مرّت إلى غاية أمسية أمس 72 ساعة على انطلاق عملية التصويت على موقعي “الهدّاف“ و”لوبيتور” الخاصة باختيار المدرب الذي سيقود “الخضر“ بعد المونديال.. وتجاوز عدد المصوتين 85 ألفا (55 ألف في موقع “الهدّاف” و30 ألف في موقع لوبيتور)، وهو رقم قياسي من حيث عدد الزوار في وقت قصير، ففي عمليات سبر الآراء السابقة كان الزوار يصلون إلى 60 ألف أو أكثر بقليل في ظرف ثلاثة أيام، لكن هذه المرة وصل العدد إلى أكثر 85 ألف مصوت إلى غاية مساء أمس الإثنين علما بأن العملية انطلقت عصر الجمعة. أربعة خيارات وحصة الأسد ل ماجر عملية سبر الآراء تضمنت أربعة مقترحات الأول يخص الأسطورة رابح ماجر الذي سبق له قيادة “الخضر“ في بداية العشرية الماضية والثاني يخص المدرب الوطني الأسبق وصانع ملحمة خيخون خالف محي الدين، فيما تم وضع المدرب الوطني الحالي رابح سعدان كاختيار ثالث لمن أراد أن يواصل “الخضر“ بالطاقم الفني الحالي، أما الاختيار الرابع والأخير فيخص المدرب الأجنبي دون تحديد اسم معين. ماجر يحصد ثلث الأصوات وجاءت نتائج الموقعين معا (الهدّاف ولوبيتور) : عدد الأصوات بلغ أكثر من 85 ألف صوت، وبلغت نسبة ماجر صاحب المركز الأول 33 % ويأتي المدرب الأجنبي في المركز الثاني بنسبة بلغت 25 % أما سعدان فيحتل المركز الثالث بنسبة 22.5 % وهي نسبة محترمة، ويأتي المدرب المخضرم خالف محي الدين في المركز الرابع والأخير بنسبة 20 % وخدمته نسبة موقع “لوبيتور“، بالتالي فهو غير بعيد عن بقية المنافسين. وحصد اللاعب الدولي وبطل أوروبا الأسبق رابح ماجر النسبة الأكبر في عملية التصويت حيث نال حتى مساء أمس 33% من الأصوات (41 % من الهدّاف و25% من لوبيتور) وبالأرقام وصل العدد إلى 29890 صوت، وهو الأمر الذي يؤكّد أن الجيل الجديد الذي تعتبر النسبة الأكبر منه زوارا لموقع “الهدّاف“ يفضّل مدربا من قدامى اللاعبين مثلما تفعل المنتخبات الكبيرة على غرار ألمانيا، البرازيل والأرجنتين. فالبرازيل يقودها “دونڤا” والأرجنتين يقودها “مارادونا” أما الماكينات الألمانية فيقودها “يواخيم لوف“، بالتالي يرى هؤلاء أنه من الضروري منح الفرصة للاعب دولي سابق قد يكون ناجحا عكس ما يحققه المدربون الشيوخ. المدرب الأجنبي في المركز الثاني ويرى كثير من الجزائريين الذين أدلوا بأصواتهم في “الهدّاف” أن المدرب الأجنبي هو الأصلح للنهوض بالكرة الجزائرية، ولم نحدّد لهم اسم المدرب لكن على العموم يحتل المدرب الأجنبي المركز الثاني في الاستطلاع حيث بلغت النسبة 25 % (22% من الهداف و28% من لوبيتور) بإجمالي 20067 صوتا في الموقعين معا، وعليه فإن المدرب الأجنبي لا يحقق الإجماع لكن البعض يفضله على المدرب المحلي بالرغم من التجارب السابقة في منتصف العشرية الماضية. المفاجأة أن سعدان يحتل المركز الثالث وجاءت المفاجأة من المصوّتين حول هوية المدرب الذي سيخلف المدرب سعدان على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني فكان رأي 22.5% من الزوار (26 % من الهداف و19 % من لوبيتور) أنه يجب على “الفاف“ الإبقاء على سعدان مدربا، ونال سعدان 19511 صوتا وهو رقم معتبر لأنه يمثّل أكثر من الربع وسط منافسة أربعة أطراف. خالف يتذيّل الترتيب لأن الجيل الجديد لا يعرفه وإذا كان سعدان قد حقق المفاجأة بتواجده في المركز الثالث فإن المدرب الأسبق للمنتخب الوطني خالف محي الدين لم ينل سوى 19.5% من الأصوات (11% من الهداف و28% من لوبيتور)، ولا غرابة في ذلك لأن قاعدة موقع “الهدّاف” كلها من الشباب من جيل نهاية السبعينيات والثمانينيات وبداية التسعينيات لذا فإن نسبة كبيرة منهم لا تعرف من هو خالف وما هي إنجازاته، أضف إلى ذلك أن هذا المدرب غائب عن الساحة وعالم التدريب منذ مدة، وبلغ عدد الأصوات في الموقعين 15010 أصوات.