات من جديد، بعد أن تعذر عليه لعب المباراة الأخيرة أمام تموشنت بسبب إصابته في العضلات المقربة تلقاها في إحدى الحصص التدريبية التي سبقت المواجهة. وقد حضر اللاعب السابق لإتحاد بسكرة مع زملائه ولم يشعر بالآلام، وهو ما يؤكد أنه سيكون حاضرا بنسبة كبيرة أمام إتحاد سطيف هذا السبت. بولمدايس لم يكمل الحصة بعد أن تدرب مع زملائه في حصة الاستئناف بعد أن غاب عن تحضيرات النادي أكثر من 20 يوما بسبب إصابته بتمدد عضلي في العضلات المقربة، تعذر على المدافع بولمدايس إكمال حصة أول أمس حيث انسحب قبل أقل من 20 دقيقة عن نهائيتها، بعد أن شعر بالآلام في موضع الإصابة التي حرمته من لعب ثلاث جولات متتالية. بولمدايس: “أحسست بالآم وفضلت عدم المغامرة” أكد بولمدايس في اتصال هاتفي أنه فضل الانسحاب من الحصة التدريبية وعدم إكمالها على المغامرة بصحته ومتابعة التمارين، لأن ذلك قد يؤدي إلى إصابته من جديد خاصة أن هذا النوع من الإصابات، يتطلب حذرا شديدا ومعالجة مستمرة ومكثفة قصد الشفاء التام وعدم معاودتها. وقد أكد ابن الزاوش أنه سيعمل كل ما بوسعه ليكون جاهزا لمباراة بعد غد خاصة من الناحية البدنية، بما أنه يتوجب على الشباب الإطاحة باتحاد سطيف للبقاء في السباق على الصعود.