أسر الناخب الوطني إلى مساعديه أن هناك عمل خاص سيتم القيام به في "سيدي موسى" عند اكتمال ... التعداد 5 جانفي استعدادا لكأس إفريقيا، مع لاعبي الدفاع للذهاب إلى غينيا الاستوائية بانسجام أكبر على مستوى تركيبة الخط الخلفي. وظهر المنتخب بشكل مميز دفاعيا في التصفيات الأخيرة، وتلقى 4 أهداف اثنان من ركلتي جزاء قاسيتين وآخر من هفوة في الدفاع وسوء تقدير وكان يمكن ل دوخة بمرونة أكبر التقاط الكرة أمام مالي، وهدف من تسديدة قوية أمام إثيوبيا من خارج منطقة العمليات، ولكن الأمور لن تكون بتلك السهولة – وفق ما يدركه المدرب السابق لنادي لوريون الفرنسي – أمام منتخبات قوية. منافسو "الخضر" قوة هجومية كاسحة وسجلت 28 هدفا يريد الناخب الوطني تعزيز القوة الدفاعية للخط الخلفي، مع ثقته في الخط الأمامي الذي يملك قوة كبيرة، والسبب هو أن المنافسين يملكون نجاعة كبيرة، فمنتخب غانا يعرف الجميع قوته وقد سجل مثل الجزائر أي 11 هدفا في مجموعته بالتصفيات، ومنتخب جنوب إفريقيا سجل 9 أهداف مع 8 أهداف لمنتخب السنغال الذي كان للتذكير قد وقع في مجموعة الموت إلى جانب تونس ومصر، وهو ما يعني بعملية حسابية بسيطة أنه قد تم تسجيل 28 هدفا، وربما هي أقوى مجموعة هجوميا باحتساب 11 هدفا سجلتها الجزائر في التصفيات لنصل إلى 39 هدفا في 24 مباراة.
وضع المدافعين حاليا أفضل مما كان عليه الحال في "كان 2013" ويتفق الجميع على أن الخط الخلفي لا يزال بحاجة إلى التصحيح وخلق انسجام أكبر بين اللاعبين ليكون في المستوى، وحتى نتفادى نفس الهفوات التي ظهر بها المنتخب في كأس إفريقيا عندما تلقت شباك مبولحي 5 أهداف، واحد أمام تونس وهدفين أمام الطوغو وكذلك أمام كوت ديفوار، غير أن المؤكد هو أن وضع المدافعين حاليا أفضل بكثير، حيث أن ماندي وغلام الظهيران المرشحان للعب أساسيين يلعبان باستمرار في ريمس الفرنسي ونابولي الإيطالي على التوالي، وبلكالام ومجاني يلعبان دوما مع طرابزون التركي، وحليش عاد إلى مستواه المعروف رغم أنه يلعب في قطر، وهو ما يعني تركيبة دفاع قوي مقارنة بقلة مشاركة مصباح، كادامورو، مهدي مصطفى وبلكالام خلال "الكان" الماضية.
غوركوف سييبرز الأساسيين مبكرا لخلق انسجام أكبر هذا وسيظهر غوركوف التشكيلة الأساسية مبكرا حسب الأصداء خاصة التركيبة الدفاعية، لكي يتفرغ للعمل مع هؤلاء اللاعبين بشكل أكبر في مواجهة الهجوم وحتى يحصل على الانسجام الكافي، ولو أن اللاعبين الذين سيشاركون خاضوا مباريات التصفيات مع بعض (مع غياب بعض العناصر في لقاءات) وخلق بينهم الاسجام، وهم فقط بحاجة إلى عمل إضافي. ولن يتناسى غوركوف الشق الدفاعي لقناعته بأنه يملك قاطرة أمامية قادرة على صنع الأهداف، بينما يحتاج إلى تأمين الخلف بغية الخروج بالنتائج المأمولة.
التركيز خلال 5 أيام على الدفاع والعودة إليه بعد لقاء تونس وسيبدأ العمل الخاص مع المدافعين خلال 5 أيام من تجمع التعداد وإلى غاية مباراة تونس التي سيختبر فيها الخط الخلفي، وحتى بعد هذه المباراة سيتواصل العمل والهدف يبقى غلق كل المنافذ أمام لاعبي جنوب إفريقيا في المباراة الأولى على وجه التحديد، لأن الفوز من شأنه أن يسهل الأمور ويقلل الضغوط المفروضة على الجزائر. في كل الحالات، فإن مهمة كل الخطوط تبقى صعبة في "مجموعة الموت" وليس فقط بالنسبة للمدافعين.