يستضيف اتحاد عنابة اليوم بداية من الساعة الثالثة بعد الظهر على ملعبه 19 ماي، صاحب المركز السادس مولودية وهران، في لقاء لا تعني نقاطه الثلاث الشيء الكثير للفريق الزائر بعد أن ضمن بقاءه في الجولة الماضية، والعكس صحيح بالنسبة ل أبناء "بونة "، الذين لا بدّ عليهم الفوز لأنهم لم يضمنوا بقاءهم بعد، وأيّ تعثر لهم أمام "الحمرواة" سيصعّب مهمتهم في الجولات القادمة، خاصة أنهم بعد لقاء اليوم سيتنقلون إلى الشلف من أجل مواجهة الرائد الجمعية المحلية، وبالتأكيد لن يفرّط الفريق الشلفاوي في نقاط مباراته التي قد تمنحه رسميا لقب البطولة. النقاط الثلاث لا بدّ أن تبقى في عنابة وقبل مواجهة اليوم، يحتل اتحاد عنابة المركز التاسع بمفرده ب 29 نقطة ولا يفصله عن أول المهدّدين بالسقوط أهلي البرج سوى أربعة نقاط، وبالتالي لو يفز الفريق البرايجي في لقائه الذي سيلعبه في هذه الجولة في العاصمة أمام "سوسطارة"، وفي حال تعثر الاتحاد أمام مولودية وهران، فإن الفارق سيتقلص إلى نقطة واحدة. ولذلك نقول بأن نقاط مباراة "الحمراوة" على أشبال المدرب بسكري أن يبقوها فوق ملعبهم 19 ماي، حتى يبقى فريقهم بعيدا عن مراكز الهبوط بفارق مريح. المهمّة صعبة لأن "الوهارنة" سيلعبون مرتاحين ولن تكون مهمّة عنابة في مواجهة اليوم سهلة بل صعبة جدا، لأن الفريق الوهراني سيلعب وهو متحرّر من جميع الضغوطات بعد أن ضمن بقاءه في الجولة الماضية، وكذلك لابتعاده عن المراكز الأولى التي تؤهّل للعب منافسة دولية أو إقليمية في الموسم القادم. غير أن البعض يرى أن عدم أهمية لقاء عشية اليوم ل "الحمراوة" قد يسهّل مهمة أشبال المدرب مصطفى بسكري، مادام أن الفوز أو الخسارة "كيف كيف" بالنسبة له، أنه أصبح لا يلعب على أيّ هدف في بطولة هذا الموسم. حذار لأنّ اللقاء مفخّخ! وقد تجعل المعطيات السابقة لاعبي اتحاد عنابة يدخلون في فخّ التساهل، لكن حذار الاعتقاد بأن الفوز في مواجهة اليوم أمر سهل، لأن تلك المعطيات تجعل هذه المباراة مفخخة، ولا ندري ربما قد تحاول بعض فرق المؤخّرة التي لها مصلحة في تعثر الاتحاد التقرّب من لاعبي "الحمراوة" وتحفيزهم ماديا، من أجل منع تشكيلة المدرب مصطفى بسكري من الفوز. المطلوب لاعبين مُحاربين ولكي لا تحدث أيّ مفاجأة غير سارة، على لاعبي اتحاد عنابة التحلي بصفة المحارب فوق أرضية الميدان والرمي بكل ثقلهم من أجل الظفر بالنقاط الثلاث التي تقرب فريقهم أكثر فأكثر من تحقيق هدف البقاء، كما عليهم عدم ترك أيّ فرصة لمهاجمي "الحمراوة" للوصول إلى مرمى فريقهم، ويجب أن يسجّلوا مبكرا ومن أول فرصة تتاح لهم أمام مرمى المولودية، لأنه كلما طال التعادل يزداد معه الضغط وهو الأمر الذي سيزيد مهمتهم صعوبة ويجعلهم يدخلون في فخّ التسرّع واللعب العشوائي. الأنصار: "فرّحونا اليوم ربّي عيشكم" من جهتهم، فإن أنصار اتحاد عنابة يقولون للاعبي فريقهم: "فرحونا اليوم ربي عيشكم، نريد التخلص من هاجس السقوط بسرعة". ويبقى أنصار عنابة مطالبين بلعب دورهم في مواجهة اليوم، من خلال التوافد بأعداد كبيرة إلى مدرجات ملعب 19 ماي والوقوف إلى جانب فريقهم، مثلما فعلوه في اللقاءات السابقة خاصة في لقاء مولودية الجزائر. اللقاء على الساعة الثالثة وليس الرابعة ويجب أن نذكر أنصار الاتحاد وكل من يريد حضور لقاء اتحاد عنابة بضيفه مولودية وهران عشية اليوم، أن هذا اللقاء قدّم بدايته إلى الساعة الثالثة بدل الرابعة، وذلك حتى يسمح للفريق الوهراني من اللحاق بموعد الطائرة المتوجهة من عنابة إلى العاصمة مساء اليوم على الساعة السابعة. --------------------------- العديد من فرق المؤخّرة ستلعب خارج ملعبها.. عنابة مطالبة باستغلال استضافتها ل "الحمراوة" لأنه الأقرب في تحقيق الفوز في مباراته التي ستجمعه عشية اليوم بمولودية وهران مادام أنه سيلعبها فوق ملعبه 19 ماي، فإن اتحاد عنابة ستتاح له فرصة كبيرة في جولة نهاية هذا الأسبوع من أجل تعميق الفارق عن بعض فرق المؤخّرة التي ستلعب خارج قواعدها في هذه الجولة، وخاصة عن أول المهدّدين بالسقوط أهلي البرج الذي سيلعب في العاصمة أمام "سوسطارة". ما يهمّ "العنانبة" هو خسارة البرج ويولي كامل العنانبة اهتماما كبيرا لنتيجة اللقاء الذي سيلعب في جولة هذا السبت بين اتحاد العاصمة وضيفه أهلي البرج، لأن هذين الفريقين ينافسان فريقهم على تأشيرة ضمان البقاء، ولكون لو يخسر الفريق البرايجي الذي يعتبر أول المهدّدين بالسقوط في لقائه هذا ويفوز فريقهم أمام مولودية وهران، فإن الفارق بينه وبين هذا الفريق يتسع إلى سبع نقاط، وبالتالي ستسهل مهمته في ضمان بقائه، حيث في هذه الحالة يصبح يكفيه الفوز بلقائين فقط من مجموع لقاءاته الخمسة المتبقية له وليس ثلاثة، حتى يضمن البقاء، مادام أنه سيستضيف أهلي البرج في الجولة 28 وبالتالي لو يفز عليه في ذلك اللقاء يُبقي على فارق السبع النقاط بينه وبين هذا الفريق قبل جولتين من نهاية البطولة. الاتحاد سيبحث عن فوزه التاسع هذا الموسم على صعيد آخر، سيبحث اتحاد عنابة في مباراته أمام مولودية وهران عن الفوز التاسع له في بطولة هذا الموسم، وإذا تمكنت تشكيلة المدرب مصطفى بسكري من فعل ذلك، فإن انتصارها هذا سيكون الأهمّ لها في بطولة هذا الموسم مادام أنه يقرّبها أكثر من ضمان البقاء، لأنه في هذه الحالة يتبقى لها ست نقاط أو ربما ثلاث نقاط حتى تتمكن من تحقيق هذا الهدف. ... وعن الخامس على التوالي خلال مرحلة العودة وإذا كان الاتحاد سيبحث عن الانتصار التاسع ككل له في بطولة هذا الموسم، فإنه كذلك في لقائه هذا سيبحث عن الانتصار الخامس له على التوالي فوق ملعبه 19 ماي خلال مرحلة العودة. وكان آخر تعثر للتشكيلة العنابية سجلته داخل ديارها في الجولة الأولى من مرحلة العودة عندما فرض عليها وداد تلمسان التعادل الإيجابي بهدف لهدف. وهران عادت بالتعادل من عنابة في الموسم الماضي لفريق مولودية وهران ذكريات جميلة على ملعب 19 ماي مادام أنه كان عاد بالتعادل من عنابة في الموسم الماضي، كما أنه في الكثير من المرّات يحقق نتيجة إيجابية عندما يأتي إلى عنابة في المواسم السابقة، لكن هذه العادة لا بدّ أن يضع لها أشبال المدرب مصطفى بسكري نهاية في مواجهتهم اليوم، لأن فريقهم بحاجة ماسة لنقاطها الثلاث لأنه مهدّد بالسقوط في نهاية هذا الموسم. دفاع "الحمراوة" تلقى 21 هدفا هذا الموسم وفيما يخصّ نقاط الضعف في مولودية وهران فهي ليست كثيرة وربما منعدمة، مادام أن هذا الفريق يقدّم مشوارا جيّدا في بطولة هذا الموسم، وما احتلاله المركز السادس خير دليل على ذلك. لكن يجب أن نشير أن خط دفاع هذا الفريق يمكن لمهاجمي الاتحاد اختراقه مادام أنه تلقى 21 هدفا هذا الموسم، لكن وعلى الرغم من ذلك تبقى مهمّة فريقهم صعبة أمام المولودية. عدّة لاعبين سيغيبون عن صفوف المولودية وعلى لاعبي اتحاد عنابة أن يعلموا أن منافسهم في مواجهة اليوم سيغيب عن صفوفه العديد من لاعبيه الأساسيين، مثل المدافع واسطي والمهاجم عواج وربما براجة، غير أنه وعلى الرغم من ذلك يجب على لاعبي الاتحاد أن يرموا بكل ثقلهم وأن يلعبوا بطريقتهم الخاصة، واستغلال أول فرصة للتسجيل تتاح لهم. --------------------------- بسكري: "المهمّة صعبة لأننا سنواجه فريقا متحرّرا" ينتظر أنصار عنابة من المدرب مصطفى بسكري أن يقود فريقهم للفوز في مباراته أمام مولودية وهران. وعن هذا اللقاء يقول مدرب الاتحاد: "المهمة ستكون صعبة لنا لأننا سنواجه فريقا متحرّرا من كافة الضغوطات، مادام أنه أصبح لا يلعب على أي شيء في بطولة هذا الموسم بعدما ضمن بقاءه في الجولة الماضية، وابتعاده كذلك عن المراكز المؤهّلة للعب منافسة دولية أو إقليمية في الموسم القادم". "ضمان البقاء يمرّ عبر الفوز أمام الحمراوة" وأضاف المدرب بسكري عن مواجهة "الحمراوة": "يجب الفوز بنقاط لقائنا هذا، لأن ضمان البقاء يمرّ عبر ذلك، والشيء الأكيد أننا لن ندّخر أي جهد للفوز أمام المولودية، وسنرمي بكل ثقلتا لأن التعثر سيكون كارثة لنا لكونه سيصعب مهمّتنا في الجولات المتبقية، في وقت يكفينا الفوز أمام مولودية وهران وباللقاءين المتبقيين لنا في عنابة، حتى نضمن البقاء رسميا". "بن شعبان سيغيب لكن استرجعنا بوخلوف" وسألنا مدرب الاتحاد إن كان غياب المهاجم بن شعبان عن لقاء عشية اليوم يقلقه، لأنه لم يشف من الإصابة التي تعرّض في مشط قدمه اليمنى في لقاء الجولة الماضية أمام شباب بلوزداد، فقال بسكري: "سيغيب المهاجم بن شعبان عن لقاء مولودية وهران، لكن في المقابل سنسترجع في هذا اللقاء المهاجم بوخلوف الذي شفي من إصابته، ولذلك غياب بن شعبان لا يقلقني لأن لديّ البدائل". "ننتظر مساندة كبيرة من أنصارنا" وفي الأخير، توجّه المدرب مصطفى بسكري بكلمة لأنصار فريقه فقال: "لقاء "الحمراوة" مصيري والفوز به يقرّبنا أكثر من ضمان البقاء، ولذلك أقول لأنصار الفريق بأننا ننتظر منهم مساندة كبيرة في لقائنا هذا، وعليهم أن يحضروه بأعداد كبيرة". -------------------------- وناس وحرباش يعودان بعدما غابا عن لقاء الجولة الماضية أمام شباب بلوزداد بسبب العقوبة التي كانت مسلطة عليهما في ذلك اللقاء، يعود لاعبا خط الوسط حرباش ووناس إلى التشكيلة الأساسية بمناسبة لقاء اليوم أمام مولودية وهران، وسيكون دورهما كبيرا اليوم لأن تحقيق الفوز فيه يتطلب أولا ربح معركة خط الوسط، وهو الأمر الذي يسمح لخط الهجوم بعد ذلك من الضغط على دفاع الفريق المنافس والوصول إلى مرماه. قشي، طوبال وبن شعبان يغيبون وفي مقابل عودة وناس وحرباش، يغيب المدافعان قشي وطوبال والمهاجم بن شعبان عن لقاء مولودية وهران، فالأول معاقب والثاني يتواجد مع المنتخب الأولمبي في جنوب إفريقيا من أجل الاستعداد للقاء العودة أمام زامبيا، أما بن شعبان فسيغيب بسبب الإصابة. التشكيلة المحتملة: واضح، عماري، مكاوي، مسعودي، بوجليدة، حرباش، بقرار، وناس، بوخلوف، بوعيشة، ضيف. عماري يعوّض طوبال على الجهة اليمنى من الدفاع ستعرف الجهة اليمنى من الدفاع في لقاء عشية اليوم تغييرا، حيث سيشغل هذه الجهة المدافع عماري لأن صاحب هذا المركز المدافع طوبال معاقب في هذا اللقاء. وسيكون عماري مطالبا بمساعدة الهجوم من خلال تمويل لاعبي هذا الخط بالتوزيعات الجيدة التي تسمح لهه بالتسجيل. العودة إلى التدريبات الثلاثاء القادم سيستفيد لاعبو اتحاد عنابة بعد مباراتهم أمام مولودية وهران من يومين راحة، وسيستأنفون التدريبات يوم الثلاثاء القادم، كما أن فريقهم سيركن إلى الراحة في نهاية الأسبوع القادم، لأن مباراته القادمة أمام جمعية الشلف مبرمجة بعد أسبوعين. --------------------------- بوخلوف: "الفوز على مولودية وهران لا نقاش فيه" كيف هي معنوياتكم قبل 24 ساعة عن مواجهتكم الهامة أمام مولودية وهران؟ (الحوار أجري أمس) من الحالة النفسية نحن في حالة جيّدة وكلّنا مركزون على لقائنا هذا الهام الذي لا بدّ أن نظفر به وبأيّ طريقة كانت. لقد حضّرنا جيدا للقائنا هذا وكنا لعبنا مواجهة ودية وسط هذا الأسبوع أمام فريق من الجهوي وفزنا عليه بعشرة أهداف كاملة. كيف ترى مهمّتكم؟ لن تكون المهمة سهلة بالتأكيد لأننا سنلعب أمام فريق لن يواجهنا في ثوب الضحية، كما أن حتمية الفوز أمام "الحمراوة" تجعلنا نلعب تحت ضغط شديد، كما أن مهمتنا تزداد صعوبة كلما مرّ الوقت ولم نتمكن من التسجيل. لكن البعض يرى أن مهمتكم سهلة لأن منافسكم أصبح لا يلعب على أيّ شيء في بطولة هذا الموسم بعدما كان ضمن بقائه في الجولة الماضية، كيف تعلق على ذلك؟ أنا لا أشاطر رأي من يقول هذا الكلام ومن يعتقد هذا الاعتقاد، لأن تمكن مولودية وهران من ضمان بقائها يجعلها تلعب دون أيّ ضغوطات الأمر الذي يسمح لها بلعب كرة قدم جميلة ويجعلها لا تقع في الأخطاء، وبالتالي الوصول إلى مرماها يصعب كثيرا علينا، لكن ورغم ذلك سنقاتل من أجل الفوز إلى غاية آخر ثانية. لديكم فرصة كبيرة لتعميق الفارق عن بقية فرق المؤخّرة مادام أن الكثير منها ستلعب خارج ملعبها خلال هذه الجولة؟ صحيح، لدينا فرصة تعميق الفارق عن منافسينا الذين يأتون من ورائنا في جدول الترتيب، لكن ما يهمنا نحن هو الفوز بلقاءاتنا الثلاثة المتبقية لنا فوق ملعبنا 19 ماي، لأن هذا الأمر يسمح لنا بضمان البقاء دون انتظار نتائج بقية الفرق الأخرى. عدت للتدريبات في وسط هذا الأسبوع بعدما شفيت من الإصابة، فهل أنت جاهز لهذا اللقاء؟ أنا جاهز للقائنا هذا وتحدوني إرادة كبيرة للتسجيل فيه، وبالمرّة مساندة فريقي على الفوز بنقاطه الثلاث التي تقرّبنا من ضمان البقاء، وأتمنى أن نكون كلنا في يومنا في هذا اللقاء، لأن الفوز به لا نقاش فيه. كلمة أخيرة... لأننا أصبحنا قريبين جدا من ضمان البقاء فسنعمل المستحيل لكي نفوز أمام مولودية وهران، كما أننا ننتظر مساندة من أنصارنا، لأن المهمّة لن تكون سهلة أمام منافس سيواجهنا وهو متحرّر من جميع الضغوطات.