تشد مولودية العلمة الرحال صبيحة اليوم إلى عنابة تحسبا للقاء الذي سيجمعها بالاتحاد المحلي غدا الجمعة ابتداء من الثالثة بملعب 19 ماي، وهو اللقاء الذي يراهن عليه أشبال المدرب خزار كثيرا من أجل انتزاع التعادل أو الفوز إن أمكن، للابتعاد عن منطقة الخطر وتفادي حسابات السقوط فيما تبقى من الجولات، ورغم أن المنافس ليس سهل المنال إلا أن التفاؤل سيد الموقف والجميع يراهن على نتيجة إيجابية في “بونة“. المبيت بأحد فنادق المدينة وقررت الإدارة شد الرحال يوما قبل اللقاء لابعاد اللاعبين عن ضغط مثل هذه اللقاءات وتجنب الإرهاق، فقد فضلت الإدارة العلمية وضع رفقاء بوبنان في ظروف مثالية من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، حيث حجزت لهم بأحد فنادق المدينة لم تذكر اسمه تجنبا للإزعاج. ملولي غير معني بالتنقل لم يتنقل المدافع المحوري ملولي فريد مع التشكيلة العلمية صبيحة اليوم إلى عنابة، لأنه معاقب بسبب تلقيه الإنذار الثالث في اللقاء الاخير أمام شبيبة القبائل ولهذا حضر المدرب خزار البدائل اللازمة لتعويض اللاعب، رغم أن غيابه سيؤثر في تماسك الدفاع الذي أبلى بلاء حسنا بوجوده رفقة المدافع بوجليدة في المحور، لكن اللاعبين واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم والروح القتالية بصنع الفارق. خزار يتنقل ب20 لاعبا قرر مدرب المولودية خزار الذهاب إلى عنابة بتعداد أكبر مقارنة بالتنقلات الفارطة، حيث يتكون الوفد العلمي من 20 لاعبا تفاديا لأي طارئ خاصة أن أهمية المباراة تستلزم أخذ كل الاحتياطات وتجنب الحلول التي تملى في اللحظة الأخيرة. وعلمنا بأن المدرب قد يضم عنصرين من الأواسط سبق لهما أن لعبا مع الأكابر على أن يختار قائمة 18 لاعبا اليوم. حصة استرخائية عند الوصول في البرنامج الذي سطره قرر المدرب خزار أن يجري أشباله حصة استرخائية بمجرد وصولهم عنابة، ستقام في فناء الفندق الذي اختارته الإدارة ليتخلص رفقاء الحارس صحرواي من التعب ولو أن المشكل لن يطرح هذه المرة بسبب قرار السفر مبكرا، وبالتالي فإن جميع عناصر العلمة ستكون محفزة من أجل أداء لقاء في المستوى. لا حديث عن “الويكلو“ بين اللاعبين باتت العقوبة المسلطة على ملعب 19 ماي بعنابة لاحدث في أوساط لاعبي العلمة، خاصة أن حضور الجمهور من عدمه لن يثني رغبتهم الملحة في تحقيق نتيجة إيجابية، ولو أن البعض اعتبر إجراء اللقاء دون جمهور فرصة للعب في هدوء بعيدا عن الضغوطات. والأنصار انقسموا بشأنه انقسم انصار مولودية العلمة بين مؤيد للعقوبة التي سلطت على ملعب 19 ماي بعنابة بحرمان الجمهور من الحضور بين مؤيد ومعارض، فالفئة الأولى أجزمت بأن “الويكلو” سيخفف ضغط عنابة وأنصارها على رفقاء بوجليدة وسيجعلهم يلعبون براحة ما سيعزز فرصتهم في العودة بنتيجة إيجابية، في حين تمنى الرافضون “للويكلو” حضور هذا اللقاء تحديدا لمساندة زملاء غضبان لأن “الهوليڤانز” لن يحضروا بقوة بعد أن فقدوا الثقة في لاعبيهم بعد إقصائهم على يد شبيبة القبائل. غضبان فرح لتأهل “الكاب“ كان غضبان عبد المطلب القادم من شباب باتنة في “الميركاتو“ من أكثر الفرحين لتأهل فريقه الذي ترعرع فيه على حساب شبيبة القبائل إلى الدور النهائي من كأس الجمهورية، حيث عاش اللاعب الشاب أطوار اللقاء بقلق ولم يتحرر إلا حين تأهل فريقه السابق بعد تنفيذ سلسلة الركلات الترجيحية فأطلق عنانه لفرحته، وقد هنأ غضبان زملاءه السابقين متمنيا أن يحقق مع فريقه الحالي الانجاز نفسه الحالي الموسم القادم. محفوظي غاب عن حصة الثلاثاء غاب المدافع الأيمن المخضرم عبد النور محفوظي عن الحصة التدريبية، التي جرت أول أمس الثلاثاء بسبب بعض الانشغالات. ويبقى غياب محفوظي الوحيد في التشكيلة حيث حضر جميع اللاعبين، وأبدوا استعدادهم البدني والنفسي للمواجهة المرتقبة غدا أمام إتحاد عنابة. قراوي وبوزيدي استلما منحة منقوصة طبقت إدارة العلمة القرار الذي اتخذته مؤخرا ضد المغتربين قراري وبوزيدي بحذافيره، حيث خصمت جزءا من المنح التي سلمتها للاعبين (تسلموا 15 مليونا) أول أمس، بعد أن غابا عن الحصص التدريبية الماضية ولم يلتحقا بالفريق في الآجال المحددة، وبذلك يكون الرئيس بوذن قد ضرب بقوة فيما يتعلق بالانضباط وهو ما استحسنه الجميع، رغم أن الفريق يمر بفترة يحتاج فيها إلى كل اللاعبين لضمان البقاء. ------- غضبان: “مواجهة عنابة لها طابع الكأس” ماذا تقول عن تأهل فريقك السابق إلى نهائي كأس الجمهورية؟ أهنئ زملائي السابقين، الأنصار والمسيرين على هذا التأهل من أجل التتويج بالكأس الأولى في تاريخ “الكاب“، حيث يعد الوصول إلى النهائي انجازا بحد ذاته وأتمنى أن يكملوا المشوار بثبات. إلى فريقك الحالي كيف تحضرون لمواجهة الغد؟ نحضر في أجواء حماسية رائعة لأن المجموعة تعيش أحسن أيامها بعد النتائج الإيجابية التي حققناها مؤخرا، والتي جعلت الجميع متفائلا بشأن مستقبل الفريق وضمان بقائه مبكرا، ونتيجة الغد ستفتح لنا الأبواب من أجل تحقيق هذا الهدف. وكيف ترى المهمةهذا الجمعة ؟ لن تكون سهلة على الإطلاق أمام منافس طموح مثل إتحاد عنابة الذي يريد استعادة توازنه بعد خروجه من الكأس، ويرغب في تعويض هذا الاخفاق باحتلال المرتبة الثالثة في البطولة التي ستؤهله لمنافسة إقليمية، وبالتالي سنواجه جد منافسا محفزا كما ينبغي وستكون مباراة مثيرة. كيف ترى غياب الجمهور؟ سواء حضر الجمهور أم لم يحضر سنلعب مواجهة عنابة بعقلية لقاء الكأس، فقد يكون حضوره في صالح المنافس أو في صالحنا فمن جهة قد يفرض علينا الضغط، كما قد ينقلب الضغط على المنافس وبالتالي فهذه الأمور لن نأخذها في الحسبان وما يهمنا هو هزم عنابة من أجل ضمان البقاء. إذن فإن الخطأ ممنوع هذا الجمعة لا نأخذ الأمور من هذا المنطلق لكننا نثق في إمكاناتنا وقد أدينا لقاءات كبيرة خارج الديار بشهادة المنافسين، خاصة أن مواجهة الغد ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات، وأتمنى أن نفوز. ما تقييمك لمردودك لحد الآن مع العلمة؟ أنا مسرور بمجيئي إلى العلمة التي سمحت للجميع باكتشاف جزء قليل من إمكاناتي التي لم أظهرها كلها، وأقول إن الجمهور لم ير شيئا بعد وانتظروني الموسم القادم سأكون أفضل. كيف ترى مستقبلك مع “البابية“؟ أتمنى تحقيق البقاء هذا الموسم مع المولودية لأنها تستحق اللعب في القسم الأول، وتطوير قدراتي بشكل يسمح لي بمسعادة الفريق الذي أعطاني فرصة البروز وسأكون عند حسن الظن، شرط أن يساند الجمهور فريقه ويقف معه في السراء والضراء.