سجل مهدي زفان غيابه الثاني على التوالي عن القائمة الرسمية للاعبي ناديه أولمبيك ليون المعنية بخوض مباريات الدوري الفرنسي، بعد أن غاب عن التنقل الذي قاد رفاقه إلى سانت إيتيان سهرة أول أمس لأسباب فنية، ليتأكد بذلك صاحب 22 سنة أنه بات خرج تماما من حسابات مدربه هوبير هورنيي، الذي لم يمنحه فرصة اللعب منذ نهاية شهر أوت الفارط، وهو ما سيعزز حتما رغبة الدولي الجزائري في الانتقال إلى ناد آخر خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة، حتى يحظى بفرصة أكبر للعب والكشف عن إمكاناته التي لم يستطع الكشف عنها مع ليون بسبب ندرة مشاركاته. غوركوف متضامن معه لكن مستقبله مع "الخضر" مهدد يدرك زفان جيدا أن تغييره الأجواء ومغادرته صفوف أولمبيك ليون أصبحا ضرورة إذا أراد الحفاظ على مكانته ضمن تعداد المنتخب الوطني، فرغم أن كريستيان غوركوف معجب بإمكاناته، وأصر على استدعائه في التربص الأخير ومنحه فرصة اللعب أمام مالي حتى يبدي تضامنه معه، ويؤكد وقوفه إلى جانبه خلال الوضعية الصعبة التي يمر بها مع ناديه، إلا أن تكرار التقني الفرنسي لنفس الخطوة خلال المواعيد القادمة يبقى غير مؤكد، إذ لم تتحسن تنافسية زفان ولم يجل حلا لوضعيته كون "الخضر" مقبلين على مباريات مصيرية يحتاج خلالها غوركوف للاعبين جاهزين على المستويين الفني والبدني. تواجده في قائمة "الكان" يصعب مهمة مغادرته في الشتاء ينتظر أن يجد زفان الذي يمتلك إمكانات معتبرة بعض الصعوبات في إيجاد ناد من فرنسا أو خارجها للانتقال إليه خلال الميركاتو الشتوي القادم، إذا تأكد تواجده ضمن قائمة المنتخب الوطني المعنية بخوض نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة، وهذا بسبب غيابه عن مباريات فريقه لفترة قد تصل لشهر ونصف، فالأندية الأوروبية التي تنتدب لاعبين خلال الفترة الشتوية عادة ما تكون بحاجة فورية وماسة لخدماتهم من أجل سد النقائص الفنية، التي تعاني منها في حين سيكون النادي الراغب في ضم زفان على استعداد للصبر عليه وانتظار عودته من مغامرته الإفريقية. زميلاه غزال وبن زية ليسا أفضل حالا ومطالبان بالتحرك أيضا لا يعد زفان حالة خاصة في ليون، فمواطناه رشيد غزال وياسين بن زية ليسا أفضل حالا منه، حيث لعب الأول حتى الآن 6 مباريات فقط (مرتين أساسي و4 مرات بديل) وجمع 197 دقيقة كانت آخرها أول أمس أمام سانت إيتيان عندما دخل بديلا في (د66) وانهزم فريقه بثلاثية نظيفة، أما الثاني فشارك في 4 مباريات (مرة واحد أساسي و3 مرات بديل) وجمع 140 دقيقة فقط، مما يجعلهما أيضا مطالبين بالبحث عن حل لوضعيتهما إذا أرادا المشاركة بانتظام، والتطور أكثر من أجل لفت انتباه الناخب الوطني، الذي سبق أن حثهما على العمل أكثر عند زيارته لهما شهر أوت الفارط.