تقاسم سريع المحمدية نقاط المباراة التي جمعته أول أمس الجمعة بملعبه أمام نادي بارادو وذلك بعدما اكتفت التشكيلة البرتقالية بالتعادل السلبي في مقابلة ستبقى راسخة في أذهان لاعبي السريع الذين ضيعوا فوزا سهلا كان في متناولهم.. وذلك بالنظر لمجريات المواجهة التي شهدت سيطرة بالطول والعرض لتشكيلة المحمدية وكذا الفرص العديدة السانحة للتهديف التي ضيعها أصحاب الزي البرتقالي الذين فوتوا على أنفسهم فرصة تدعيم رصيد الفريق بثلاث نقاط سيكون وزنها من ذهب في مسار “الصام“ نحو ترسيم البقاء في القسم الثاني. الهجوم ضيع العجب يمكن القول بأن سريع المحمدية راح ضحية عقم هجومه الذي ضيع خلال التسعين دقيقة أكثر من عشر فرص حقيقية سانحة للتهديف، وذلك بعدما تفنن أصحاب الزي البرتقالي في تضييع الأهداف السهلة حيث انفردوا بالحارس بن مدور في أكثر من مناسبة لكن نقص التركيز والتسرع إضافة لسذاجة بعض اللاعبين حالت دون تمكنهم من التسجيل لتكون النتيجة سلبية في النهاية، وبالتالي سيندم أشبال المدرب عصمان كثيرا على تضييعهم لفوز كان بين أيديهم. حمية لم يسجل أمام شباك فارغة وتبقى اللقطة التي تؤكد مدى عقم القاطرة الأمامية للسريع، تضييع المهاجم حمية لهدف أقل ما يقال عنه إنه محقق، وذلك في (د55) بعدما تلقى كرة على طبق من رفيقه راجع داخل منطقة ال 6 أمتار وأمام شباك شاغرة مرت الكرة فوق العارضة الأفقية أمام حيرة ودهشة رفقائه وكذا أنصار “الصام” الذين لم يصدقوا تضييع حمية للفرصة. بابو تغاضى عن طرد الحارس بن مدور كان بإمكان مباراة أول أمس أن تأخذ منعرجا آخر انطلاقا من (د17) والتي تغاضى فيها الحكم بابو عن إشهار البطاقة الحمراء في وجه حارس نادي بارادو بن مدور الذي اضطر للتصدي لكرة راجع باليد خارج منطقة العمليات أمام مرأى الحكم بابو ومساعده الثاني بوتوشانت، واللذين أمرا بمواصلة اللعب وسط احتجاجات كبيرة من القائد مشرفي ورفقائه. بطاقة حمراء قاسية لسطاني تلقى المدافع سلطاني بطاقة حمراء قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق، وذلك عقب إشهار الحكم بابو الإنذار الثاني في وجهه، وهو الإنذار الذي كان للأمانة مجانيا وقاسيا بحكم أن صاحب الرقم 9 لم يتعمد عرقلة مهاجم بارادو الذي اصطدم به دون قصد، كما أن اللقطة لم تكن تستحق إنذارا بحكم أنها كنت بالقرب من وسط الميدان. بن فطة تأثر كثيرا وغادر غاضبا كانت علامة التأثر بادية على رئيس فرع كرة القدم بن فطة محمد الذي غضب كثيرا بعد اكتفاء السريع بنقطة واحدة فقط كان من الممكن أن تكون ثلاثا لولا تفنن اللاعبين في تضييع الفرص السانحة للتهديف، حيث غادر رئيس “الصام“ الملعب مباشرة بعد الصافرة النهائية للحكم بابو ودون أن يكلم أحدا، فهو يدرك جيدا بأن فريقه ضيع فوزا قد يندم عليه كثيرا في المستقبل بحكم أن صراع البقاء أصبح محتدما بين فرق المؤخرة. الأشبال يواجهون “لازمو“ في بطيوة حددت لجنة تنظيم منافسة كأس الجمهورية الملعب البلدي ببطيوة لاحتضان مباراة الدور ربع النهائي في فئة الأشبال، والذي ستواجه فيه تشكيلة المدرب مهدي مجيد جمعية وهران الجمعة المقبل ابتداء من الساعة الحادية عشرة. ويولي رفقاء جلابت أهمية بالغة لمنافسة السيدة الكأس التي أصبحت هدفا لهم حيث يرغبون في الذهاب إلى أبعد حد ممكن فيها.