توج قراء يوميتي “الهدّاف” و”لو بيتور” الدولي الجزائري حسان يبدة كأفضل لاعب في المنتخب خلال دورة أنغولا الأخيرة، وهذا من خلال سبر الآراء الذي نظمته اليوميتان عبر موقع “لوبيتور” وعرف أكثر من 59 ألف مشاركة، وقد تربع لاعب نادي بورتسموث على الصدارة بعد أن جمع أكثر من 16 ألف صوت ما يمثل قرابة الثلث من نسبة المصوّتين، وحل صخرة دفاع المنتخب ونادي ڤلاسڤو رانجرس مجيد بوڤرة ثانيا بعد أن جمع أكثر من 10 آلاف صوت مما يمثل 19 بالمائة من نسبة المصوّتين، فيما حل زميله في محور دفاع “الخضر” ودفاع نادي ماديرا البرنغالي رفيق حليش ثالثا بفارق ضئيل لم يتجاوز 200 صوت... وكانت لنتائج سبر الآراء دلالات أخرى كثيرة، من أهمها تراجع شعبية كريم زياني لدى الجمهور الجزائري بعد أن احتل الصف الرابع، وعدم رضا الجمهور على قائد المنتخب الوطني الذي لم تتجاوز نسبة المصوتين عليه الواحد في المائة برغم مشاركته في كل مباريات المنتخب خلال “الكان” الأخيرة، شأنه شأن غزال ولو أن نسبة التصويت على مهاجم سيينا كانت أفضل من زميله، في حين أغلق مدافع المنتخب ووفاق سطيف عبد القادر العيفاوي القائمة بحصوله على أضعف نسبة وأضعف عدد من الأصوات لم يتجاوز الستين صوتا. يبدة إكتشاف كأس إفريقيا ل “الخضر” ويحصل على ثلث الأصوات ويأتي تصدر حسان يبدة سبر آراء “الهدّاف” ليُتوّج ظهورا قويا لوسط ميدان نادي بورتسموث خلال دورة أنغولا، أين برز بشكل لافت، إلى درجة أن العديد من النقاد والمحليين اعتبروه اكتشاف المنتخب الجزائري كما علّق على ذلك موقع “يورو سبورت” مؤخرا. اللاعب السابق ل بنفيكا وبعد بداية محتشمة كبديل في مباراة رواندا ثم كأساسي مع المنتخب في مباراة أم درمان، عرف مستواه منحى تصاعديا خلال مشاركاته في دورة أنغولا وكان له دور بارز في الأداء المميز للمنتخب في مباراتي مالي وكوت ديفوار، مسترجع من الدرجة الأولى ومتفوّق حتى في الكرات العالية، يبدة وبشهادة العديد من المدربين الجزائريين هو أكبر مكسب للمنتخب الوطني في دورة أنغولا وسيكون إحدى الأوراق الرابحة للمدرب سعدان خلال المونديال المقبل. بوڤرة على خطى 2009 وحليش قيمة ثابتة ومن تتويج لآخر يواصل المدافع الدولي الجزائري مجيد بوڤرة حصد الاعتراف كواحد من أفضل المدافعين على الصعيدين العربي والإفريقي، وبعد سنة حافلة بالألقاب والإنجازات يستهل مجيد بوڤرة العام الجديد بمشاركة قوية في “الكان” الأخيرة الأمر الذي جعله يعين ضمن قائمة التشكيلة الأساسية لهذه الدورة، ويأتي اختياره كثاني أفضل لاعب جزائري شارك في دورة أنغولا كشهادة إعتراف أخرى من الجمهور الجزائري الذي يثق كثيرا في هذا المدافع المميّز، كثقته أيضا في زميله في محور دفاع “الخضر” رفيق حليش الذي حل في المركز الثالث، وهو أمر منطقي بالنسبة للاعب كان صاحب الهدف الوحيد الذي أهل المنتخب إلى الدور الربع نهائي، وهو أمر يدل أيضا على أن الجمهور الرياضي لا يلوم بالمقابل مدافع ماديرا على البطاقة الحمراء التي أشهرت في وجهه خلال مباراة مصر بل مقتنع تماما أن حليش تعرض إلى ظلم الحكم كوجيا. زياني في تراجع ونتيجة غريبة ل مطمور وجاء ترتيب زياني في الصف الرابع في سبر الآراء ليبرز تراجع شعبية لاعب فولفسبورغ لدى الجمهور الجزائري والذي كان لوقت غير بعيد يعتبره أفضل لاعب في المنتخب بلا منازع، لكن الأداء المتوسط للاعب خلال دورة أنغولا الذي اكتفى خلالها بتمريرتين حاسمتين لحليش وبوعزة كان لها انعكاس واضح على ترتيبه خلال سبر الآراء، في حين أن المفاجأة كانت اكتفاء كريم مطمور ب 6 بالمائة من أصوات المشاركين رغم الظهور المقبول جدا لمهاجم مونشنغلادباخ خلال الدورة، والظاهر أن الجمهور المشارك في التصويت يريد المزيد من مطمور حتى يتوّجه كواحد من أفضل اللاعبين في المنتخب. الجمهور غير راضٍ عن غزال وشعبية منصوري ضعيفة ويمكن أن نضع نتائج سبر الآراء هذا مقياسا أيضا لشعبية اللاعبين لدى الجمهور الجزائري، ولعل النتائج التي حصل عليها قائد المنتخب الوطني يزيد منصوري الذي لم تصل نسبة المصوتين عليه أكثر من 1 بالمائة رغم وزنه داخل التشكيلة الوطنية هو خير دليل على عدم رضا الجمهور الجزائري عن مردود لاعب لوريون وأدائه، وهذا الأمر لا يقتصر على مشاركته في “الكان” الأخيرة فحسب بل قبل ذلك بكثير، ولم يكن الأداء المقبول جدا لمنصوري أمام كوت ديفوار ليشفع له، شأنه شأن قلب الهجوم عبد القادر غزال الذي كان نقطة استفهام كبرى خلال الدورة الأخيرة بعد صيامه عن التهديف طيلة الست مباريات التي لعبها كأساسي، وهو ما ترجمه الإقبال الضعيف على التصويت له. مغني كان سيحتل مكانة أفضل والمحليون خارج الحسابات وإذا كانت نسبة التصويت على منصوري ضعيفة للغاية رغم أنه شارك في كل المباريات التي خاضها المنتخب فإن الأمر مخالف تماما بالنسبة لمراد مغني الذي لم يشارك كثيرا بسبب الإصابة، لكنه عرف كيف يبرهن مرة أخرى على مهاراته العالية، وهو ما جلب له أكثر من 4 بالمائة من الأصوات والأكيد أن ترتيبه كان سيتقدم أكثر لو كانت مشاركاته في “الكان” أكبر، بالمقابل فإن مهارات بلحاج الذي وظفها بالأساس في مباراة كوت ديفوار لم تضمن له مقعدا مريحا في الترتيب بعد أن اكتفى بالمركز الثامن شأنه شأن شاوشي الذي يبدو أن الجمهور الجزائري لم يرض تماما عمّا قام به خلال مباراة الدور نصف النهائي أمام مصر، ومع ذلك فهو يحتل صدارة اللاعبين المحليين المشاركين والذين كانوا خارج الحسابات مع احتلال العيفاوي الصف الأخير حيث لم يتجاوز عدد المصوّتين له الستين لا غير. ---------------- ماجر: “إختيار يبدة أحسن لاعب في المنتخب منطقي جدا“ ما تعليقك على تصويت قرائنا الذين منحوا يبدا لقب أحسن لاعب في المنتخب الوطني؟ قبل أن أجيب على سؤالك أؤكد أنني كنت ممن إختاروا اللاعب يبدة كأحسن عنصر منذ مدة وفي هذه الدورة أظهر مستوى جيّدا جعله الأحسن، أمّا عن التصويت فأراه منطقيا جدا وزوّار الموقع لم يخطئوا كثيرا ولو كنت مكانهم لأعطيت صوتي ل يبدة، أما باقي اللاعبين فالتصويت كان عادلا إلى أبعد الحدود وهو الأمر الذي يجعلني أقول إنّ زوار الموقع لم يكونوا مجحفين وهم متتبعون بصفة جيدة للمنتخب الوطني. لكن تواجد منصوري في مركز متأخر طرح أكثر من تساؤل، فما قولك؟ أرى أنّ المتتبعين يركزون أكثر على لاعبي الدفاع والهجوم وبعدها يأتي دور لاعب الوسط الهجومي لكن الوسط الدفاعي دائما يكون منسيا، لاعب مثل منصوري لعب كل المباريات وكان دوره متميزا لكن لم يقع عليه الاختيار، لكن هذا لا يجعلنا نقول إن منصوري لم يكن لاعبا جيدا وإنما العكس، ربما هذا هو الذي يصنع الاستثناء في التصويت. إذن يبدة يستحق أن يكون أحسن عنصر ... أجل، بالرغم من أن البعض لا يوافقني الرأي لكنني من المعجبين بإمكانيات هذا اللاعب الذي يعتبر اكتشاف “الخضر“ في هذه الدورة ومن اللاعبين الذين ينتظرهم مستقبل زاهر وننتظر أن يكون له شأن كبير في كأس العالم. ^ بلومي: “خيار يبدة صائب، لكن مطمور يستحقّ مكانة مع الثلاثة الأوائل” “بصراحة أنا ضد عمليات سبر الآراء من هذا النوع من شأنها أن يؤثر في معنويات لاعب ما، أو يبعث الغرور في نفسية لاعب آخر، لكن وبما أن العملية تمت الآن والمطلوب مني هو التعليق على نتائجها، فكل ما يمكنني أن أقوله هو أن يبدة يستحقّ هذا التتويج الرمزي لأنه كان إكتشاف دورة أنغولا وأكد أنه أصبح في ظرف قصير قطعة أساسية في تشكيلة المدرب رابح سعدان سواء في مهمة الاسترجاع أو عندما يصعد ليُساعد الهجوم. وحتى وجود بوڤرة في المرتبة الثانية يعد مستحقا بالنظر إلى ما قدمه هذا اللاعب في أنغولا وأكد ثبات مردوده في كل المباريات. وتبقى النقطة الوحيدة التي ربما التي لم تكن منطقية هي وجود حليش في المرتبة الثالثة، وأظن أن هناك بعض اللاعبين الذي كانوا أفضل من هذا اللاعب الذي مازال شابا ويحتاج لعمل كبير مثل مطمور الذي يستحق مكانة ضمن الثلاثة الأوائل”.