أكدت جريدة “لوبروڤري” الفرنسية القريبة جدا من أصحاب القرار في النادي الفرنسي ليون، أن رئيس النادي جون ميشال أولاس يكون قد أنهى صفقة جلب المدرب البلجيكي إيريك ڤيريتس الذي يشرف حاليا على تدريب المنتخب المغربي وقدم كاتب المقال تفسيرات تفيد أن المدرب الحالي للمغاربة لن يمكث طويلا في المغرب، خاصة في حال تلقيه هزيمة من أشبال بن شيخة. إذ يكون ڤيريتس قد أتفق على كل شيء مع رئيس أولمبيك ليون، الذي يريده منذ الموسم الماضي، كما أن النتائج الكارثية التي حققها المدرب الحالي لليون كلود بيول عجلت بطلاق الطرفين بالتراضي. يعتبر أن المنتخب المغربي يمتلك الفرديات فقط ورغم أن الجامعة الملكية المغربية قد وضعت كل الإمكانيات تحت تصرف المدرب البلجيكي، إلاّ أن الرجل لم يتمكن من تكوين فريق تنافسي، حيث انهزم أمام المنتخب الجزائري في عنابة ولم يتمكن من العودة على الأقل بالتعادل، رغم الغيابات الكبيرة في صفوف الفريق الجزائري على غرار بوڤرة وزياني. وهو ما لم يقبله المغاربة واعتبروه صفعة من المنتخب الجزائري ومدربه بن شيخة، ليبرر مدرب المغرب هذه النتائج المتذبذبة (تعادل أمام إفريقيا الوسطى في المغرب أيضا) بأن المنتخب المغربي يمتلك فرديات فقط وليس مجموعة متجانسة كما كان يعتقد. يذكر أن المنتخب المغربي يحتوي على عدد هائل من العناصر البارزة التي تنشط في مختلف البطولات الأوروبية، على غرار خرجة لاعب أنتير ميلانو، الشماخ مهاجم ارسنال، والحمدواي لاعب أجاكس أمستردام ورغم ذلك لم يتمكن قيريتس من تكوين منتخب قوي إلى حد الآن. المغاربة لا يُحبون ڤيريتس وشعبيته في الحضيض ولعل أهم ما جعل المدرب البلجيكي لا يفكر في البقاء مطولا بالمغرب إذا لم يتمكن من هزم المنتخب الجزائري، هو أنه لا يملك شعبية كبيرة في هذا البلد لأن الكثيرين لم يتقبلوا أن يمنح له راتب شهري مغري، ليبقى ڤيريتس في السعودية يُسيّر المنتخب المغربي عبر الهاتف حتى لُقب في المغرب بالمدرب “البلوتوث“. كما أن عدم تمكن ڤيريتس من الفوز على منتخب الجزائر في عنابة زاد من كره الغالبية له بالمغرب، البلد الذي يعشق شعبه كرة القدم ولم يتقبل جلب مدربا لم يفعل شيئا مع أي منتخب، لذا لن يتردّد ڤيريتس في الرحيل، ما جعله يقبل التفاوض مع رئيس نادي ليون الفرنسي. شعر بالصدمة عندما سمع الجميع في مراكش يهتف “وان، تو، ثري... فيفا لالجيري” وأراد ڤريتس معرفة الأجواء في مراكش فقرّر في الأيام الأخيرة التنقل إلى هذا الملعب، أين حضر لمشاهد جعلته يتفاجأ كثيرا ويعبر عن صدمته بعد أن سمع الملعب كله يردد هتافات: “وان، تو، ثري... فيفا لالجيري“. ليتحوّل عدد من الأنصار بعد سقوط نادي الكوكب المراكشي إلى شتم المدرب ڤيريتس الذي غادر الملعب وسط أجواء مكهربة، جعلته يُفكر جديا في رمي المنشفة في حال الهزيمة أمام المنتخب الجزائري وتغيير الوجهة تماما. ليون وجهته القادمة بنسبة كبيرة في حال التعثر وبالنظر إلى كل ما سبق ذكره، فإن المدرب البلجيكي للمنتخب المغربي يكون قد خلص إلى نتيجة مفادها أن البقاء في المغرب في حال التعثر أمام “الخضر” في موقعة مراكش يوم 4 جوان يبقى من المستحيلات، خاصة أن نادي ليون سيسمح للرجل بالعودة إلى البطولة الفرنسية التي برز فيها مع نادي مرسيليا. بالتالي قبل ڤيريتس بالحديث مع أولاس للإلتحاق نهاية هذا الموسم بناديه، في حال الخسارة أو حتى التعادل مع رفقاء كريم زياني. وهو ما يؤكد أن مدرب المنتخب المغربي يحضر لمواجهة منتخبنا الوطني، وتفكيره في وجهته القادمة نادي ليون.