اعتذر سلافيسا يوكانوفيتش مدرب نادي واتفورد لأنصار الفريق عقب التعثر الرابع على التوالي في مسابقة دوري الدرجة الأولى الإنجليزية، مؤكدا تحمله المسؤولية خاصة وأن مواجهة كارديف سيتي لعبت داخل القواعد. التقني الصربي اعترف أيضا بخطئه الجسيم لدى إحداثه تغييرات خلال الشوط الثاني، أحدها الدفع بالدولي الجزائري عدلان قديورة في أول تجربة له مع النادي اللندني، والسبب ليس عدم جاهزيته وهو الذي استعير قبل أيام قليلة من كريستال بالاس، بل للمنصب المتقدم الذي وظف فيه، حيث اعتمد عليه يوكانوفيتش في آخر 23 دقيقة من المباراة مستهدفا إدراك التعادل. قديورة حاول بتسديداته لكن صناعة اللعب ليست اختصاصه بالعودة إلى مجريات مباراة واتفورد وضيفه كارديف فقد برز الجزائري خلال الدقائق التي لعبها من خلال محاولته التسديد من بعيد، حتى أنه كاد يدرك الهدف المنشود من ركلة حرة، غير أن الإعلام البريطاني أكد انخفاض الضغط الهجومي ل واتفورد في الربع الأخير من المواجهة، في إشارة إلى تواجد الدولي الجزائري فوق المستطيل الأخضر، كما أنه أجاب أيضا عن التساؤل المطروح، فلاعب كريستال السابق ليس صانع ألعاب أو جناحا حتى يطلب منح مد يد العون للقاطرة الأمامية.
الأنصار لا يلومونه ويتوقعون منه الأفضل مستقبلا استبشر أنصار واتفورد الذين خيرا بعد ضم قديورة على سبيل الإعارة واتخذوا موقفا من مدربهم يوكانوفيتش الذي يتحمل حسبهم مسؤولية التعثر الرابع على التوالي وبالتالي ابتعاد فريقهم عن كوكبة المقدمة، خاصة وأن متوسط الميدان الجزائري وظف في منصب بعيد تماما عن اختصاصه الأساسي، فحتى وإن كانت إسهاماته الهجومية واضحة مع الفريق كان الأنصار عقلانيين في الحكم عليه سيما وأن المواجهة هي الأولى له بألوان النادي الأصفر وبعد فترة من عدم الثقة قضاها مع كريستال. يوكانوفيتش: "أخطأت بإشراك قديورة بدلا من عبدي" كان ل يوكانوفيتش تصريحات تلت الخسارة من كارديف علق خلالها على إشراك قديورة بدلا من السويسري من أصول ألبانية ألمين عبدي، الذي يزاوج بين منصبي الارتكاز وصناعة اللعب في توليفة واتفورد: "اعترف أنني أخطأت بقراري هذا، سجلت بالفعل تراجع المستوى العام وعدم توفيق الخيارات التي قمت بها". من جهة أخرى توقعت الصحافة البريطانية أن يعيد يوكانوفيتش الأمور إلى نصابها في قادم المباريات، بداية من مواجهة فولهام القوية الجمعة المقبل، إذ رشحت قديورة للبدء في منصبه الأساسي إلى جانب السويسري عبدي الذي سيتولى المهام الهجومية على أن ينشغل ارتكازي "الخضر" بالشق الدفاعي.