كان لمدرب المولودية توفيق روابح حديث عبر أمواج إذاعة سعيدة الجهوية بشأن اللقاء الأخير أمام شبيبة بجاية وكذا أحوال بعض لاعبيه على غرار المهاجم حديوش وكذا الحارسين بن شريف وكيال. كما تحدث روابح عن الفترة القادمة فوصفها بالصعبة ودعا الأنصار إلى ضرورة مساندة الفريق قصد الظفر بنقاط المباريات الست القادمة أمام شبيبة بجاية ووفاق سطيف”. “انضباط اللاعبين ومجهوداتهم جعلتنا نظفر بنقطة التعادل” وعاد المدرب روابح في بداية حديثه ليصف المواجهة الأخيرة أمام الشلف وأكد أن اللقاء أوفى بتقاليد “الداربي”، مشيرا إلى أن الحماس والاندفاع البدني عكس قيمة الفريقين حيث قال: “اللقاء شهد حماسا فياضا واندفاعا بدنيا من كلا الجانبين عكس أهمية الداربي، بالنسبة إلينا تنقلنا بعد ظروف صعبة للغاية وبعد هزيمة غير منتظرة أمام عنابة إلى ملعب الشلف ولم يكن بإمكاننا تقبّل أي هزيمة أخرى، لذلك فعلنا المستحيل حتى نعود بنتيجة ايجابية من هناك وذلك من خلال المجهودات الجبارة التي بذلها اللاعبون فوق أرضية الميدان وكذا انضباطهم، ما جعلهم يظفرون بنقطة ثمينة للغاية وسيكون لها انعكاسا ايجابيا على التشكيلة كلل وعلى معنويات اللاعبين”. «التعادل أمام فريق مثل الشلف يعتبر فوزا بالنسبة إلينا” وواصل المدرب روابح حديثه عن لقاء الشلف الماضي وأكد أن فريقه كان أقرب لتحقيق الفوز لولا الفرص الكثيرة التي ضاعت في نهاية اللقاء، حيث قال: “بالعودة إلى مجريات اللقاء يمكن القول إنه كان بإمكاننا العودة بنتيجة أفضل. بصراحة كنا الأقرب لتحقيق الفوز في نهاية اللقاء، فقبل عشرين دقيقة من النهاية أتيحت لنا فرص سانحة لكنها ضاعت بسبب نقص التركيز، لكن ومع ذلك يمكن القول إن النقطة التي ظفرنا بها في ملعب بومزراڤ وأمام فريق قوي يضم أسماء كبيرة ولعب أمام دعم أنصاره يعتبر فوزا بالنسبة إلينا، الحمد لله على هذه النتيجة”. «كلا الفريقين يعرفان بعضهما البعض ومستوى اللقاء عكس قيمة كل فريق” أعتقد أن الفريقين يعرفان بعضهما البعض جيدا بحكم أنهما تقابلا لثلاث مرات هذا الموسم، لذلك كل فريق لديه معلومات عن المنافس سواء نقاط الضغط أو نقاط القوة، لذلك اللقاء كان جيدا من كل الجوانب. شاهدنا من الناحية الفنية أو التكتيكية لقاء ممتازا وكل المباريات التي لعبناها سواء في سعيدة أو الشلف أو حتى في مواجهة الكأس تميزت بالإثارة والحماس وهو الأمر الذي عكس قيمة كل فريق”. «ما يعجبني في بن شريف أنه يعمل في صمت وينتظر فرصته المناسبة” بعد ذلك عرّج المدرب روابح للحديث عن حارسه بن شريف وعن تألقه اللافت في المواجهة الأخيرة أمام الشلف، حيث أكد أنه كان يثق في إمكانات حارسه الشاب، وفي هذا الشأن صرح: “رغم أن بن شريف لم يلعب كثيرا إلا أن إمكاناته التي أظهرها جعلتنا نثق فيه كثيرا... أقحمناه دون حسابات وكنا متأكدين أنه سيكون في المستوى. ما أعجبني في هذا الحارس هو أنه يملك إمكانات عالية ولاعب متخلق، كان يعمل في صمت ويدرك أن فرصته ستأتي حتى يظهر إمكاناته. الحمد لله الفرصة منحت له وأظهر كل إمكاناته وساهم رفقة بقية زملائه في النتيجة المحققة وفي العودة بنتيجة التعادل. هذه بداية موفقة لبن شريف وأنا متأكد أنه سيكون أحسن مستقبلا، لكن بشرط أن يواصل العمل لأنه لا يزال في بداية الطريق ولا زال شابا وأمامه المجال حتى يطور إمكاناته أكثر ونحن دائما موجودون لمساعدته وإلى جانبه حتى يستطيع تسطير مستقبله بذكاء”. «في حراسة المرمي لدينا مزيج بين الخبرة والطموح” بعد ذلك طرح على المدرب روابح سؤال يخص الحارسين كيال وبن شريف، فالأول سيعود إلى التحضيرات بعد تعافيه من الإصابة أما الثاني فكان ولا يزال جاهزا للمشاركة في أي لقاء، وهو ما يطرح التساؤل حول هوية الحارس الذي سيشركه المدرب روابح في المواجهة القادمة حيث قال: “على كل الحال المهم بالنسبة إلينا هو أننا اليوم نملك حارسين ممتازين، الأول يتمتع بالخبرة وتألق كثيرا خلال الموسم وبن شريف لديه إمكانات عالية أظهرها في المواجهة القادمة ويمكن لنا أن نتعمد عليه في ما تبقى من مشوار البطولة، هذا ليس له أي تأثير سلبي على الفريق بالعكس المنافسة سيكون لها تأثير ايجابي على المولودية وسيصبح لدينا مزيح بين الخبرة والطموح، وحتى يواصل العمل مع بعض حتى يقدم على حارس ما عليه خدمة للفريق وهذا هو الأمر الأهم”. «حديوش سيجري عملية جراحية ونتمنى عودته بسرعة” بعد ذلك تحدث المدرب توفيق روابح عن مهاجم الفريق حديوش الذي تعرض إلى إصابة حرمته من المشاركة في لقاء الشلف القادم، حيث قال: “بعد تعافي حديوش نسبيا من الإصابة التي تعرض إليها وبعد أن كان يستعد للمشاركة في اللقاء السابق أمام جمعية الشرف، وكنا نعول كثيرا عليه حتى يعطينا الإضافة اللازمة لأننا نعرف إمكانات هذا اللاعب خاصة على مستوى الهجوم، لكن في آخر لحظة وفي نهاية الحصة التدريبية الأخيرة عاودته الآلام على مستوى القدم فاتصلنا بعدها بالطبيب زموري وأكد أنه بحاجة إلى عملية جراحية. نتأسف كثيرا لأن اللاعب من الناحية المعنوية تأثرا كثيرا. حديوش لاعب شاب ولديه إمكانات عالية نتمنى أن يعود بسرعة للفريق ويتعافى بصفة نهائية من الإصابة”. «هدفنا القادم هو نقاط بجايةوسطيف” بعد ذلك تحدث المدرب توفيق روابح عن بقية المشوار وعن المرحلة القادمة التي تنتظر فريقه، حيث قال: “النقطة التي حصلنا عليها في الشلف ستفيد لاعبينا معنويا، لدينا مباريات صعبة للغاية وهدفنا القادم هو النقاط الست التي ستلعب فوق أرضية ميداننا أمام شبيبة بجاية ووفاق سطيف، في حال ما إذا لم نحقق هذا الهدف فالأكيد أن نقطة الشلف لن يكون لها أي معنى لذلك الجميع يريد أن يؤكد نقطة التعادل أمام الشلف وأن يحقق الفوز في المواجهتين القادمتين ولهذا علينا بذل مجهوادت إضافية حتى نحقق ما نريده وحتى نكون عند حسن ظن أنصارنا”. “نحتاج إلى دعم قوي من أنصارنا خلال الفترة القادمة” «المواجهتان القادمتان ستكونان صعبتان للغاية لأننا وبساطة سنواجه فرقا كشفت عن مستوى طيب هذا الموسم. هدفنا كما قلت واضح وهو ضمان النقاط الست حتى نحقق هدفنا ونسير ما تبقى من مشوار براحة، وبالمناسبة المواجهتين القادمتين في غاية الأهمية لذلك سنكون بحاجة ماسة لأنصارنا ودعمهم سيكون مهما للغاية في اللقاءات القادمة التي تنتظرنا والتي سيتحدد على إثرها مصير الفريق”. --------------- حديوش ينهي الموسم بعملية جراحية ومعنوياته منهارة أجرى مهاجم المولودية عبد النور حديوش أول أمس الأحد فحصا طبيا في سعيدة، حيث أراد أن يتعرف على مدى خطورة الإصابة التي تعرض إليها والتي حرمته حتى الآن من العودة إلى الفريق، لكن المفاجأة لم تكن سارة بالنسبة لحديوش وأنصار المولودية حيث تأكد أن مهاجم المولودية أنهي الموسم الحالي مبكرا لأنه سيجري عملية جراحية اليوم بالعاصمة، وهي العملية التي لن تمكنه من المشاركة في المباريات القادمة، لذلك يمكن القول إن حديوش أنهى الموسم الحالي وسيكون مجبرا على التفكير في الموسم القادم، وهو ما يعني أن المولودية تلقت ضربة أخرى موجعة خاصة أن الجميع في سعيدة كان يريد عودة الهدّاف السابق للمولودية من أجل منح الإضافة للتشكيلة السعيدية. نحس الإصابة يحرم حديوش من إكمال الموسم غريب ما يحصل للفريق هذا الموسم، حيث لم تفارق الإصابات لاعبي المولودية منذ مدة طويلة. فبعد نهاية الموسم لطواولة، ها هو حديوش يضيع ما تبقى من مشوار وينهي موسمه مكبرا، والغريب أيضا أن حديوش تعافى بشكل نهائي من الإصابة وكان يحضر نفسه رفقة المجموعة لمواجهة الشلف السابقة لكن وفي آخر حصة تدريبية شعر اللاعب بآلام في موضع الإصابة السابقة ليتأكد في ما بعد أنه لن يشارك في المباريات القادمة وأنه سيغادر نهائيا الفريق من أجل إجراء العملية اليوم. المولودية تفقد لاعبين في موسم واحد تلقت المولودية هذا الموسم ضربة موجعة للغاية بفقدان اثنين من خيرة لاعبيها، حيث كان كل السعيديين يعلقون عليهما آمالا عريضة من أجل منح الإضافة للفريق واللعب من أجل الأدوار الأولى، ويتعلق الأمر بصانع الألعاب طواولة الذي تعرض إلى إصابة خطيرة جدا في لقاء الخروب الأمر الذي حرمه من إكمال موسم مبكرا، بالإضافة إلى حديوش الذي سيغيب حتى نهاية الموسم عن فريقه وسيحرم من المشاركة في بقية المواجهات. -------------- حديوش «نهاية الموسم بالنسبة إليّ تعتبر صدمة قوية” بداية، كيف هي حالتك الصحية؟ لا جديد يذكر يا أخي، أجريت اليوم (الأحد) فحصا طيبا وتأكدت أنه لا فائدة من العلاج الحالي للإصابة. الطبيب تحدث معي واتفقنا أن نجري عملية جراحية هذا الثلاثاء (يقصد اليوم)، كما قلت لك لا فائدة من شفائي إلا بإجراء هذه العملية. ألم يكن أي حل آخر سوى العملية الجراحية؟ الطبيب تحدث معي وطرح عليّ العديد من الأسئلة، قلت له إنني اتبعت كل النصائح التي قدمتها لي سابقا وأبلغته أيضا إنني عدت إلى التدريبات في الآونة الأخيرة وشاركت بصفة عادية، كما أخبرته بما حصل لي في آخر حصة تدريبية قبل مواجهة الشلف، كل ذلك جعله يقرّر أن أجري العملية الجراحية حتى لا أبقى في دوامة وحتى أشفي نهائيا منها. معنوياتك تبدو محبطة للغاية؟ هذا هو المكتوب، فنهاية الموسم بالنسبة إليّ سببت صدمة قوية. عندما لعبت في سعيدة لأول مرة أقسمت أنني سأبذل كل ما في وسعي من أجل تشريف هذا الفريق وإفراح أنصاره. بدايتي كان قوية وكنت أعوّل على تقديم المزيد، خاصة في مرحلة الإياب، لكن الإصابة فعلت فعلتها وحرمتي من المشاركة مع زملائي في المواجهات القادمة، لكن للأسف نحس الإصابة لم يفارقني. العملية الجراحية تعني أنني سأنهي الموسم قبل أوانه، أمنيتي كانت أن أعود إلى زملائي لأنني أشتاق كثيرا للمنافسة، لكن هذه هي كرة القدم وما عليّ سوى أن أتقبل الأمر الواقع وأن أعمل بعد العملية على العودة مجددا إلى فريقي. ستكون اللاعب الثاني بعد طواولة الذي ينهي موسمه مبكرا... (يقاطع)... كما قلت لك سابقا، أصابتنا “عين صحيحة” هذا الموسم... تخيّل أن أغلبية عناصر الفريق تعرضت إلى إصابات حرمتها من المشاركة في عديد المباريات، وهو الأمر الذي لم يحصل في أي فريق آخر، وتخيّل أيضا أننا الفريق الوحيد الذي أنهى اثنين من لاعبيه الموسم مبكرا. لم أفهم ماذا حدث لنا. على العموم كما قلت لك هذا مكتوب وما علينا سوى أن نتقبّل الأمر الواقع، سأحاول أن أعود مجددا وكما يقال عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم. من يدري ربما هذه الإصابة ستكون خيرا في المستقبل. هل ستعود إلى سعيدة؟ سأجري العملية هذا الثلاثاء (يقصد اليوم) وسأخضع بعدها إلى فترة نقاهة. بعد ذلك سأحاول أن أعود إلى سعيدة من أجل مساندة زملائي. بصراحة الفترة المقلبة صعبة للغاية وتتطلب تكاثف الجهود من أجل الخروج منها بسلام، أنا متشوق للعودة إلى سعيدة وسأساند رفقة الأنصار زملائي في بقية المباريات التي سيلعبونها. قبل أن نتحدث عن بقية المشوار، حديوش سيبقى في سعيدة أم سيغادر؟ سؤال سابق لأوانه، لكن صدقني لن أجد فريقا أفضل من سعيدة، لذلك “راني معاكم” الموسم القادم وسأعود بقوة، في الوقت الحالي لا أفكر في تغيير الأجواء لأني أريد الاستقرار، لكن رغم كل ذلك قلت لك إن هذا الحديث سابق لأوانه ولا أريد أن أستبق الأحداث، حيث نريد أن نضمن البقاء أولا وأن نعمل على احتلال مركز مشرف ثانيا ثم منافسة افريقية أو إقليمية في الأخير بعدها سنتحدث عن هذه الأمور. قلت منافسة إفريقية، هل تعقد أن فريقك قادر على تحقيق ذلك؟ ولم لا، المولودية هذا الموسم تملك كل مقومات الفريق الذي يستحق اللعب في منافسة إقليمية أو قارية، لدينا إمكانات عالية، لكن بشرط علينا أن نثق فيها. فريقنا هو الوحيد الذي عاد بنقطة التعادل من الشلف وهذا الأمر إن دل على شيء فهو يدل على قوة شخصية فريقنا. أنا متأكد أننا سنحتل مرتبة مشرفة في نهاية الموسم، لكن كما قلت علينا أن نثق في إمكاناتنا وأن نساعد هذا الفريق حتى يصل إلى مبتغاه. الأكيد أن نقطة الشلف ستساعد رفاقك في تخطي عقبة شبيبة بجاية؟ أولا علينا أن نتفق أن لكل لقاء خصوصياته، عندما ندخل أرضية الميدان فكل السيناريوهات متوقعة. الأكيد أن نقطة التعادل أمام الشلف مهمة للغاية وسترفع معنوياتنا، وستجعلنا ندخل بقوة أمام شبيبة بجاية. أضف إلى ذلك أن أمور الفريق الضيف ليست على ما يرام خاصة بعد الهزيمة الأخيرة أمام الحراش وبعد استقالة مدربها، علينا أن نستغل جيدا هذه النقطة، وأن نأخذ أيضا حذرنا منها لأن الفريق الجريح غالبا ما يكون رد فعله قوي ويحاول اجتياز أزماته في أي لحظة. ما هي رسالة حديوش لأنصار المولودية؟ أود أولا أن أشكرهم على مساندتهم لي، أنصار المولودية وقفوا إلى جانبنا في أحلك الظروف وساندونا لذلك هم يستحقون فريقا كبيرا يلعب الألقاب. أريد أن أقول لهم إن المولودية ستقول كلمتها في المواسم القادم، لكن علينا أن نحافظ على الاستقرار وأن نقف إلى جانبها، الأنصار دورهم فعال جدا، في الأخير أطلب منهم التنقل بقوة إلى ملعب 13 أفريل هذا الجمعة لأن الفريق بحاجة إليهم لضمان نقاط الفوز، ودونهم لن نحقق أي شيء لأن فوة المولودية هذا الموسم في إرادة لاعبيها ومساندة أنصارها.