تمكن أشبال المدرب مناد من تحقيق فوز ثمين على حساب إتحاد العاصمة بتسجيل هدف في الدقيقة الأخيرة من اللقاء، وفيما يخص مجريات اللقاء فقد كانت السيطرة مطلقة لأصحاب الأرض الذين حاولوا منذ البداية فتح باب التسجيل وهذا عندما قام زرداب بعمل فردي على الجهة اليمنى في (د6) وسدد لكن الحارس عبدوني كان له بالمرصاد، ونفس اللاعب دائما زرداب في (د9) يفتح ناحية نجونغ ولكن بعد سوء تفاهم بين ريال وشكلام في محور الدفاع كاد بلخير أن يخادع الحارس لكنه تفطن وأنقذ الموقف في آخر لحظة، وكان زرداب أحسن عنصر من جانب المحليين حيث تحرك كثيرا في الهجوم وعندما نفّذ ركنية وجدت رأس نجونغ الذي يضربها لترتطم بالقائم الأيسر وتخرج ضربة 6 أمتار في (د18)، ولم يأت الرد من طرف الزوار حتى (د29) عندما تحصل دحام على مخالفة من بعد حوالي 25 مترا تكفل المدافع ريال بتسديدها بقذفة محكمة لكنها وجدت الحارس سيدريك في المكان المناسب مبعدا الخطر الى الركنية التي لم تأت بأي جديد يذكر، ويتواصل بعدها اللعب بين أخذ ورد حتى انتهى الشوط الأول بالتعادل الأبيض. عرف الشوط الثاني سيطرة مطلقة للمحليين فعلى الرغم من أن سعدي قام بعدة تغييرات لكنها لم تعد بالفائدة على فريقه أين صال وجال زملاء حملاوي كما شاءوا في المرحلة الثانية ولكنهم لم يستطيعوا تسجيل أي هدف إلا في الدقيقة الأخيرة حيث ارتكب شكلام خطأ فادحا داخل منطقة العمليات باعتدائه على بولمدايس، حينها منح الحكم بنوزة ضربة جزاء للبجاويين تكفل حملاوي بتسديدها في (د89) مسجلا الهدف الوحيد في اللقاء ومنح على إثره الفوز لفريقه. -------------- ملعب الوحدة المغاربية ببجاية، طقس غائم، أرضية صالحة، جمهور متوسط، تنظيم محكم، التحكيم للثلاثي : بنوزة، هدية، عياد. الأهداف : حملاوي (ر.ج. د 89) ل بجاية. الإنذارات : أوزناجي (د18)، دحام (34) خوالد (د79)، شكلام (د89)، سعيدون (د82) من إ.العاصمة. وزافور (د80)، بلخضر (د63)، حملاوي (د90) من بجاية. ش. بجاية : سيدريك، مڤاتلي، بلخضر، زافور، ميسالي، حملاوي، دغيش، زرداب، بلخير (بلطرش د87)، نجونغ، بولعينصر (بولمدايس د43). المدرب : مناد. إ. العاصمة : عبدوني، ريال ، شكلام، خوالد، عوامري، غازي، بن علجية مهدي (حموم د30، العياطي د82) ، بن علجية بلال (سعيدون د64)، دحام ، سايح، أوزناجي. المدرب : سعدي. ------------- مناد : “كنا نستحق الفوز بنتيجة عريضة” “لم ندخل كما ينبغي في اللقاء ولا أدري لماذا لأن اللاعبين تسرعوا كثيرا وأرادوا فتح باب التسجيل، وهو ما أخرجهم عن تركيزهم، ولكن في الشوط الثاني تمكنا من السيطرة على جميع مجريات اللقاء وكنا نستحق الفوز بنتيجة عريضة نظرا للفرص الكثيرة التي خلقها لاعبونا، إلا أننا نكتفي بهدف وحيد منحنا النقاط الثلاث التي سمحت لنا بتأكيد نتيجتنا الأخيرة في باتنة، وعلينا مواصلة العمل لكي نبقى على هذه الوتيرة من النتائج الإيجابية”. سعدي : “من الصعب تجرع هذه الخسارة” “لقد كانت الهزيمة قاسية وأرى أن الفريق المنافس استحق الفوز لأننا لم نقم بأي شيء يستحق الذكر ولا أدري لماذا لم يركز اللاعبون كثيرا فوق الميدان، ولكن كان بمقدورنا العودة بالتعادل الذي ذهب من بين أيدينا في الدقيقة الأخيرة، وهو الأمر الذي لم يعجبني. وعلى الرغم من ذلك أشكر اللاعبين على المردود الذي أبانوا عنه خاصة أولئك الذين لم يشاركوا منذ مدة وفيما يخص ضربة الجزاء فأرى أنها كانت قاسية وحتى أن المدافع كان بمقدوره إبعاد الخطر من دون ارتكاب الخطأ، ولكن هذه هي كرة القدم وعلينا العمل حتى نكون أحسن في الجولات المقبلة إن شاء الله”. أول مشاركة ل حموم مع الإتحاد شارك المهاجم الجديد في صفوف إتحاد العاصمة طارق حموم لأول مرة بألوان فريقه الجديد الذي انضم إليه في فترة “الميركاتو“ الأخيرة قادما من مولودية بجاية. وتجدر الإشارة إلى أن حموم قدّم مردودا متوسطا لأن السيطرة كانت لصالح المحليين. عبدوني أحسن عنصر من جانب الإتحاد كان الحارس مروان عبدوني أحسن عنصر من جانب اتحاد العاصمة حيث أنقذ فريقه من عدة كرات خطيرة ولولا جاهزيته لعاد فريقه بهزيمة ثقيلة، لكن من سوء حظه أن الحكم بنوزة منح الشبيبة ركلة جزاء في وقت قاتل سجل منها حملاوي هدف الفوز لفريقه. سعيدون في أول ظهور هذا الموسم سجّل اللاعب محمد أمين سعيدون في لقاء أمس أول مشاركة له هذا الموسم، حيث دخل في الشوط الثاني مكان بلال بن علجية وقدّم مردودا طيبا وهو الذي عاد من إصابة خطيرة حرمته من أن يكون جاهزا منذ بداية الموسم. جمعية الصحفيين تكرم الحكم بنوزة في التفاتة طيبة منها قامت جمعية الصحفيين والمراسلين في بجاية بتكريم الحكم الدولي الجزائري محمد بنوزة قبل انطلاق اللقاء الذي جرى بملعب الوحدة المغاربية بين شبيبة بجاية واتحاد العاصمة، وذلك بعد الأداء المشرف الذي قدمه في كأس أمم إفريقيا الأخيرة في أنغولا بالإضافة إلى اختياره من بين الحكام الذين سيديرون مباريات كأس العالم المقبلة في جنوب إفريقيا. زافور يعود إلى التشكيلة الأساسية عرف هذا اللقاء عودة صخرة دفاع شبيبة بجاية إبراهيم زافور إلى التشكيلة الأساسية بعدما غاب عنها في المباراة السابقة لفريقه في باتنة أمام المولودية المحلية، وعوّض بذلك زميله بوقماشة الذي بقي في كرسي الاحتياط. وتجدر الإشارة إلى أن زافور قدم مباراة كبيرة أكد من خلالها أنه جاهز ولا خوف عليه فيما تبقى من مشوار البطولة. سعدي يتفاءل بالغرفة 450 يبدو أن مدرب إتحاد العاصمة سعدي يتفاءل كثيرا ببعض الأمور الصغيرة وهو ما حدث له عشية اللقاء في فندق “نابت“ الذي أقام فيه الفريق، حيث أصر سعدي على الإقامة في الغرفة رقم 450 لأنه يتفاءل كثيرا بها منذ أن كان مدربا لمولودية بجاية حيث كان فريقه يحقق الفوز كلما أقام سعدي في هذه الغرفة. سيدريك أنقذ فريقه من هدف محقق كعادته كان الحارس سي محمد سيدريك متألقا على طول الخط وقدّم مباراة كبيرة وعلى الرغم من السيطرة المطلقة لزملائه إلا أنه تصدى لكرة خطيرة في (د28) بعد مخالفة سددها مدافع الإتحاد ريال من على بعد 25 مترا، حيث كانت الكرة متوجهة إلى الشباك لكن سيدريك صدها بارتماءة رائعة، وبعد هذا المردود يؤكد سي محمد استحقاقه التواجد مع المنتخب المحلي بقيادة بن شيخة في انتظار تقليه الدعوة للمنتخب الأول تحت إشراف “الشيخ“ سعدان. مناد وبلخير في مواجهة خاصة أمام الاتحاد كانت مباراة شبيبة بجاية مع ضيفها إتحاد العاصمة خاصة بالنسبة للمدرب البجاوي جمال مناد الذي كان في وقت ليس ببعيد مدربا لإتحاد العاصمة، والأمر نفسه ينطبق على المهاجم بلخير الذي حمل ألوان الفريق العاصمي وسجل معه عدة أهداف وكان في لقاء أمس ندا قويا للحارس مروان عبدوني الذين كان زميله في وقت سابق. أواسط “سوسطارة“ فازوا بهدف وحيد تمكن أواسط إتحاد العاصمة من العودة بفوز ثمين من خارج الديار أمام شبيبة بجاية أكدوا به عودتهم القوية في الجولات الأخيرة، حيث تمكن المتألق بايتاش من تسجيل هدف الفوز في (د30) ليمنح فريقه انتصارا ثمينا يقرّبه من المرتبة الأولى وينذر به منافسيه في انتظار منافسة الكأس الذين يعتبر الاتحاد المرشح الأول للفوز بها بعد إزاحته أقوى الفرق من طريقه على غرار شبيبة القبائل ومولودية الجزائر. حوالي 100 “مسامعي“ في بجاية عرفت هذه المواجهة تنقل حوالي 100 مناصر لإتحاد العاصمة إلى ملعب الوحدة المغاربية لتشجيع فريقهم على الرغم من التعثر الأخير في ميدانهم بالتعادل مع الخروب. عناني حاضر في المنصة الشرفية على الرغم من أنه لم يكن معنيا بلقاء فريقه إلا أن عناني اللاعب الجديد في الاتحاد فضّل التنقل إلى بجاية من أجل متابعة اللقاء وتشجيع إتحاد العاصمة رغم أنه حمل من قبل ألوان شبيبة بجاية، حيث جلس في المنصة الشرفية إلى جانب مسيري الفريق وأواسط الإتحاد الذي انتظروا نهاية اللقاء حتى يعودوا إلى العاصمة. بن علجية مهدي يشارك من البداية شهد اللقاء عودة المهاجم الشاب مهدي بن علجية إلى التشكيلة الأساسية للاتحاد بعدما غاب عنها في اللقاء الأخير أمام الخروب بسبب تواجده مع المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، وعلى الرغم من أنه شارك من البداية إلا أنه لم يتمكن من البروز وأخرجه سعدي قبل انتهاء الشوط الأول لخيارات تكتيكية. -------------- آيت طاهر: “اشتقت كثيرًا إلى الميادين ولكن لا يمكنني المجازفة بصحتي حاليًا“ كيف هي الأحوال؟ بخير والحمد لله وكل شيء يسير على أحسن ما يرام وهو الأهم بالنسبة لي في الوقت الراهن. وهل من جديد فيما يخص إصابتك؟ فيما يخص الإصابة فكما تعلم إنها معقدة بعض الشيء أين أجبرت على إجراء عملية جراحية لكي أتخلص من الورم نهائيا وأنا أتعافى رويدا رويدا وكل شيء في الطريق الصحيح، وبعدما كثفت من حصص تقوية العضلات في الأسابيع الفارطة أنا في الوقت الراهن بصدد المشي فوق الميدان قبل أن أستأنف الركض ثم بطبيعة الحال مداعبة الكرة والاندماج في المجموعة وهو ما أنتظره بفارغ الصبر. هذا يعني أن غيابك سيطول بعض الشيء، أليس كذلك؟ نعم يمكن أن تقول ذلك لأنني لن أعود إلا قبل شهرين على الأقل إلى الميادين على الرغم من أنني اشتقت كثيرا إلى المنافسة والتواجد مع زملائي في السراء والضراء، إلا أن ذلك لن يكون إلا بعد المدة التي سبق أن ذكرتها لك، وما أنا متأكد منه أن ما حدث معي ما هو إلا قضاء الله وقدره ولا يجب القلق كثيرا بل علينا أن نحمد الله على كل ما يحصل لنا. لماذا لا تكثف العلاج حتى تعود في أقرب وقت ممكن؟ لا يمكنني تكثيف العلاج أكثر مما قمت به لحد الآن، فأنا أريد أن أتريث قدر المستطاع وأشفى كلية من الإصابة التي عالجتها كما ينبغي لأن الأهم في الإصابة هي مرحلة التأهيل ثم الصعب هو السقوط من جديد وتعاودك الإصابة من جديد بسبب عدم علاجها كما يجب، وهذا ما يخيفني وأريد أن أكون جاهزا 100 بالمائة قبل العودة إلى المنافسة من جديد. كيف تشعر وأنت بعيد عن رفاقك في المباريات؟ من الصعب أن تبقى بعيدا كل هذه المدة عن رفاقك، فصدقني أن هذا الوضع لا أتمناه لأي أحد لأن راحة لاعب كرة القدم تكون لما يتدرب مع المجموعة ثم يقحمه المدرب في قائمة ال 18 والسعادة الأكبر هي عندما تكون معنيا بالمشاركة من البداية أو حتى كاحتياطي وتقدم الإضافة المنتظرة منك. بمجرد ذكر اسم آيت طاهر يرتسم في أذهان الكثيرين لقاء الذهاب أمام شبيبة بجاية، ماذا يعني لك ذلك؟ حتى أنا أتذكر جيدا تلك المواجهة وسأحتفظ بها في ذاكرتي إلى الأبد لأنها كانت أول مباراة بالنسبة لي بألوان إتحاد العاصمة، وما أفرحني أكثر أنني شاركت من البداية وسجلت الهدف الأول والوحيد في ذلك اللقاء بالإضافة إلى أنني قدمت حينها مباراة كبيرة إلى جانب بقية زملائي أين تمكنا حينها من تحقيق أول انتصار لنا في الموسم وخرجنا من المرحلة الصعبة التي مررنا بها في بداية الموسم بعد سلسلة النتائج السلبية التي حققناها والتي عجّلت برحيل المدرب السابق كمال مواسة وقدوم المدرب سعدي الذي تزامن مع لقاء بجاية. ومن دون شك كنت تريد أن تكون حاضرًا في لقاء العودة أمام نفس المنافس؟ ليست هذه المباراة الوحيدة التي كنت أريد التواجد فيها بل كل المباريات، لكن للأسف لم يكن لي ذلك بسبب عدم جاهزيتي وأتمنى أن أشارك في بعض المواجهات قبل نهاية الموسم الحالي على أن أحضّر كما ينبغي في الصائفة المقبلة لكي أعود بكل قوة مع بداية الموسم القادم. كيف ترى ما تبقى لكم من مشوار هذا الموسم؟ لا يخفى عليك أن كل المباريات التي تنتظرنا في غاية الصعوبة أين تصبو كل الفرق للإطاحة بنا، وهو ما ندركه جيدا وعليه فلا مجال أمامنا لكي نضيع المزيد من النقاط في ملعبنا على الرغم من أننا تعثرنا في المرة الفارطة أمام الخروب لكن كان بمقدورنا تحقيق الفوز بكل سهولة، ولكي نعوّض ما فاتنا يجب حصد أكبر عدد ممكن من النقاط من خارج الديار وعدم التسامح فوق أرضنا بالإضافة إلى التفاوض بطريقة جيدة مع الداربيات التي تعتبر نقاطها مهمة للغاية بالنسبة لنا. وفيما يخص منافسة كأس الجمهورية؟ الجميع يعلم أن الإتحاد لديه تقاليد عريقة في هذه المنافسة وعلينا المحافظة عليها حيث نحن مجبرون على الرمي بكل ثقلنا كذلك في هذه المنافسة، ولمَ لا التتويج بها وإدخال الفرحة في قلوب محبي الفريق الذين اشتاقوا إلى التتويجات، وكذلك نريد أن نقدم مشوارا طيبا في البطولة حتى نحتل مرتبة مشرفة تسمح لنا بلعب منافسة خارجية الموسم المقبل كأس إفريقيا أو دوري أبطال العرب، وهذا ما سيتوج مجهوداتنا الكبيرة لهذا الموسم.