مرة أخرى فشل اتحاد عنابة في العودة بنتيجة إيجابية من خارج ملعبه 19 ماي، حيث خسر أول أمس في اللقاء الذي لعبه بالعاصمة بملعب 20 أوت أمام شباب بلوزداد بثنائية نظيفة تلقتها شباكه في الشوط الثاني رغم أنه كان مطالبا بتفادي الخسارة في لقائه هذا، لأن وضعه في الترتيب العام للبطولة ليس مريحا مادام أنه قريب من مراكز السقوط. لكن هذه الخسارة لا تنقص من حظوظ العنانبة في ضمان بقائهم لأنه يكفيهم الفوز بلقاءاتهم الثلاثة المتبقية لهم في عنابة أمام مولودية وهران، أهلي البرج ووفاق سطيف لكي يتمكنوا من تحقيق هدفهم هذا. الظروف كانت مواتية للعودة بنتيجة إيجابية من العاصمة وكانت الظروف مواتية لاتحاد عنابة للعودة بنتيجة إيجابية، لأن هذه المباراة جرت دون حضور الجمهور، بالإضافة إلى الغيابات الكثيرة التي عرفتها التشكيلة الأساسية لشباب بلوزداد، حيث غاب عنها سبعة لاعبين لأسباب مختلفة. لكن لا حياة لمن تنادي وكعادتها خرجت التشكيلة العنابية صفر اليدين من لقائها هذا. الخسارة الثانية عشرة خارج الديار وتعتبر هذه الخسارة الثانية عشرة للاتحاد في بطولة هذا الموسم، وتجدر الإشارة إلى أن هزائمه هذه 12 كلها كانت خارج ملعبه 19 ماي، الأمر الذي يجعله أضعف فريق خارج دياره مادام أنه خسر في لقاءاته كلها التي لعبها خارج عنابة ماعدا في لقاء واحد والذي تمكن من فرض التعادل الإيجابي هدفين لهدفين على مستضيفه فيه مولودية الجزائر، وكان ذلك في الجولة التاسعة من مرحلة الذهاب. رغم ذلك حظوظ البقاء مازالت قائمة ولا تنقص الخسارة الثانية عشرة هذه من حظوظ اتحاد عنابة في ضمان بقائه، لأنه مثلما سبق لنا أن أشرنا إليه من قبل يكفيه الفوز بلقاءاته الثلاثة المتبقية له فوق ملعبه 19 ماي أمام مولودية وهران، أهلي البرج ووفاق سطيف حتى يتمكن من تحقيق هدفه هذا، وربما قد يكفيه الفوز بلقاءين فقط إذا ما استمر تعثر بقية فرق المؤخرة، خاصة على ملعبهم في الجولات الخمس المتبقية. وذلك مثلما حدث للبعض منهم في جولة الثلاثاء الماضي. ضرورة نسيان هذه الهزيمة بسرعة ورغم سهولة مهمة التشكيلة العنابية في ضمان بقائها وذلك بالمقارنة مع بقية الفرق السبعة التي تأتي من ورائها في أسفل جدول الترتيب مادام أنها تمتلك مصيرها في يدها وليست مضطرة لجلب نقاط من خارج ملعبها، إلا أنه يستوجب عليها عدم تضييع هذا الامتياز ولعب لقاءاتها الثلاثة المتبقية لها في عنابة بكل قوة وبالبداية ستكون من مباراتها القادمة التي ستستضيف فيها مولودية وهران. ولذلك على لاعبيها نسيان وبسرعة خسارتهم الأخيرة أمام شباب بلوزداد وتحويل كامل اهتماماتهم تجاه مباراتهم هذه أمام الحمراوة. الاتحاد لديه الوقت الكافي للتحضير للقاء الحمراوة وسيكون لتشكيلة المدرب مصطفى بسكري الوقت الكافي للتحضير الجيد للقائها القادم أمام مولودية وهران مادام أن هذا اللقاء مبرمج في نهاية الأسبوع القادم، كون البطولة ستتوقف نهاية هذا الأسبوع بسبب لقاء المنتخب الوطني أمام نظيره المغربي والذي سيلعب سهرة السبت القادم، كما أن هذا التوقف للبطولة سيسمح للطاقم الفني من استرجاع لاعبيه المصابين وعددهم اثنان فقط وهم المهاجم بوخلوف والمدافع قشي. الانتصار أو الانكسار أمام وهران في الأخير نجدد ما قلناه من قبل يجب عدم تضييع أية نقطة في اللقاءات الثلاثة المتبقية في عنابة أمام مولودية وهران، أهلي البرج ووفاق سطيف، خاصة اللقاء الأول، والذي لو يحدث ذلك سيكون بمثابة الكارثة لأن المباراة التي تأتي بعد لقاء الحمراوة ستكون في الشلف أمام رائد البطولة الجمعية المحلية التي لن تفرط في نقاط لقائه هذا باتحاد عنابة. -------------- رغم خسارته أمام بلوزداد... نتائج الجولة خدمت الاتحاد تمكن اتحاد عنابة من الحفاظ على مركزه التاسع رغم خسارته في الجولة الماضية أمام شباب بلوزداد، ويعود سبب ذلك إلى أن جميع الفرق التي توجد تحته في جدول الترتيب تعثرت في هذه الجولة ماعدا أهلي البرج الذي تمكن من الفوز في هذه الجولة وتقليص الفارق عن التشكيلة العنابية إلى أربع نقاط. ربح جولة أخرى وقد سمح أيضا تعثر الفرق التي تأتي وراء الاتحاد، خاصة الأقرب منه في جدول الترتيب مثل مولودية العلمة وجمعية الخروب من الحفاظ على فارق مريح نوعا ما عن أول المهددين بالسقوط أهلي البرج والذي مثلما أشرنا إليه من قبل أربع نقاط، وبالتالي يكون الاتحاد قد ربح جولة أخرى واقترب كثيرا من ضمان البقاء، لأنه لو يبقى هذا الفارق إلى غاية الجولة ما قبل الأخيرة فإنه سيضمن الاتحاد بقاءه بصفة رسمية. لديه فرصة كبيرة لتعميق الفارق في الجولة القادمة وستكون للاتحاد في الجولة القادمة فرصة أخرى كبيرة من أجل خطو خطوة جديدة تجاه تحقيق البقاء وكذلك تعميق الفارق عن الفرق التي تأتي من ورائه في جدول الترتيب، خاصة تلك التي ستلعب في تلك الجولة خارج ديارها، لأنه سيلعب داخل دياره، ومثلما قلنا سابقا لا بد على لاعبيه من فعل المستحيل في مباراتهم هذه أمام الحمراوة من أجل الظفر بنقاطها الثلاث مع توخي الحذر فيها. وذلك من أجل تفادي حدوث أي مفاجأة غيرة سارة لهم قد تصعب من مهمتهم في تحقيق هدف البقاء في نهاية هذا الموسم. قد يضمن البقاء في لقاء البرج وليس أمام سطيف وتعد مباراة الحمراوة في الجولة القادمة منعرجا حاسما للتشكيلة العنابية في مسألة ضمان بقائها في نهاية هذا الموسم، كما أن فوزها بها قد يجعلها لا تنتظر إلى غاية لقاء الجولة ما قبل الأخيرة أمام وفاق سطيف لكي تضمن بقاءها بصفة رسمية، بل قبل مباراتها تلك. لأنه لو تتمكن من تعميق الفارق في الجولة القادمة إلى سبع نقاط عن أول المهددين بالسقوط أهلي البرج، وهو الأمر المتوقع حدوثه مادام أن الفريق البرايجي سيتنقل إلى العاصمة من أجل مواجهة صاحب المركز العاشر اتحاد العاصمة والذي لابد عليه من تحقيق الفوز في لقائه هذا مادام أن وضعه في جدول الترتيب خطير. وفي حالة بقاء هذا الفارق إلى غاية لقائها في الجولة 28 والذي ستستضيف فيه أهلي البرج، فإن تحقيق الفوز في لقائها هذا يجعلها تضمن بقاءها بصفة رسمية وذلك قبل جولتين عن نهاية البطولة. قبل ذلك يجب الفوز على الحمراوة ويبقى هذا مجرد كلام فقط على لاعبي اتحاد عنابة أن يجعلوه أمرا واقعا، ولذلك يجب عليهم أولا ضمان بقاء نقاط لقائهم القادم أمام مولودية وهران فوق ملعبهم 19 ماي وإلا فإن فريقهم لن يضمن بقاءه في لقاء البرج وإنما في الجولة ما قبل الأخيرة في مباراته التي سيستضيف فيها وفاق سطيف. وبالتالي فمعاناته ستستمر إلى غاية تلك الجولة، وهو الأمر الذي لا يتمناه كل العنانبة. لقاء مولودية وهران قد يلعب دون جمهور وقد تجري مباراة الحمراوة أمام عنابة دون جمهور لأن الحكم الذي أدار مباراة الاتحاد الأخيرة في عنابة أمام مولودية الجزائر دوّن في ورقة اللقاء أن هذا الأخير شهد حدوث عملية رشق أرضية الميدان بالقارورات والفيميجان، وهو الأمر الذي تعاقب عليه الرابطة الوطنية وتمنح الفريق المستضيف بسببه إنذارا، ولكون الاتحاد يمتلك في رصيده إنذارين، فإن الإنذار الذي قد يوجه له من قبل لجنة الانضباط والعقوبات والتي من المفترض أن تجتمع اليوم الخميس سيجعله يلعب لقاء الحمراوة بدون جمهور. يجب تجند الجميع في هذا اللقاء الحاسم وسيكون لقاء مولودية وهران بمثابة حياة أو موت للتشكيلة العنابية، ولذلك يجب على كافة الأطراف المشكلة لمحيطها من طاقمين إداري وفني، لاعبين، أنصار وسلطات محلية التجند. وهذا في سبيل تمكينها من الفوز بلقائها هذا، لأنه لو يحدث ذلك فإنه سيجعلها تخطو خطوة عملاقة تجاه تحقيق هدف بقائها في نهاية هذا الموسم. ------------------------------ الاتحاد لم يصمد سوى شوط واحد أمام شباب بلوزداد على الرغم من تمكنه من إنهاء الشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي، إلا أن اتحاد عنابة لم يستطع مواصلة الصمود في الشوط الثاني من لقائه الذي واجه فيه شباب بلوزداد، حيث تلقى هدفين من كرتين ثابتتين في هذا الشوط. وكان الأول بواسطة مخالفة مباشرة والثاني بواسطة ركلة جزاء، والهدفان سجلهما لاعب وسط الشباب عمور. خبرة لاعبي بلوزداد صنعت الفارق وقد لعب اتحاد عنابة جيدا أمام شباب بلوزداد، خاصة في الشوط الأول، لكن نقص خبرة لاعبيه والخبرة الكبيرة التي يتمتع بها لاعبو الفريق العاصمي سمحت لهؤلاء من صنع الفارق في الشوط الثاني. ولعل لقطة الهدف الأول الذي سجله عمور أكبر دليل على ذلك مادام أن هذا الهدف جاء بواسطة مخالفة كان بإمكان خط دفاع الاتحاد تفادي ارتكابها لأن مهاجم الشباب لم يكن متوجها تجاه المرمى، كما أن مثل هذه الأهداف والتي تكون عن طريق مخالفة مباشرة يسجلها سوى اللاعبين المهاريين وأصحاب الخبرة وعمور واحد منهم. الغيابات الكثيرة سبب في هذه الخسارة لم يكن سبب نقص الخبرة السبب الوحيد الذي جعل الاتحاد ينهزم أمام أبناء العقيبة، وإنما كذلك الغيابات الكثيرة التي لعب بها لقاءه هذا، حيث أن أربعة لاعبين أساسيين غابوا عن هذه المباراة، ويتعلق الأمر بثنائي خط الوسط وناس - حرباش، المدافع قشي والمهاجم بوخلوف. العودة إلى التدريبات السبت القادم قرر الطاقم الفني لاتحاد عنابة أن تكون حصة استئناف التدريبات عشية السبت القادم بداية من الساعة الرابعة بالملعب الملحق لملعب 19 ماي. ولذلك يكون لاعبو الاتحاد قد استفادوا من ثلاثة أيام راحة مادام أنه قد تم تسريحهم مباشرة بعد نهاية لقاء شباب بلوزداد الثلاثاء الماضي. ----------------- واضح: "عنابة لن تسقط رغم الخسارة أمام بلوزداد" خسارة جديدة خارج دياركم، فهل من تعلق عليها؟ كنا نريد تحقيق نتيجة إيجابية أمام شباب بلوزداد، لكن مرة أخرى نفشل في العودة بنتيجة إيجابية من خارج ديارنا، هذه كرة القدم "يوم عليك ويوم ليك"، كما أن منافسنا في لقائنا هذا كان يريد نقاط لقائه هذا بأي ثمن لأنه يطمح لاحتلال إحدى المراتب المؤهلة للعب منافسة إفريقية الموسم القادم. أنتم كذلك تصارعون من أجل تفادي السقوط وكان عليكم تفادي الخسارة على الأقل في مباراتكم هذه، كيف تعلق على ذلك؟ صحيح ما تقول، ولذلك حاولنا تحقيق نتيجة إيجابية، لكن لم نتمكن من ذلك، غير أنه رغم خسارتنا هذه فحظوظنا في ضمان البقاء مازالت قائمة، لأنه يكفينا الفوز بلقاءاتنا الثلاثة المتبقية لنا فوق ملعبنا لكي نتمكن من تحقيق هذا الهدف. ألا ترى أنكم ضيعتم فرصة كبيرة لتعميق الفارق عن بقية فرق المؤخرة مادام أن جميعها تقريبا تعثرت في هذه الجولة؟ بالفعل لم نستغل فرصة تعثر تقريبا جميع الفرق التي تأتي من رائنا في جدول الترتيب، لكن ستكون لدينا فرصة أخرى في الجولة القادمة مادام أننا سنستقبل فوق ملعبنا والعديد من فرق المؤخرة ستلعب خارج ديارها مثل جمعية الخروب، أهلي البرج ومولودية العلمة. لكن مباراتكم أمام الحمراوة جد صعبة لأنكم ستواجهون فريقا ضمن بقاءه ولا يلعب على أي شيء؟ صحيح ما تقوله، منافسنا في الجولة القادمة سيواجهنا بدون أي ضغط، الأمر الذي سيصعب من مهمتنا، لكن على الرغم من ذلك سنعمل المستحيل لكي نظفر بنقاط لقائنا هذا والتي ستجعلنا نخطو خطوة عملاقة تجاه ضمان البقاء، كما أريد أن أضيف لك شيئا. تفضل الوضع الذي نوجد فيه في الترتيب "ما شي نتاعنا" لأن عنابة أكبر من اللعب على ضمان البقاء، ولذلك أتمنى أن تتغير الأمور الموسم القادم. تقول هذا الكلام وكأنك واثق من أنكم ستتمكنون من ضمان البقاء في نهاية هذا الموسم؟ لا بدا أن أكون كذلك لأننا نملك مجموعة جيدة قادرة على تحقيق البقاء بسهولة مقارنة مع بقية فرق المؤخرة، لكن على الرغم من ذلك سنقاتل في لقاءاتنا الخمسة المتبقية لنا، خاصة تلك التي سنلعبها فوق ملعبنا. كلمة أخيرة ننتظر مساندة من أنصارنا في لقاءاتنا المتبقية فوق ملعبنا لأن ضمان البقاء سيكون بعد فوزنا بها وعددها ثلاثة.